علي الشحي: الطهي جزء من حياتي

03:39 صباحا
قراءة دقيقتين
حوار: فدوى إبراهيم

يتعامل الممثل علي الشحي مع الطهي كجزء لا يتجزأ من حياته، فهو ابن «الشحوح» أبناء الجبال البداة المتنقلين، الرجال يُعدون الطعام خلال تنقلاتهم، في طفولته عاش تلك الحياة التي عودته على أن الطهي مهمة من مهام الحياة وليس مهمة موكلة للنساء.

وعلى الرغم من أن الشحي لم ينقطع عن مهمة الطهي، سواء في البر مع أفراد العائلة والأصدقاء وفي التجمعات، فإنه اليوم في ظل الحجر المنزلي يوطد علاقته بأشهى الأطباق. ويحدثنا قائلاً: «حياة المدينة أثرت بشكل أو بآخر في تقسيمي لوقتي، حيث الانشغال في العمل الوظيفي والتمثيل، لكن إعداد الأطباق بين حين وآخر هو أمر بديهي كجزء من حياتي الطبيعية، وبوجود متسع من الوقت كما نعيش اليوم، فأنا أعد الوجبات التي لم أعدها منذ فترة، الخبز، وصالونة لحم ودجاج، والمجبوس، وكثير من الوجبات التقليدية، وأحث الرجال على مساعدة الأهل في إعداد الطعام؛ لأنه ليس مهمة نسائية وفق قناعتي وتربيتي».
ويشير الشحي إلى أن طبيعة الحياة والحاجة إلى الطعام كانت تُجبر الرجال على إعداده في حلهم وترحالهم، ولكن حياة المدينة أثرت في طبيعة الحياة وفرضت كثيراً من المتغيرات على الرجال وحتى النساء، ففي رحلات البر لا يمكن أن يؤتى بالطعام الجاهز، وأهم جزء من متعة «الكشتات» في إعداد الوجبات بأبسط الظروف؛ بل يؤكد أن فكرة جلب الحطب للطهي في الرحلات ليست ضرورة في مناطق الجبال، حيث يمكن الحصول عليه من الطبيعة. ويقول: «أحب إعداد الوجبات التقليدية وأجد المتعة في إعدادها، ولا أحب الانقطاع عنها؛ لأنها جزء من طبيعة تربيت عليها، فمنذ طفولتي وأنا أرافق أهلي في رحلاتهم، حيث يقطن «الشحوح» في الفجيرة ورأس الخيمة ودبا ومسندم، وهذه الطبيعة جعلتهم يعيشون فيها ومنها، يقتاتون من أرضها ومن خيراتها يطهون، وهو ما يجعلني أحن بشكل دائم على الرغم مما نعيشه من حياة عصرية إلى أن أطهو وأتناول طعاماً تم طهيه بطريقته التقليدية؛ لذلك لا أجد نفسي أطهو في المطبخ؛ بل في الهواء الطلق وإن كان في حدود المنزل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"