مريم النقبي:الكل مسؤول

شكراً خط دفاعنا الأول
02:10 صباحا
قراءة 3 دقائق
حوار: إيمان عبدالله آل علي

تعمل مريم النقبي، فني مختبرات طبية، في مختبر علم الأحياء الجزيئية في المختبر المرجعي الوطني، ومهمتها جمع العينات من المرضى وإعدادها للاختبار، ثم تقديم النتائج سريعاً للأطباء ليتمكنوا من التشخيص وتوفير الرعاية والعلاج المناسبين. وتدعو مريم النقبي، في هذا الحوار، أفراد المجتمع إلى الالتزام بشكل تام بتوجيهات الحكومة والبقاء في منازلهم والحفاظ على التباعد الاجتماعي، واتباع نصائح الجهات الصحية بالدولة من أجل التصدي لوباء «كورونا»، فالكل مسؤول عن الكل في هذه الأزمة، والتضامن مطلب ضروري. وفيما يلي الحوار.
ما هي الرسالة التي توجهينها لأفراد المجتمع؟
أدعو جميع سكان الإمارات إلى الالتزام بشكل تام بتوجيهات الحكومة والبقاء في منازلهم والحفاظ على التباعد الاجتماعي، واتباع نصائح الجهات الصحية بالدولة من أجل التصدي لهذا الوباء، فالكل مسؤول عن الكل في هذه الأزمة، والتضامن مطلب ضروري في المرحلة الحالية.


دعم الأطباء


ما دوركم اليوم في التصدي لهذا الوباء؟
بالنسبة للدور الذي أقوم به في المختبر، نعمل أنا وزملائي، وكذلك جميع المتخصصين في مجال المختبرات الطبية، بكفاءة في معركتنا ضد الفيروس؛ حيث نقدم الدعم للأطباء الذين يقدمون خدمات الرعاية للمرضى مثل الأطباء والكوادر التمريضية، والذين يعتمدون علينا ليتمكنوا من القيام بعملهم، وتشمل المهام التي نقوم بها التأكد من سرعة جمع العينات من المرضى وإعدادها للاختبار، ومن ثم تقديم النتائج بسرعة للأطباء ليتمكنوا من تزويد المرضى بخدمات التشخيص والرعاية والعلاج المناسبين.
ويتكامل دور المختبر المرجعي الوطني مع الجهود التي تبذلها جميع المرافق التابعة ل«مبادلة» للرعاية الصحية في سعيها للقيام بدور محوري ودعم جهود الحكومة للتصدي لفيروس كورونا ومنع انتشاره.
ويجري المختبر المرجعي الوطني، اختبارات وفحوصاً مخبرية دقيقة لما يصل إلى آلاف عدة يومياً، ويمتلك بنية تحتية متطورة تتميز بمرونتها وقدرتها على التكيف مع المتطلبات المتنامية على الفحوص المخبرية، إلى جانب امتلاكه القدرات التشخيصية المتقدمة والدعم المهني، بما يكفل للمختبر المساهمة في دعم جهود الحكومة لاحتواء «كورونا».
ما التحديات الرئيسية التي تواجهونها خلال هذه الأزمة؟
بحكم عملنا كفنيين مخبريين، كان علينا إجراء العديد من التغييرات للتكيف مع المتطلبات والتحديات التي فرضها الوباء. مثلاً، نعمل لساعات طوال وبدون توقف لتشخيص وفحص العينات التي نجمعها من المرضى للكشف عن «كورونا».
إضافة إلى ذلك، كان علينا أيضاً إعادة توزيع الموارد والعمل عبر تخصصات وأقسام أخرى.
ونعمل أيضاً على جميع الجبهات من معالجة الاختبارات الجزيئية التقليدية الخاصة بعملية الفحص إلى الاختبارات المصلية باستخدام عينات الدم التي لن تدعم عملية الاختبار فحسب؛ بل تخبرنا أيضاً عن مدى تفشي الوباء.

تسريع البحوث


كيف تصفون التدابير الوقائية التي اعتمدتها الحكومة؟
أعلنت الحكومة والجهات الصحية المختصة منذ اليوم الأول للأزمة، حزمة من التدابير والإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار الفيروس واحتوائه. وجسّدت هذه الفترة روح التلاحم والتكاتف التي تتميز بها الإمارات بأبهى صورها، حيث شهدنا جهوداً ومبادرات تعاونية استثنائية بين مختلف الجهات عبر قطاعات مختلفة.
ويتعاون المختبر المرجعي الوطني مع العديد من المؤسسات الأكاديمية في الدولة لتسريع المشاريع البحثية المتعلقة بالفيروس. وبما أن البحث والنتائج حول الفيروس الجديد تتطور يومياً، نبذل كل ما في وسعنا للبقاء في طليعة الجهود البحثية الخاصة بهذا المرض، وتقديم الدعم للحكومة لتجاوز هذا التحدي.
ما الإجراءات المتخذة للحفاظ على سلامتكم من العدوى؟
تتماشى عملياتنا المخبرية بشكل كامل مع إرشادات وتوجيهات الجهات الحكومية وتوجيهات المنظمات العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كما نحافظ على أعلى المعايير الممكنة لتعزيز سلامة جميع كوادر العاملين لدينا وضمان معالجة عينات المرضى وفق أعلى معايير الكفاءة والجودة.
ويعتبر المختبر المرجعي الوطني، واحداً من بين المختبرات الطبية القليلة في الدولة التي تتوافق عملياتها وممارساتها مع أعلى المعايير التي حددتها منظمة الصحة العالمية للاختبار التشخيصي الواسع النطاق للفيروس وتطبيق توصياتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"