محمد بلهول: أشعاري تتغنى بجمال الكون

طالب الطب شغوف بالأدب الإنجليزي
04:48 صباحا
قراءة دقيقتين
العين: هديل عادل

محمد جمال بلهول، شاب إماراتي، لديه إيمان بقدراته العلمية والأدبية، اختار ألا يضحي بإحداها، فقرر أن يلتحق بكلية الطب بجامعة الإمارات، وأن يجعل من شغفه بالأدب الإنجليزي، وقراءاته المتعمقة فيه، وقوداً يدفعه نحو تحقيق ذاته كشاعر وأديب، ولم يكتف بنشر كتاباته لدى أصدقائه ومتابعي حسابه على برامج التواصل الاجتماعي، وتطلع لأن يصدر كتاباً يضم أجمل أشعاره التي عبّر فيها عن جمال الإنسان والكون من حوله.
يتحدث بلهول عن بداياته قائلاً: لمست حبي للأدب، عندما كنت طالباً في المدرسة، فكنت أستمتع بدروسه، ولا أجد فيها تعقيداً كما يراه زملائي، تذوقته كفن، والغريب أنني اتجهت في قراءاتي لكتابات شكسبير، كما تجذبني الروايات القصيرة، بداياتي في الكتابة كانت عبارة عن خواطر، أحتفظ بها لنفسي، وبعضها قمت بنشره على حسابي في تويتر وإنستجرام، ولاقت منشوراتي إعجاب أصدقائي، مما شجعني على نشر المزيد منها، وفي مراحل متقدمة تحوّلت إلى كتابة الشعر.
وعن أول إصداراته الأدبية يقول: يحمل إصداري الأول عنوان«creation and you»، ويضم 100 قصيدة باللغة الإنجليزية، بدأت أكتبها منذ عام 2015، يأخذك هذا الكتاب بعيداً عن زحام الحياة اليومية، نحو جمال الإنسان، والطبيعة والكون بكل مخلوقاته التي أبدعها الخالق عز وجل.
ويرى بلهول أن كتاباته تتميز بأنها تجمع بين أسلوب الأدب الإنجليزي الكلاسيكي والمعاصر، موضحاً سبب اختياره لهذا الاتجاه: أحاول أن أحافظ على العناصر الأساسية، التي تمسك بها كتّاب الأدب الكلاسيكي، وتخلى عنها الأدباء المعاصرون، وعلى صعيدي الشخصي أجد في وجودها ضرورة لجمال وبناء النص الأدبي، وأعتقد أنني ككاتب أقف في مكان استراتيجي، حيث إن قراءاتي في الأدب العربي تلهمني وتثري تجربتي في الشعر الإنجليزي. ويتطلع طالب الطب إلى أن ينتمي قراؤه لجنسيات وثقافات مختلفة، وأن يتعدى توزيع كتابه حدود العالم العربي، قائلاً: عندما بدأت في البحث عن دار نشر للإصدار الأول، حاولت أن تكون دار نشر عالمية، تتميز بأنها تنشر إصداراتها في دولة الإمارات وخارجها، وفي أمريكا وكندا ودول آسيا وغيرها، بالإضافة إلى أن يكون لديها اهتمام بالتوزيع الإلكتروني.
وعن خطواته القادمة، يقول: أفكر في الاتجاه نحو كتابة الرواية، حيث شجعني كثيرون ممن يرون في كتاباتي ما ينبئ بأن أكون كاتب رواية متميزاً، وعلى صعيد آخر أتطلع إلى إصدار يتناول تجربتي الشخصية كطالب، أبث من خلاله حبي للعلم والتعلم، أروي فيه مواقف وتحديات تجسد جمال التفاعل مع اليوم الدراسي، فيكون هذا الكتاب ملهماً لغيري من الطلاب، ومشجعاً لهم لأن يقدّموا أفضل ما لديهم، حتى يحققوا غاياتهم الشخصية والإنسانية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"