عادي
عباس عند أولمرت متجاوزاً المحرقة و"إسرائيل" تواكب المناورات بتهديدات

ليفني تزنِّر المفاوضات بـ "خطوط حمر"

04:44 صباحا
قراءة دقيقتين

تجاوز الرئيس الفلسطيني محمود عباس المحرقة الإسرائيلية في قطاع غزة وما أعقبها من إعلان عنه بتعليق المفاوضات، وحل، أمس، ضيفاً على منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت في القدس المحتلة، حيث عقدا لقاء خلا من أي اختراق وحفل بوعود معتادة من جانب أولمرت، بينما زنَّرت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني اللقاء والمفاوضات عموماً، بالخطوط الحمر المعهودة، في وقت واصلت إسرائيل مناوراتها غير المسبوقة، وواكبتها في اليوم الثاني بتهديدات نارية ضد حزب الله وسوريا وإيران.وفشل اللقاء بين عباس واولمرت في تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، واكتفى رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات بالحديث عن تلقي عباس وعدا بدراسة إمكان الإفراج عن الأسير مروان البرغوثي ضمن دفعة أسرى جديدة، بالإضافة إلى بحث قضية المبعدين. كما قدم عباس لأولمرت قائمة بعشرة آلاف فلسطيني ضمن مساعي السلطة لمنحهم جمع الشمل. وقال عريقات الخلاف بقي عميقا. لكن الطرفين اتفقا على استمرار الجهود للتوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية 2008.

وأعلنت وزيرة الخارجية ليفني أن إسرائيل لديها خطوط حمر وهي ليست على استعداد لتخطيها، مشيرة إلى قضايا القدس والحدود واللاجئين. في الأثناء، واصلت إسرائيل مناوراتها الضخمة لليوم الثاني على التوالي، مترافقة مع تهديدات لسوريا وإيران.

وشهد اليوم الثاني للمناورات اجتماعا لمجلس الحرب المصغّر لاختبار قدرته على اتخاذ قرارات في الأوضاع الطارئة. كما تضمن السيناريو هجمات متزامنة على المستعمرات الشمالية، من جانب سوريا وحزب الله وعلى جنوبها بقصف صاروخي من قطاع غزة.

في الجانب الآخر، أكد حزب الله أن المقاومة كانت قبل بدء المناورات وخلالها وبعدها، جاهزة للرد على أي عدوان إسرائيلي على لبنان. واعتبر وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ هذه المناورات تهديداً باستعمال القوة، بينما رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط فيها تقاطعا مصلحيا بين إسرائيل وسوريا. لكن رئيس الوزراء فؤاد السنيورة أكد أن لبنان لم ولن يقبل أبداً بأي اعتداء إسرائيلي على سوريا أو تعرضها لطلقة واحدة.

وعلى خط التهديدات، هدد وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر بتدمير إيران في حال شنت طهران هجوما على إسرائيل، ورد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني بأن ما تقوم به إسرائيل ليس سوى محاولة لإزالة حالة الإحباط لدى جنودها ومسؤوليها.

وكانت صحيفة معاريف العبرية ذكرت، أمس، إن إسرائيل بعثت رسالة إلى سوريا تحذرها فيها بأنها ستتحمل مسؤولية أي هجوم ينفذه حزب الله انتقاماً لاغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية وأن إسرائيل سترد بشدة على ذلك.

كما حذر ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي لبنان واللبنانيين من أنهم سيدفعون ثمنا غاليا في حال نفذ حزب الله هجوما ضد إسرائيل. وفي دمشق، قال معاون وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أمس، إن بلاده مستعدة للاحتمالات كافة. وأضاف حول المناورات، إن هزيمة إسرائيل في العدوان الأخير على لبنان، جعلها تسعى لإعادة هيبتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"