هدير وخوار

من خلف الكواليس
06:00 صباحا
قراءة دقيقتين

كان المنتخب الإسباني خارج نطاق الخدمة تماماً في الشوط الثاني من مباراته مع نظيره الهولندي الذي بصم بالخمسة في شباك "الثيران"، والغريب في الفوز الهولندي الكبير انه تحقق بطريقة دراماتيكية، حيث كان المنتخب الإسباني متقدماً بهدف من ضربة جزاء، وجاءت أهداف منتخب هولندا بآلية زمنية بهدف كل 10 دقائق، حيث جاءت الأهداف في الدقائق 44 و53 و64 و72 و80 وكانت الفترة من الدقيقة 80 لغاية الدقيقة 90 هي العشر دقائق الوحيدة، بعد أول أهداف هولندا التي لم تهدر فيها الطواحين داخل شباك كاسياس حارس الثيران .
ويعتبر عمق الدفاع الإسباني المكون من الثنائي راموس وبيكيه هو الحلقة الأضعف، فتواضع هذين اللاعبين في دفاع ريال مدريد وبرشلونة سبق تواضعهما مع منتخب بلادهما في المونديال، وإذا كانت كل البلاوي والمصائب التي تعرض لها ريال مدريد عن طريق مدافعه راموس المرشح للحصول على لقب أفضل لاعب في العالم تعتبر من سخريات القدر، وثالثة الأثافي أن يكون هناك مدافع في مستوى جيرارد بيكيه محتفظاً بموقعه في تشكيلة فريق برشلونة ومنتخب إسبانيا .
في السابق كان قلب الأسد بيول هو من يصحح أخطاء راموس وبيكيه القاتلة والفادحة، وعندما أبعدت الإصابة قلب الأسد من دفاعات برشلونة أصبح الفريق الكاتالوني يستقبل الأهداف من كل من هب ودب من مهاجمي الليغا الإسبانية، وأصبحت دفاعات منتخب إسبانيا مكشوفة ومكسوفة ولعل ما فعله روبين وفان بيرسي بدفاعات إسبانيا يؤكد ويوضح معاناة عمق الدفاع الإسباني، وقد ازدادت الأوضاع سوءاً في ظل تواضع المحور التائه تشافي ألونسو ومهندس الوسط الذي تحول إلى أفضل متفرج تشافي هيرناديز، وكان أنيستا في واد والكرة في واد آخر . أما المهاجم كوستا فقد كان يستحق الطرد، والحكم تساهل معه كثيراً بعد النطحة "الزيدانية" مع مدافع هولندا .
وفي الوقت الذي كان فيه برشلونة في عزه وقمة أمجاده كان منتخب إسبانيا يتسيد الكرة في العالم، حيث ظفر منتخب الثيران ببطولتي أمم أوروبا وكأس العالم، وأثبت بما لا يدع مجالاً للشك مجد الكرة الإسبانية، وعندما تواضع برشلونة تواضع معه منتخب إسبانيا .
تعرض المنتخب الإسباني إلى هزة عنيفة كان بطلها بيكيه الذي هرب من معسكر منتخب بلاده وحضر خلسة للاستجمام في دبي، وكان اللاعب نفسه قد تسبب في فضيحة الثيران أمام الطواحين وليس أمامه مجال للهروب هذه المرة، والقاسم المشترك في الإخفاق الإسباني في كأس القارات هو أن الثيران لم يقدموا شيئاً يذكر على أرض السامبا .
سجل مدافعا ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا مارسيليو وراموس في شباك منتخبي بلادهما البرازيل وإسبانيا، ويعتبر راموس آخر لاعب لمس كرة روبين التي تلاعب فيها بدفاع إسبانيا بعد أن أسقط راموس وبيكيه وكاسياس أرضاً .
وكان الهدف الإسباني الثالث شبيهاً بالهدف الكرواتي الذي ألغاه الحكم في مباراة البرازيل، وتعتبر دفعة فان بيرسي لكاسياس أقوى من دفعة أويش لخوليو سيزار حارس البرازيل الذي كان طبيعياً أن يحصل على مجاملة الحكم الياباني .

esamhajo@gmail .com

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"