نقل المختارات

02:50 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

هناك ضرورة لتكليف مختصين بشؤون الترجمة وصناعة الكتاب وتسويقه على مسار الترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى، مع التشديد على أهمية أن يقوم بالترجمة نفسها مترجم من أهل اللغة المنقول إليها، ويمكن البدء بترجمة المختارات التي تمنح المطلع صورة عامة وشمولية عن حال الشعر العربي، كخطوة يمكن البناء عليها مستقبلًا تفصيلياً.

ومؤكد أن ترك عملية ترجمة الفكر والفنون العربية برمتها، إلى أصحاب اللغات الأخرى، أمر يحمل من العواقب الكثير، لأننا هنا ندع المسألة إلى رغبة الآخر في معرفة جانب معين، وليس جودة المنتج الفني، بجانب فرض الذوق على الأعمال المترجمة، في ظل ضعف الاهتمام بالتسويق والترويج الإعلاميين، ما يولد في نهاية المطاف عزوفاً عن متابعة الأدب العربي من قبل القارئ غير العربي.

ولا تعني الترجمة، مجرد النقل من لغة لأخرى، فهي ليست صنعة محدودة بحدود الصنعة، إنما هي نمط من النشاط الفكري الفني العلمي البشري، يهرب بجذوره إلى أعماق كثيرة، ويتشعب بجذوره إلى كل اتجاه. والمجتمعات الإنسانية في حاجة دائمة إلى جميع أنماط الأنشطة المعرفية؛ حيث وجود الإنسان؛ بل المجتمع بأكمله، وارتقاؤه اجتماعياً، ونفسياً وثقافياً؛ بل بيولوجيًا، رهن العمل الاجتماعي العقلاني المجسد للمعرفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"