هدى بن رضا: الكاميرا رفيقتي دائماً

تجمع بين المحاماة والإبداع في التصوير
03:30 صباحا
قراءة دقيقتين
حوار: مها عادل

الإبداع فكرة وشغف وقدرة، وإذا اجتمعت أركان هذه المعادلة مع عقلية مثقفة وإرادة قوية، فالمحصلة نجاح وتميز وإلهام لكل المحيطين. بهذه المعادلة الصعبة اقتحمت المحامية والمصورة الإماراتية الشابة هدى بن رضا مجال التصوير الفوتوغرافي واشتهرت بلقطاتها المميزة التي حولت صورها إلى لوحات فنية معبرة وساهمت في الترويج السياحي لدبي الماضي والحاضر، وحصدت في وقت قصير إعجاب الآلاف من متابعيها على«الإنستجرام» الذين وصل عددهم إلى 30 ألفاً و400 متابع، كما شاركت بعدة فعاليات بالدولة تحتفي بفن التصوير وتتمنى المشاركة في المزيد داخل الدولة وخارجها.
تحدثنا ابن رضا عن بداية علاقتها وشغفها بالتصوير قائلة: «بدأت منذ أكثر من 8 سنوات وكنت وقتها في سن المراهقة واكتشفت ذلك الشغف بداخلي بسبب عشقي أنا وأسرتي للسفر حول العالم فكانت الكاميرا رفيقاً دائماً لي في هذه الرحلات لتخليد ذكرياتنا ولحظاتنا بالتصوير، ولم أكن أستخدم وقتها كاميرا احترافية وإنما كنت أعتمد فقط على كاميرا الهاتف وأحظى باستحسان وتشجيع أهلي الأمر الذي دفعني إلى تطوير مهاراتي وبدأت أتجه إلى أساليب أكثر احترافية خاصة عندما أصبحت أشارك مع أصدقائي الصور على«إنستجرام» وأتعلم من خبراتهم وبدأت في تطوير أدواتي بشكل أكثر احترافية».
وعن مهنة المحاماة تقول: «اتبعت خطوات خالي في دراسة القانون وهذه المهنة تعلمنا فن الحياة والمعاملات واستفدت منها كثيراً على المستويين الشخصي والعملي، ولكن عشقي للمحاماة لا يقل عن شغفي بالتصوير وأجمع بين مهنة أحبها وهواية أبدع فيها وأعتقد أن طاقاتنا كشباب تسمح لنا بالتميز في أكثر من مجال والسر في ذلك هو إدارة الوقت والتوازن».
ومن أهم إنجازاتها في مجال التصوير تقول: فخورة باختياري ضمن لجنة التحكيم بمسابقة «أبوظبي بعيونك» العام الماضي. ومنذ عامين اختارتني شركة «آبل» العالمية لأشارك في حملتها الترويجية السنوية خلال رمضان ضمن 4 مصورين بالإمارات، كما سعدت بمشاركتي بعدة فعاليات أخرى. وأتمنى زيادة أعداد المهرجانات والمسابقات والفعاليات التي تدعم الموهوبين في مجال التصوير الفوتوجرافي لأنها تمثل تشجيعاً وتثقيفاً للهواة في الدولة تطلعهم على تجارب المحترفين في العالم.
وعن طموحها تقول: نمتلك أعداداً كبيرة من المصورين الموهوبين الإماراتيين فقط يحتاجون لإتاحة فرص أكبر أمامهم وفتح الأبواب أمام أعمالهم وتشجيعهم على استخدام التقنيات الحديثة مثل الطائرات الصغيرة بدون طيار بطريقة أسهل وإجراءات أبسط حتى يتسنى تصوير معالمنا السياحية بشكل مبدع للمساهمة في الترويج لبلدنا. عن دعم الأسرة تقول: «أحظى بتشجيع ودعم معنوي قوي ودائم ومستمر من أسرتي وخاصة والدتي التي أعتبرها سر نجاحي بالحياة، إذ علمتني أهمية تنظيم الوقت وأن أحدد هدفي وأسعى بجدية لتحقيقه».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"