أدى تراجع عدد الزوار إلى اتخاذ قرار بإغلاق متحف ديك ترايسي الخاص في ضاحية وودستوك في ولاية إيلينوي الأمريكية لاغلاق ابوابه بعد أن تناقص عدد زواره الى حد عدم توقيع اي شخص في دفتر الزوار على مدى أسابيع.
وقال القائمون على المتحف الذي يرمز لشخصية ديك ترايسي الشرطي السري ان الانخفاض الشديد في عدد الزوار دفعهم الى اتخاذ قرار في يونيو/ حزيران الماضي باغلاق المتحف وان هذا القرار كان له اثره القاسي والصعب على جين غولد اوكونيل ابنة الشرطي الذي يحمل المتحف اسمه منذ تاسيسه قبل 17 عاما والتي قالت ان ايرادات العقارات التي خلفها والدها لا تكفي لتغطية نفقات المتحف.
وقال جيم جونسون مدير المتحف: نكره الاقدام على هذه الخطوة ولكن ليس هناك من خيار او بديل آخر امامنا في ظل غياب تبرعات ومساهمات خيرية لضمان بقاء المتحف مفتوحا.
وفي عام 1992 بعد مضي عام على افتتاحه قدم فريق فني الى المتحف وقام بتصوير احد برامج المسابقات إضافة الى فرق اخرى قامت بتصوير مشاهد من عدة افلام في المتحف الذي كان يزوره ما لايقل عن 6 آلاف زائر سنويا في الاعوام الاولى لافتتاحه. كما اطلق مسؤولو المتحف المهرجان الاستعراضي ايام ديك ترايسي الذي كان يتضمن انشطة مختلفة كالالعاب وفعاليات المرح والاطعمة المتنوعة وعرض منتوجات عبارة عن نسخ من القبعات والاغراض والمتعلقات الشخصية لديك ترايسي لكن كل المحاولات لضمان تمويل دائم مستمر للمتحف لم تنجح.
وتراجع عدد الزوار العام الماضي الى اقل من 3500 زائر وعجز القائمون على المتحف عن تأمين مبلغ 45 الف دولار وهو الحد الادنى للمصاريف التي تبقي المتحف مفتوحا حتى بعد الاستعانة بعائد عقارات جين جولد، كما اشار المسؤولون الى ان رسم الدولارين اللذين يدفعهما كل زائر للدخول لا يكفي وانه لا بد من تأمين التمويل المستمر والثابت.
واضافوا ان اسرة ترايسي اتخذت القرار الصعب والقاسي باغلاق المتحف الذي كان في وقت من الاوقات ياتيه الزوار والسياح من جميع انحاء العالم ونقل فعاليات المتحف لعرضها على شبكة الانترنت مع نهاية هذا العام.
(كي آر تي)
