“هكذا أسلمت” قصص وثائقية مترجمة

يعكس ظاهرة عالمية لافتة للنظر
12:42 مساء
قراءة 5 دقائق

على الرغم من ازدياد حملة تشويه الاسلام والاساءة إليه في جميع وسائل الاعلام الغربية، إلا أن أعداد معتنقيه في أرجاء العالم كافة في تزايد وتسارع لا مثيل له من قبل.

ويؤكد ذلك الكتاب الجديد الصادر عن دار الفكر في دمشق بعنوان هكذا أسلمت ترجمة وإعداد: (هالة صلاح الدين لولو)، حيث تسرد معدة الكتاب قصصاً وثائقية فرنسية وانجليزية تعكس ظاهرة عالمية لافتة للنظر، تتمثل في إقبال الناس المتزايد من شتى الأديان والنزعات لاعتناقه. وتشهد الصور تحول شخصيات عالمية ونجوم في الرياضة والفن والاعلام وأشخاص عاديين ومثقفين منهم رجال دين ومنهم ملحدون ومتطرفون إلى مسلمين ورعين مخلصين.

صحيفة جيروزيلم بوست الاسرائيلية (23 يناير/ كانون الثاني 2007) تقول تحت عنوان المتحولون إلى الاسلام يغيرون وجه أوروبا: نحو مائة ألف مواطن فرنسي وبريطاني اعتنقوا الاسلام خلال العقد الأخير، بحسب كتاب جديد كتبه مؤرخ إسرائيلي. تمثل الأرقام التي ذكرها رافائيل إسرائيلي أستاذ الجامعة العبرية في كتابه (الغزو الاسلامي الثالث لأوروبا) التغير السريع لوجه القارة، وفي هذا الكتاب يقول رافائيل أستاذ التاريخ الاسلامي: إن هناك خطرا في أن تتحول أوروبا إلى أوروبا عربية في اقل من نصف قرن. ويضيف: سيكون لدى المسلمين أكثر فأكثر صوت حاسم في تشكيل الحكومات الأوروبية.

صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل الأمريكية تكتب في تشرين ثاني/ نوفمبر 2006 من روسيا: يشهد الاسلام ازدهارا في أرجاء روسيا. ويقول الخبراء: إن البلاد ستعاني تغيرا مريعا إن استمر الاتجاه الحالي، اذ أن أكثر من نصف الشعب الروسي سيكون مسلما بحلول منتصف هذا القرن.يقول بول جوبل، وهو خبير في الاسلام في (جامعة تارتو) في استونيا: تجتاز روسيا تحولا دينيا ستكون له نتائج بالنسبة إلى المجتمع الدولي أعظم من انهيار الاتحاد السوفييتي.

خمسة آلاف شخص يعتنقون الاسلام عام 2005

من الدانمرك أوردت صحيفة دانمركية يومية أن خمسة آلاف شخص اعتنقوا الاسلام في الدانمرك عام 2005. ويتزايد عدد الأفراد الدانمركيين الذين يعتنقون الاسلام كل يوم، وثلث هؤلاء المتحولين حديثا إلى الاسلام هم من الشباب. ومن استراليا نطالع عنواناً يقول: عدد المتحولين إلى الاسلام يتزايد في استراليا في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة العثور على طرق لمنع تشكل التطرف الاسلامي أو ما تسميه الارهاب في استراليا، فان عدد الناس الذين يعتنقون الاسلام في تزايد.

من أمريكا تكتب صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في 28 أيلول/ سبتمبر 2006 حيث تقول: الاسلام يجتذب المزيد من إسبان الولايات المتحدة وتورد الصحيفة قصة كاثرين جارسيا التي اعتنقت الاسلام بعد هجرتها إلى الولايات المتحدة قادمة من كولومبيا: عندما كنت في بلادي لم أكن انسجم إطلاقا مع مجتمعي بينما وسط المسلمين هنا اشعر أني انسجم مع كل شيء يؤمنون به. غارسيا واحدة من الإسبان المتحولين إلى الاسلام، والذين يتزايد عددهم في أرجاء الولايات المتحدة. والذين وجدوا في الاسلام أرضية مشتركة في الايمان والثقافة وهي ذات تشابه مدهش مع تراثهم. لقد ازداد المسلمون الإسبان بنسبة 30 في المائة منذ عام 1999 بحسب تقديرات علي خان، مدير المجلس الأمريكي الاسلامي في مدينة شيكاغو في الولايات المتحدة. وكثيرون يلفتون الانتباه إلى أن المسلمين حكموا اسبانيا لقرون مضت، تاركين بصمتهم في الطعام والموسيقا واللغة الإسبانية.

صحيفة ذيس اذ لندن البريطانية تحكي لنا تحت عنوان الوجه الجديد للاسلام قصة كارولين المرأة الثلاثينية الشقراء زرقاء العينين الجذابة كيف تحولت إلى الاسلام دون وجود ثمة خلل في حياتها ولا وجع روحي، ولم تكن بحاجة إلى دعم أو توجيه. تقول كارولين خريجة جامعة كامبردج، وتعمل في بنك استثماري في شارع الأعمال في لندن: على الرغم من أنني لم أشهر إسلامي، إلا أنني اعتبر نفسي مسلمة. حيث قمت مؤخرا بخطوة للتحول إلى الاسلام رسميا. إنني اشعر بالسعادة. وتعلق الصحيفة: كارولين ليست الوحيدة. فكثير من مساجد لندن تتحدث عن زيادة في عدد معتنقي الاسلام، لا سيما بعد أحداث الحادي عشر من أيلول. ومثل كارولين. فان كثيرا من هؤلاء جاؤوا من الطبقة الوسطى العريقة، وهم ناجحون في أعمالهم، ويستمتعون بالحياة الاجتماعية المفعمة بالحيوية، وهم في الأساس سعداء بقدرهم.

