الشهادات الوهمية ظاهرة عالمية، وأصبحت، بحسب المسؤولين في هذا القطاع، «آفة» تجتاح العالم، وتحتاج إلى تيقظ وانتباه شديدين، حتى لا نقع في براثن تشغيل موظف بشهادة مزورة.
بحسب الدكتور بدر أبوالعلا، مستشار وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، خلال محاضرة في مركز الإمارات للدراسات، فإن حد منح الشهادات الوهمية، وصل إلى حيوانات مثل القطط والكلاب. فضلاً عن العروض التي باتت تقدمها «مافيا» هذا القطاع: اشتر شهادة واحصل على أخرى مجاناً.
بحسب أبوالعلا، خلال ندوة «آفة الشهادات المزورة» فإن هناك نحو 2500 مؤسسة في العالم، تمنح درجات وشهادات وهمية، وفي بكين وحدها أكثر من 100 مكتب لبيع الشهادات المزوّرة، تدر على أصحابها المليارات.
هذا الأمر دفع بجميع المؤسسات والدوائر في الدولة، إلى وجوب التأكد من أي شهادة تقدم لها، سواء لمواطن أو مقيم، حتى لا تقع في «خطيئة» تشغيل مزور. بيد أن المأخذ في هذا القطاع، أن الجهة «الموظفة» تطلب المعادلة في غضون شهرين، وإلا عُدّ العقد لاغياً.
العشرات بل المئات ممن يُعيّنون لا تعادل شهاداتهم، ضمن هذه المدة، فإما يغير هذا الشرط أو تترك المدة مفتوحة، حتى لا ندخل في مخالفة عقد التوظيف.
موظف تقدم لدائرة حكومية للعمل، وبعد المقابلات والاختبارات، وافقت عليه، فطلب إليه مصادقة شهادته الجامعية، بالإجراء المتبع، وهو التقدم بطلب إلى وزارة التربية والتعليم، التي تخاطب الجامعة الصادرة عنها الشهادة، ومن ثم موافاة مقدم الطلب بالمصادقة، ليقدمها إلى جهة عمله.
الموظف لم يتقاعس عن أي شيء، وتقدم بطلبه إلى الوزارة، ودفع الرسوم المطلوبة، وهي في حدود 100 درهم، للبكالوريوس، و150 درهماً للماجستير، ورسوم البريد، حتى تصله المعادلة إلى موقع عمله.
العملية برمتها تحتاج إلى بضعة أسابيع، بسبب ضغط العمل، والموظف يسأل بشكل دوري عن «معادلته»، وأين أصبحت، وتذكره جهة عمله كل مدة، بأنه قد تنهى خدماته إذا لم يحضر المعادلة.
الجهة الحكومية المحلية، وبخبرتها بتأخر الوزارة في تسليم المعادلة، تغاضت عن تكرار طلبها، وإلحاحها على الموظف، ومرت أسابيع وأشهر وسنة، والموظف لا تنقطع اتصالاته بالوزارة للسؤال عن الشهادة.. وجاءت المعادلة، بعد عام بالتمام والكمال.
الأمر المتفهم أن معادلة الشهادات قد تحتاج إلى وقت طويل، لخطورة الأمر، وقد تستغرق المسألة أشهراً، لكثرة العمالة الأجنبية التي تعمل في الدولة، ويجب التأكد من شهاداتهم وأصولها، ولكن المطلوب، كذلك، أن يكون ضمن «الإيصال» الذي تمنحه وزارة التربية للموظف أن المعادلة تستغرق وقتاً «من - إلى..»، حتى لا يبقى رهن تهديد مسؤوليه، بأن إجراءات تعيينه، قد تتوقف، لأن معادلة شهادته لم تصل بعد.
جمال الدويري
مقالات أخرى للكاتب
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
قد يعجبك ايضا
![](/sites/default/files/2024-07/6196369.jpeg)
![متعامل في بورصة نيويورك (أ ب)](/sites/default/files/2024-07/6196363.jpeg)
![هند مانع العتيبة](/sites/default/files/2024-07/6196349.jpeg)
![غوف تبكي 1](/sites/default/files/2024-07/6196348.jpeg)
![لاعبو أكاديمية برشلونة في دبي يحتفلون بالفوز بلقب بطولة تحت ال 16 عاماً](/sites/default/files/2024-07/6196340.jpeg)
![ترامب ونائبه في تجمع انتخابي بولاية أوهايو (أ ب) 1](/sites/default/files/2024-07/6196327.jpeg)
![كامالا هاريس مرشحة انتخابات الرئاسة الأمريكية (أ ب)](/sites/default/files/2024-07/6196324.jpeg)
![متسوقون يسيرون داخل مركز تسوق في بنسلفانيا (رويترز)](/sites/default/files/2024-07/6196321.jpeg)