مايا سبعلي: «درج» قفزة نوعية في مسيرتي الفنية

03:39 صباحا
قراءة 3 دقائق
بيروت: هناء توبي

مايا سبعلي ممثلة لبنانية، بدأت مشوارها الفني من خلال مدرسة المسرح الحديث بإدارة منير أبو دبس، وعرضت منذ كانت في الثامنة من عمرها على مدرج مهرجانات بيت الدين، ثم صقلت موهبتها التمثيلية بالدراسة الأكاديمية فحازت شهادات في الفنون، وعلم النفس، والرقص المعاصر، ودرّست مادة المسرح لطلاب المدارس، واعتمدت العلاج بالدراما، وشاركت في العديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات في لبنان والدول العربية.

حققت شهرتها من خلال التلفزيون عبر العديد من المسلسلات، إضافة إلى الأفلام القصيرة، ومشاركتها في مسرحيات متنوعة.

* ماذا تخبريننا عن مسرحيتك الحالية «درج»؟

- المسرحية من كتابة ديمتري ملكي، وإخراج شادي الهبر، ألعب فيها مجموعة من الشخصيات الأنثوية والذكورية، تتحدث المسرحية عن امرأة تجد نفسها في إحدى الليالي على درج طويل وسط المدينة، لا تعرف إلى أين يؤدي؟، ولا كيف وصلت إليه؟، إنه المجهول بالنسبة لها، أو ربما الماضي الذي تحاول قراءته لاستطلاع المستقبل. وأعجبني النص كثيراً بشموليته وعمقه، وأشعر أن الشخصية تشبهني وأقرأ نفسي من خلالها.

* هل نقلتك المسرحية إلى درجة أرفع في مسيرتك الفنية؟

- بالتأكيد، منذ كنت في الثامنة عشرة من عمري وقفت على خشبة مسرح بيت الدين «العملاقة» ومع منير أبو دبس المخضرم الكبير، ومنذ العام 1999 لم أتوقف عن التمثيل وكل عام أقدم مسرحية أو أشارك في مسلسل وكل ما شاركت به جعلني أقفز درجة إضافية في سلّم النجاح إلاّ أن القفزة في مسرحية «درج» جاءت نوعية وممتازة لأن العمل «مونودراما» وصعب والنص حساس وقد أديت منفردة أدوار النساء والرجال، وفي اللباس القصير نفسه والكعب العالي، استطعت أن أكون الأنثى والذكر ولعبت دور الآدمي والشبح وتركت كل مشاعري تخرج إلى العلن، تماهيت مع الشخصيات وأديتها بصدق وعفوية فحققت النجاح، وارتقيت أكثر من درجة دفعة واحدة.

* هل ثمة أعمال تترك أثرها أكثر من غيرها؟

- بالنسبة لي المسرحيات التي قدمتها كلها عالقة في ذاكرتي، لكن في التلفزيون؛ فإن الأحب إليّ هو الشخصية المركبة الكوميدية التي أديتها في مسلسل «صمت الحب». كما أثرت فيّ كثيراً الشخصية التي أديتها في «جنى العمر» لأنها تحمل تناقضات كثيرة، وفيها ارتباك وتعيش مراحل صعبة، ولعبتها كبطولة أولى وعلمتني الكثير. كما أحببت شخصية «نايلة» التي أديتها في مسلسل «غربة» الذي سيعرض في الموسم الرمضاني القادم، و«نايلة» بعيدة عني تماماً هي فتاة ريفية خجولة من الستينات تحاول التقرب من أحدهم، ومترددة إلى حدّ ما. وأحب «ندى» التي أصوّرها حالياً في «أولاد آدم» لشركة «إيجل فيلمز»، وندى سجينة متسلطة متنمرة حقودة، ولأنها بعيدة عني أيضاً أحببتها.

* هل تحرصين على انتقاء شخصيات لا تشهبك؟

- بالفعل، لأن ذلك يضاعف التحديات لديّ، ويحمسني أكثر، لكن أعتقد أن كل شخصية أؤديها فيها بعض مما يشبهني أو يلامسني.

* ماذا تعني لكِ أدوار البطولة؟

- لست مع التصنيفات والتسميات الفنية إطلاقاً، ولا أؤمن بدور أول وثانٍ، أو دور صغير وكبير، لأنني أقيس الأدوار بمدى تأثيرها في سياق الأحداث، ومدى تعلقي بها، وأجتهد على انتقاء الدور الذي أحبه، أما التسميات فهي تجارية وتسويقية تعني المنتج ولا تهم المشاهد، والدليل أن كثيراً من المشاهير في هوليوود تركوا آثارهم في ذاكرة المشاهد من خلال مشهد أو دور صغير؛ فالمقياس هو النوعية وليس الكمية.

* هل لديكِ محظورات اجتماعية في أدوارك؟

- إطلاقاً، معياري الوحيد هو حب العمل الذي سأؤديه، التمثيل يبقى تمثيلاً، ويجب ألاّ تكون عليه محظورات، حتى فيما يخص الجمال والقبح وقد ظهرتُ قبيحة ولم أخف.

* هل تعتبرين نفسكِ محظوظة بحيث تأتي الأدوار إليكِ فتختارين من بينها الأنسب لكِ؟

- لا شك أني ممثلة محظوظة، ففي المسرح أخذت فرصتي ومنذ اعتليت خشبته لم أتركها، أما في التلفزيون فمحظوظة بنوعية ما يعرض عليّ وليس بكميته، ويسعدني أنه تعرض عليّ أدوار تحتاج إلى ممثلة حقيقية، ومحترفة، لكن الحسرة بالنسبة لي أني أحب السينما، لكن إنتاجها ضعيف جداً ومشاركتي بها محدودة جداً.

* هل سنكون على موعد معكِ في رمضان؟

- نعم، في عملين هما «أولاد آدم» و«غربة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"