ومن العناوين نقرأ أيضا لصحيفة شبيجل اون لاين في 18 كانون ثاني/ يناير 2007 ألمان يشعرون بالخشية ويتطلعون إلى إجابات يجدونها في القرآن وحسب قول الصحيفة حيث ازداد عدد الألمان الذين اعتنقوا الاسلام أربعة أضعاف خلال عام واحد على الرغم من الموقف السلبي تجاه الاسلام لدى عامة الناس. وتضيف: اليوم، يعتنق الناس الاسلام أكثر بملء إرادتهم وفيهم عدد كبير من النساء، وخريجي الجامعات، وأبناء الطبقة الوسطى. وصحيفة الاكسبريس الفرنسية في 26 يناير/ كانون ثاني تذكر أن عدد الفرنسيين الذين اعتنقوا الاسلام يتجاوز الستين ألف فرنسي. من مهندسين وجامعيين وأرباب عمل ومربي رياضة ومثقفين وطلاب وعاطلين عن العمل ومتزمتين أو متدينين وهؤلاء المواليد الجدد وسط الجماعة المسلمة هم بمثابة عائلة متنوعة.

وتتعرض معدة الكتاب لأكثر من عشرين شخصية من المشاهير اعتنقت الاسلام نتوقف عند قصص عدد منها: إدريس توفيق ولد في المملكة المتحدة، ودرس الأدب، وتخصص في دراسة الفلسفة والشرع الكنسي الكاثوليكي في روما. كان قسيسا كاثوليكيا، عاش وعمل وتدرب لفترة طويلة في الفاتيكان. اعتنق الاسلام عام ،2001 ومنذ ذلك الوقت وهو يكتب ويدعو إلى الاسلام، وخاصة أولئك الذين يعيشون في الغرب. إبراهيم كارلسون مصور سويدي ملحد وجد الله في لوحات الجمال المنتثرة في الأفق، ولد إبراهيم في منزل سويدي عادي غير متدين، لكنه منزل تسود فيه اشد أواصر الحب يقول عشت خمسا وعشرين سنة من حياتي دون أن أفكر بوجود الله، أو بأي شيء روحي أيا كان.كنت نموذج الرجل المادي، وبينما كنت في بقعة ارض جميلة، ألتقط صور الخريف، غمرني إحساس عجيب. كما لو أني ذرة وسط شيء عظيم، كأني سن ترس في علبة تروس هائلة اسمها الكون. أما مونيكا فقد نشأت في أجواء اليابان المتقدمة تكنولوجيا وعاشت في أسرة تدين البوذية حياة مسالمة ومستقرة ونعمت بعائلة عطوفة، وتوافرت لها سبل النجاح في دراستها وعملها. كل الطرق كانت مفتوحة أمامها لتستمتع بحياة مريحة ومرضية.لكنها اعتنقت الاسلام وتقول إنها تعيش حياة سعيدة مع دينها الجديد.المدرب الفرنسي الشهير فيليب تروسيه يعتنق الاسلام مع زوجته دومنيك في ربيع عام 2006 ويختارا اسمين جديدين لهما: عمر وأمينة. فيليب المدرب العالمي لمنتخبات كرة القدم يعيش حاليا في مدينة الرباط بالمغرب. ومن أشهر الرياضيين الفرنسيين الذين اعتنقوا الاسلام، ريبيري نجم المنتخب الفرنسي في مونديال 2006 واللاعب نيكولا أنيلكا.

جيمس مغني الراب كان مسيحيا من أصل هاييتي، وكانت اسطواناته الموسيقية تحمل طابع العنف والراديكالية، اعتنق الاسلام، ووجد فيه السكينة والصفاء، وهو اليوم يكرس موسيقاه لخدمة قيم القرآن.

المدرب الفرنسي العالمي برونو ميتسو أعلن في مايو/ أيار 2006 عن تغيير اسمه إلى كريم ميتسو بعد إعلانه اعتناقه الاسلام وقال: إن إسلامه جاء عن قناعة منذ ارتباطه بزوجته السنغالية المسلمة، وكان وار نسبي يعزف على جيتاره في الأماكن التي أجهدت ضميره وأقلقت روحه. اليوم وجد وار نسبي الكندي الأصل سلامه الروحي وجمهوره الأشد ثقة. حيث يكتب ويغني أغاني شعبية للمسلمين. وكذلك مغني الراب الفرنسي اخناتون من تربية شيوعية إلى الاسلام ومسيرته تعد رمزا لأجيال الفرنسيين المسلمين.

ومن الشخصيات التي جاء على ذكرها الكتاب جاك اليس عمدة مدينة ماكون في ولاية جورجيا الذي اعتنق الاسلام ويعمل الآن على تغيير اسمه إلى حكيم منصور اليس. والقس الروسي فلاديسلاف سوخين يشهر إسلامه في شهر اغسطس/ آب من عام 2006 وددلي كريستين مغنية وشاعرة غنائية ايطالية ذاعت شهرتها في موسيقا بلاك ميتل العدوانية ذات الايقاعات الصاخبة تعتنق الاسلام وتتحول إلى روحانية التصوف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"