كيم والصقور وسيمون

من خلف الكواليس
03:10 صباحا
قراءة دقيقتين

ظل المحترف الكوري الجنوبي كيم يونغ لاعب الشارقة حديث الناس والمجالس والمحللين لفترة طويلة خلال الموسم وكان "الشغل الشاغل" لجمهور نادي الشارقة هو التجديد من عدمه مع محوره كيم يونغ أو "الرجل الصامت"، ومع مرور الوقت ظل النجم الكوري محافظاً على مستواه وتميزه كأفضل لاعب ارتكاز في دوري الخليج العربي، وارتفعت أسهمه عند الشرقاوية بعد هدفه "الواو" في شباك الكوماندوز بالدور الأول .
بعد نهاية الدور الأول من الدوري بدأت الشائعات تطارد محور الشارقة كيم يونغ وقيل إنه انتقل إلى أحد الأندية، ومازالت الشائعات تتردد بأنه قريب من الأهلي، ويردد بعض آخر بأن العنكبوت الجزراوي نسج خيوطه حول اللاعب، وأخيراً ادخلت الشائعات نادي العين طرفاً في الصراع على اللاعب، ومعظم هذه الشائعات تخرج من جمهور الشارقة، ولكن بعد تواضع مستوى اللاعب كيم في مباراتي الشارقة والعين والشعب والشارقة لا أعتقد أن هناك نادياً سيلتفت إلى كيم يونغ ويتوقف جمهور الشارقة عن اطلاق الشائعات .
اعتبر بعض الشرقاوية أن تراجع مستوى كيم في مباراة العين سحابة صيف عابرة وستزول مع الكلاسيكو الباسم، وأن "شمشون الكوري" حتماً سيعود إلى قوته وديناميكيته في خط الوسط، وكان الرهان على عودته القوية في ديربي الإمارة الباسمة أمس الأول ومثلما كان كيم حديث الناس في ديربي الدور الأول بهدفه الشهير، كان أيضاً حديث الناس في ديربي الدور الثاني بحصوله على البطاقة الحمراء التي حصل عليها وتسبب في أن يلعب الشارقة ب10 لاعبين، وكان طبيعياً أن يخرج الملك الباحث عن التميز في لائحة الترتيب بالتعادل مع الكوماندوز الذي بدأ يتأقلم مع أجواء الدرجة الأولى، حيث ظهر بروح الكوماندوز التي عرف بها .
هزم فريق الإمارات محللي إحدى الفضائيات قبل أن يهزم الفرق التي واجهها في الأمتار الأخيرة ببطولة الدوري وكان بعض المحللين قد راهنوا على هبوط الصقور من دوري المحترفين إلى الهواة من واقع صعوبة مبارياته في الأمتار الأخيرة، وها هو الإمارات يفوز على الشباب والجزيرة ويتعادل مع الشارقة، وأصبح يحلم بالتحليق في مركز مرموق ببلوغ النقطة 28 مع نهاية الجولة الأخيرة من الدوري .
يعتبر سيمون فيندينو لاعب وسط عجمان من أفضل لاعبي الوسط في الدوري، وهو ظل يحرج المسؤول الذي استغنى عن خدماته بحجة "مرض القلب" في كل مباراة، كما ظل يحرج المدرب الذي قال أنا لست مقتنعاً بهذا اللاعب وأن فونكي سي أفضل منه .
وأثبتت الأيام أن سيمون مريض في قلبه فعلاً وأنه يعاني أعراض الحماسة والولاء وبذل أقصى الجهود للفرق التي يلعب لها، وأمثال سيمون من اللاعبين عملة نادرة في الملاعب فهو لاعب مخلص ومجتهد وخلوق، ويكاد يكون الأجنبي الوحيد الذي يقوم بأدواره الدفاعية والهجومية على الوجه الأكمل، وللأسف لم يحظ سيمون بالهالة الإعلامية التي توازي عطاءه في الملاعب الخضراء مع فرقة البرتقالي ومن قبلها مع أسود العوير .

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"