دبي الأمان

04:54 صباحا
قراءة دقيقتين
جمال الدويري

كلمات حمدان بن محمد خلال الأيام الماضية، وكانت آخرها أمس السبت، تبثّ الطمأنينة في نفوس من يتابعون الأوضاع في دبي، خاصة أن لهذه المدينة بريقاً خاصاً يجعلها محط أنظار المغرمين بزيارتها والحالمين في العيش فيها، من جهة، ومحط أنظار «ضعاف نفوس» الباحثين دوماً بين «أكوام» القش عما يشبع فضولهم ويكبح أمراضهم.
زيارة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بصفته رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والطوارئ في دبي، للمستشفى الميداني المُقام في مركز دبي التجاري العالمي، كانت محط الأنظار والمتابعة، وكانت كلماته ملأى بالثقة والوعي بأن حكومة دبي وكوادرها الطبية وخطوط الدفاع الأولى، وفرق متطوعيها من كل المشارب والجنسيات، مستعدون بشكل مستمر لتلبية نداء الواجب.. حيث قال سموّه: «اليوم صحتكم وسلامتكم هي أولويتنا المطلقة، وملتزمون كعادتنا في تقديم كل الخدمات إلى كل من يحتاج إليها في دبي».
ليس في قاموس هذا الوطن عراقيل أو منغّصات، ولا عوائق تقف في وجه المسيرة الظافرة دائماً، والمميزة أبداً، فقبل أيام وخلال ترؤس سموّه اجتماع اللجنة العليا لإدارة الأزمات والطوارئ في دبي، قال أيضاً: «نتعامل مع الموقف الراهن بكل ثقة بقدرتنا على تجاوز تبعاته، بتضافر الجهود وتعاون الجميع لنتخطى هذه المرحلة».
الإمارات كانت وستبقى وطن السعادة، وموطن تحقيق كل الطموحات، وبفضل قيادتها الرشيدة، سيكون المقبل من الأيام أفضل وأكثر غنى وسعادة.
في الإمارات نحن مطمئنون إلى سلامتنا وسلامة أبنائنا، فقد أكد قادة هذا الوطن هذا المبدأ، منذ التأسيس، وها هو الشيخ حمدان بن محمد يؤكد أن «الوضع بحمد الله وتوفيقه تحت السيطرة.. وصحة وسلامة جميع أفراد المجتمع كانت وستظل دائماً في صدارة الأولويات».
القادم بالتأكيد أجمل، فقد مرّت أحداث أكثر قسوة على دول وشعوب، كانت إمكاناتها متواضعة وظروفها أقل استعداداً، لكنها تغلّبت عليها بالصبر واستبعاد القلق، والتشبّث بالأمل والتفاؤل بالأحسن والأرقى. فنهضت من بين الرّماد، كطائر الفينيق، وغدت أكثر قوّة، وأسمى تحليقاً، فماذا نقول ونحن في الإمارات، إمارات العزيمة والنجاح، وسط كل هذه البنية التحتية والتطور، والشواهد على ذلك أكثر من أن تذكر بكثير.
الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها دبي في مواجهة «كورونا» جديرة بأن تكون كفيلة لنسف هذا الفيروس من أساسه، أما الهدوء المؤقت لحياة ربوع دبي، فهو مقدمة لأمواج نقية من النشاط والعمل، تلفظ هذا الجمود وتعيد الألق والبهجة اللذين عهدناهما ليس في دبي وحدها، بل في الإمارات كلّها.
وعندما تستأنف الحياة مسارها من جديد في العالم أجمع، كلنا سنرى أن دبي ستكون السباقة في العودة للتألق.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مساعد مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في صحيفة الخليج

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"