ابتسامة رباعية

02:28 صباحا
قراءة دقيقتين

* ابتسمت افتتاحية الدور الثاني من الدوري لأربعة: الزعيم العيناوي والملك الشرقاوي وأصحاب السعادة والصقور؛ بعد تعادل عجمان والجزيرة وحتا مع شباب الأهلي دبي، ويعد العين الرابح الأكبر؛ كونه تربع على الصدارة عن جدارة؛ ليصبح الصراع على اللقب ثلاثياً بين الزعيم والعنابي والإمبراطور الوصلاوي.
كان الزعيم كالعهد به كبيراً، يظهر معدنه في المناسبات الكبيرة والمنعطفات الصعبة، وتعامل مع الوصل بإصرار وعزيمة كفريق يطمح للبطولة، وكان واضحاً من أداء لاعبيه سعيهم للفوز والصدارة بغض النظر عن أي ظروف سلبية يمر بها الفريق، بعكس الوصل الذي يبدو أنه استسلم للظروف، واتضح تأثره بغياب لاعب أو لاعبين، فكيف ستكون الحال لو غاب ليما أو كايو؟.
* الفرق بين العين والوصل؛ أن العين تنطبق عليه مقولة «الزعيم بمن حضر»، أما الوصل فقد أثبتت التجارب أنه يفقد «النفس الطويل»، الذي يحتاجه أي فريق يريد المنافسة على الدوري، إضافة إلى عدم توفر البديل الجاهز، ومشكلة أخرى أن كل العبء يقع على الثنائي ليما وكايو، وأي فريق يسيطر على هذا الثنائي يستطيع أن يُعرقل الوصل.
ردد جمهور الوصل عبارة «الوصل أسلوب حياة...» بينما ردد جمهور العين هتاف: «الزعيم.. أسلوب بطولات» وما أروعها من مناكفة بين جمهوري الفريقين، فهذه الروح العالية هي التي تثري الملاعب والمدرجات بالإثارة والندية المطلوبتين في كرة القدم.
* بالعودة إلى تعليق عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة في المؤتمر، الذي سبق مباراة النصر، نجد أنه كان متفائلاً بصورة كبيرة وركز على الإشادة بصفقة التعاقد مع سهيل المنصوري، وأكد أن اللاعب جاهز للمباراة، وبالفعل كانت نظرته في محلها، وأثبت المنصوري أنه لاعب موهوب وأنه مكسب للملك الشرقاوي، وإصرار الشارقة على التعاقد مع المنصوري في وجود أجنحة بقامة عمر جمعة ربيع ويوسف سعيد وسيف راشد يعد دليلاً على الرؤية السليمة، وبررها العنبري بأنها ستخلق منافسة قوية بين اللاعبين وأن الفريق هو المستفيد الأول من هذه المنافسة.
سؤال.. ماذا جرى للظفرة الذي كان نجم الأسابيع الأولى من الدوري؟
* أثبت الوحدة أنه منجم للمواهب، والمتابع لمباراة النصر مع الشارقة يلاحظ أن كل التفاصيل الدقيقة في المباراة كانت بيد لاعبي الوحدة سهيل المنصوري صاحب هدف الترجيح، وعيسى سانتو ومحمود خميس وسالم صالح صاحب هدف النصر فهؤلاء كلهم من خريجي مدرسة الوحدة إلى جانب خالد جلال وعادل الحوسني، وهذه الأسماء الوحداوية في قائمتي النصر والشارقة بغض النظر عن بقية الأسماء في الأندية الأخرى أمثال علي الحوسني مع عجمان ويعقوب الحوسني الذي لعب للظفرة والعين والجزيرة والقائمة تطول إذا عدنا إلى الوراء قليلاً فهناك عبدالرحيم وعبدالسلام وأحمد جمعة وعبدالله النوبي ومحمد الشحي وصالح المنهالي وعامر عمر وغيرهم من خريجي مدرسة الوحدة المنتشرين في بقية الأندية، وحتى على مستوى الإدارة أثبتت مدرسة الوحدة نجاحات كبيرة من خلال عارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، وعبدالله الجنيبي نائب رئيس الاتحاد ، وعبدالله صالح مشرف المنتخب .

عصام هجو
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"