«الهوية» والإيجابية النموذجية

03:37 صباحا
قراءة دقيقتين
منى البدوي

من يَزُر الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية يلاحظ مستويات التقدم في تلك الجهة الحكومية الموكلة إليها مهام تسجيل بيانات السكان وإصدار بطاقات الهوية للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة، بدءاً من الاستقبال والترحيب، مروراً بمرحلة إنجاز المعاملة التي يجري إنجازها خلال دقائق معدودة، وانتهاء باستلام البطاقة.
ليست مجرد تجربة شخصية أو زيارة واحدة لموقع «الهوية»، ولكنه انطباع مصور في ذهن أغلبية أفراد المجتمع، تجسد نتاج تجارب المواطنين والمقيمين الإيجابية في موقع الهوية الذي تمكن القائمون عليه، مسؤولين وموظفين، من تشكيل هيئة تعكس المعنى الحقيقي للرقم واحد والنموذج الواقعي للجهة الحكومية التي تخدم الجمهور بسرعة ودقة متناهية ووقت محدود.
وعلى الرغم من أن صفة التقدم تصبغ أغلبية الدوائر والمؤسسات الحكومية، إلا أن أسلوب الموظفين بهيئة الإمارات للهوية يتميز برقيهم في التعامل، وحرصهم على إنجاز المهام المنوطة بهم بكل سهولة ويسر، ومن دون انشغال عن العمل بالهاتف أو التحاور مع زميل مجاور في مواضيع أخرى خارج نطاق العمل وترك العميل مستمعاً غير مشارك في حديث خارج نطاق اهتمامه.
وما يلفت الانتباه ويثير الإعجاب في آن واحد هو معرفة جميع الموظفين الشاملة لكافة مراحل إنجاز المعاملة والأوراق المطلوبة، حيث إن التوجه بالاستفسار لأي موظف كفيل بمنحك كافة المعلومات المطلوبة من دون تقاعس، أو توجيهك نحو موظف آخر، وهو ما يشير إلى مدى اهتمام الموظفين بمعرفة كافة تفاصيل العمل، إلى جانب الحرص على الوقت والدقة في المواعيد، والاهتمام الكبير الذي يوليه الموظفون لفئة أصحاب الهمم وكبار السن من مختلف الجنسيات، وهو الأمر الذي أسهم في إبراز العديد من الجوانب الحضارية في ذلك الموقع.
من الأمور التي تسعدنا كمتعاملين حرص جميع الموظفين بدءاً من مدخل موقع «الهوية» وحتى الخروج منه، على الترحيب ورسم الابتسامة على وجوههم، إلى جانب إلمام كافة الموظفين بتفاصيل وخطوات العمل، إضافة إلى نقل مشاعر الألفة بين المؤسسة والجمهور بطريقة غير مباشرة، وهو ما يسهل الأمر على المتعامل، ويعزز الصورة الذهنية الإيجابية عن تلك الجهة الحكومية، وأيضاً يجعل من زيارة ذلك الموقع أمراً مرغوباً فيه.
مما لا شك فيه أن اهتمام القيادة الرشيدة، حفظها الله، وتوجيهاتها المستمرة ومساعيها الدائمة نحو تطوير المؤسسات والهيئات التي تقدم خدماتها للجمهور من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، وسن القوانين التي تسهل آليات إنجاز المعاملات الرسمية، كل ذلك أسهم بشكل كبير وواضح في الارتقاء بمستويات العمل فيها.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"