مجرد اقتراح

05:20 صباحا
قراءة دقيقتين
محمد إبراهيم

على الرغم من أن التعلم عن بُعد، جاء نتيجة جائحة «كورونا»، وما حملته من تداعيات، إلا أنه يشكل خطوة استباقية نحو ثقافة جديدة ومفاهيم نوعية للتعليم المستقبلي في الدولة، لاسيما أن عمليات الرصد منذ تطبيقه، تؤكد إيجابياته التي تفوق السلبيات.
نعم جميع الطلبة في مختلف مراحل التعليم، حققوا تقدماً ملحوظاً، وانخرطوا في عملية التعليم والتعلم، بدافعية كبيرة، انعكست إيجابياً على محصلتهم المعرفية، ولكن يبقى طلبة مرحلة رياض الأطفال والحلقة الأولى التي تضم الصفوف(1-3)، محل جدال في الميدان.
إشكالية أبناء المرحلتين انحصرت في ثلاثة اتجاهات، الأول يرصد عدم قدرتهم على الالتزام في البيت، كما هو الحال في الفصل الاعتيادي، وافتقار أولياء أمورهم إلى الجوانب التربوية والتعليمية التي يتمتع بها معلمو المدرسة، وضعف إمكانات الوالدين في تحديد احتياجات أبنائهم من مهارات ومعارف تتناسب وأعمارهم، وهنا تأخذنا الحاجة إلى ضرورة تأهيلهم وإعدادهم.
ويشكل حجم الضغوط والمعاناة التي تواجهها، أمهات هؤلاء الطلبة الاتجاه الثاني لتلك الإشكالية، إذ إن بعضهن موظفات، والبعض الآخر لديه في البيت الواحد، أكثر من طالب في مراحل التعليم المختلفة، فضلاً عن التزاماتهن نحو بيوتهن وحياتهن الأسرية، فكيف لهن الوصول لمتابعة مستدامة لأطفال المرحلتين.
تجاوزات بعض المدارس الخاصة، تأخذنا إلى الاتجاه الثالث لتلك الإشكالية، إذ تجاهلت إداراتها الجدولة الزمنية المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم.
بحسب معلوماتنا تعكف وزارة التربية والتعليم، حالياً على تقييم التجربة، وفق آليات تناسب المتغيرات.
نعتقد أن معظم تحديات المنظومة الافتراضية حالياً، ارتكزت على طلبة مرحلتي «الروضة والأولى»، فلماذا لا نقلص أيام التمدرس لهم خلال العام الجاري.
نعلم أن هناك سياسة موحدة للامتحانات، تجمع تحت مظلتها جميع مراحل التعليم، وجعلت الانطلاقة واحدة والنهاية أيضاً واحدة، ولكن في ظل الظروف الخاصة التي تشهدها المجتمعات، نحن بحاجة إلى قرارات خارج الإطار التقليدي، حول مواعيد الامتحانات، وأيام الدراسة، لاسيما لأطفال هاتين المرحلتين، وهذا مجرد اقتراح.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"