عصام هجو
- يستحق المستثمر العربي الذي أنشأ نادي «بيراميدز» الإشادة والتقدير، على دوره الكبير في إلهاء الشعب المصري الشقيق عن الصفر المونديالي الثاني بعد صفر الاستضافة الشهير قبل سنوات؛ إذ أصبح النادي الجديد الذي بات يهدد عرش الأندية العتيدة حديث الجميع في الشارع المصري؛ إذ غابت انتقادات المدرب كوبر وسكت الناس عن هاني أبو ريدة وسلبيات اتحاده، وبحسب تصريحات الصقر أحمد حسن، سيحظى النادي برعاية تسويقية تفوق الرعاية التي يتلقاها الأهلي و الزمالك، ما يعني أن هناك متغيراً كبيراً ومهماً ستشهده خريطة الكرة في «أم الدنيا».
- في يوم وليلة تم طيّ صفحة الإخفاق المونديالي، وبدا الأمر وكأن الجمهور عاد إلى مربع الأهلي و الزمالك، وذلك بعد المؤتمر الصحفي الشهير الذي ضم المدرب الوقور حسام البدري ومعه هادي خشبة أحد أفضل نجوم القلعة الحمراء، ولا ننسى أن منظومة النادي الجديد ضمت العميد أحمد حسن صاحب التجربة الاحترافية الناجحة مع إندرلخت البلجيكي، حيث قاده للفوز بأربع بطولات.
- ورغم قناعتنا بأن النادي الأهلي مؤسسة عملاقة لا تتأثر بغياب أحد، إلاّ أنه من حق جماهيره أن تقلق وهي تشاهد فلذات أكبادها وأفضل نجومها خارج أسوار نادي القرن، على مستوى الإدارة والأجهزة الفنية واللاعبين، وما يحدث يجدد ما قيل عنه سابقاً، عندما تخلى عن التوأم حسام حسن وإبراهيم حسن والحارس عصام الحضري، حيث قيل إنه مثل «القطة التي تأكل أبناءها»، وها هي العلاقة بدأت تأخذ منحى آخر بين جماهير الأهلي والثلاثي المحترم البدري وأحمد حسن وهادي خشبة فأين تكمن العلة وأين الخلل؟
- تجربة الاستثمار الكروي في مصر من التجارب الرائدة وستؤتي أكلها باعتبارها أكبر دولة عربية من حيث الكثافة السكانية والتسويق الإعلاني، والمعلومات المتوفرة تقول إن النادي الجديد سيختصر سنوات تكوينه ونجاحه بالوصول إلى درجة 100% خلال موسم واحد بالمنافسة على ألقاب الدوري والكأس والتأهل لدوري أبطال إفريقيا.. فدعونا نرقب مدى وفائه بهذا الوعد.
- الأهم من ذلك كله أن نادي «بيراميدز» وضع خطة قصيرة المدى لاستعادة مصروفاته وحدّدها بأربع سنوات، وهو تعاقد مع طاقم برازيلي بالكامل للفريق الأول وخبير هولندي لمدرسة الكرة التي ينظر إليها المستثمر العربي وأركان حربه من نجوم الكرة المصرية بعين الاعتبار كونها تشكل حجر الزاوية في الخطوة الجريئة التي هزت الشارع الرياضي المصري وحيرته ولم يكن أمامه سوى الترحيب بها ومساندتها بكل قوة لاستقطاب مزيد من المستثمرين في المستقبل، خصوصاً إذا كتب النجاح لتجربة «بيراميدز» ستكون بذرة خير على الكرة والرياضة في أرض الكنانة.
- وحسب ما تابعناه في وسائل الإعلام المصرية التي فردت مساحات فضائية وورقية وأثيرية وإلكترونية واسعة، للمولود الجديد الذي ولد بأسنانه وضروسه وشواربه ولحيته وبكامل عقوله المفكرة والمدبرة من أصحاب الخبرة والباع الطويل سوف تتفجر مفاجآت كبيرة عبر هذا النادي خلال الأيام القادمة.
