المغرب - عبدالله الشخص
يرى دروجبا نجم نادي تشلسي الإنجليزي أن منتخب بلاده كوت ديفوار بكوكبة لاعبيه العالمين ينبغي عليه أن يفوز بكأس إفريقيا في دورته الحالية، بل أكثر من ذلك إذ يفترض في المنتخب الإيفواري بالنظر إلى قيمته، أن يظفر باللقب كل أربع سنوات، ويعتقد دورجبا أن منتخب بلاده ضيع لقب دورة مصر 2006 بسبب التعب وأنه لا قياس للدورة الماضية مع الحالية، كل ذلك جاء في حواره إذاعة فرنسا الدولية. دروجبا، هل ترى أن منتخب كوت ديفوار اصبح اليوم أفضل مما كان عليه قبل سنتين في دورة مصر 2006 لنهائيات كأس إفريقيا؟ لا يمكنني قول هذا إلا عند نهاية المنافسات وفي حال فوزنا باللقب، لأن تحقيق إنجاز أفضل مما حدث عام 2006 ليس أمرا سهلا، ومع ذلك، فالمنتخب الايفواري يملك إمكانات كبيرة. واللاعبون مختلفون، ولكل مميزاته، ولا يمكننا مقارنة دورة مصر بالدورة الحالية بغانا. حتى وإن كانت المسافة بينهما سنتين فقط. ما الذي ترى أنكم افتقدتموه في نهائي دورة 2006 وأدى إلى انهزامكم أمام المصريين؟ في رأيي، قليل من الراحة. لأننا واجهنا الكامرون في ربع النهائي، وانتهت المباراة بعد شوطين اضافيين، والضربات الترجيحية. امتدت لفترة زمنية أطول من الشوطين الإضافيين وانتهت 12 - 11 لمصلحتنا ثم إننا قطعنا طريقا طويلا حتى نصل إلى الإسكندرية لمدة 3 ساعات لأداء نصف النهائي، وقطعنا الزمن ذاته في طريق العودة، وأظن أن هذا ارهاق قبل 3 أيام أو 4 تفصلك عن المباراة النهائية من الصعب التخلص منه. في غانا يلعب لمصلحتكم القرب الجغرافي من بلادكم، ومشجعوكم موجودون بكثرة. هل تعتقد أن هذا يشكل امتيازا؟ بالتأكيد هو قيمة مضافة، فستكون هناك حركة كبيرة بين كوت ديفوار وغانا. وهذا في ظني سيسهم في انفتاح أكبر بين الناس، والحميمية بين البلدين الجارين. العلاقات كانت دائما جيدة، ولكن ذلك يتجاوز الجانب الكروي. لديكم رغبة كبيرة في الفوز بهذه الكأس القارية، والدليل قولك، لم يسبق لي أن فزت بأي شيء مع المنتخب الايفواري. أليس كذلك؟ صحيح، لكن لا ينبغي أن تتحول هذه الرغبة إلى مسألة شخصية. لأن الأمر يتعلق بفريق بكامله، فآخر مرة فازت فيها كوت ديفوار بكأس قارية يعود تاريخها إلى ما قبل 12 سنة أو أكثر. والمنتخب الايفواري بلاعبين كالذين يشكلونه الآن ينبغي عليه أن يفوز، على الأقل، بلقب كل 4 سنوات، هذا إذا كنا نريد فعلا أن نحافظ على مكانتنا ضمن مربع الأمم الكروية إفريقيا. هل أنت سعيد بوجودك مع منتخب بلادك في هذه الدورة الإفريقية؟ نعم، فنهائيات كأس إفريقيا للأمم تتيح تدفقا إعلاميا كبيرا، لا سيما بلاعبيها المحترفين ضمن أفضل الأندية الأوروبية، وبشكل أوتوماتيكي يكون لهذه الكأس تداعيات جيدة على القارة الإفريقية، ووجودنا هنا يفسح المجال لوضع كرتنا حيث ينبغي لها أن تكون، بالنسبة لي، نهائيات كأس إفريقيا للأمم أجمل تظاهرة إفريقية. هذا صحيح، فلم يسبق أن وجد عدد كبير من النجوم العالميين مجتمعين من قبل. وأنت نفسك على رأسهم، ما رأيك؟ أنا على رأسهم؟ ربما لا. إذا أخذنا بعين الاعتبار الكرة الذهبية وترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، فسنجدك الأول مع ذلك؟ نعم هذا صحيح، لكن هذا جيد بالنسبة إلى كرة القدم الإفريقية أن نسهم، نحن الذين نحظى بمنزلة عالية ضمن فرق أوروبية كبيرة، في التعريف بها وإشهارها. وفي رأيي نهائيات كأس إفريقيا للأمم تشكل فرصة لهذا الإشهار، وفسح المجال لرد الاعتبار للكرة الإفريقية. هل تعتقد أن رحيل المدرب السابق لكوت ديفوار إيلي شتيليكي، بسبب وجود ابنه في حالة صحية مقلقة، أثر في المنتخب؟ إنه شيء دراماتيكي، فكوت ديفوار كلما كانت تستعد لمنافسة ما إلا وحدث لها شيء من هذا القبيل مثلما حدث عندما توفيت ابنة آرونا ديندان أثناء منافسات دورة افريقيا ،2006 وأريد فقط القول إننا بقلوبنا مع إيلي شتيليكي، وأظن أننا سنحاول أن نعيد ما ظل يردده علينا، وأن نضيف إليه عمل جيرار جيلي لنمضي إلى أبعد ما يمكن في البطولة الافريقية.
