عبدالله الحمادي:«فتة الباذنجان» لا تفارق مائدتنا الرمضانية

03:11 صباحا
قراءة دقيقتين

حوار: مها عادل

عبدالله الحمادي، مدرب تنمية ذاتية وجودة الحياة، يدرك تماماً أهمية الوقت وضرورة استغلاله فيما يفيد الإنسان، ولذلك فهو يعتبر فترة التباعد الاجتماعي مجرد استراحة محارب ليستعد بعدها لممارسة مهام عمله كمدير لمركز «أروزا» للتنمية الذاتية.
وعن علاقته بالمطبخ يقول: «تطورت علاقتي بالمطبخ خلال هذه الفترة وأصبحت علاقة شبه يومية؛ حيث أشارك زوجتي في مهام المطبخ بشكل كبير خاصة في مجال «الخبز»، فمنذ انتشار فيروس كورونا قررت زوجتي صنع الخبز في البيت وتعلمنا الطريقة، ونقوم بخبزه بشكل منتظم مرة كل يومين. وأؤمن بأهمية المشاركة في إعداد الطعام، والاجتماع مع أسرتي على وجبة تشاركنا في إعدادها لأن هذه المشاركة وتبادل الخدمات بين أفراد الأسرة هي صورة مصغرة لما يحدث في المجتمع، وتحسن المزاج العام وتحارب القلق والتوتر، ولذلك نلجأ لأسلوب الطهي المشترك في بعض دوراتنا بالمركز، كأسلوب علاجي للتخلص من الاضطرابات النفسية والشعور بالوحدة والعزلة والقلق. ولذلك أصبحنا في البيت نتشارك جميعاً بإعداد وجبات نحبها، عبر البحث عن طريقة إعداد أي نوع من الطعام على الإنترنت ثم محاولة تطبيقه. ومن الوجبات التي لا تفارق مائدتنا الرمضانية يوميا «فتة الباذنجان» وتعد أكلة صحية ومملوءة بالفوائد الغذائية.
يوضح الحمادي المكونات: 250 جراماً
من مكعبات الباذنجان المقطّع، ثلاثة أرغفة من الخبز المقطع، ملعقتان طحينة. علبتان زبادي. فصّان ثوم مهروس، عصير الليمون، ثلاثة أرباع الكوب حمص مسلوق، رشّة ملح و فلفل ملعقة صغيرة خل، البقدونس المفروم، ملعقتان صنوبر مع تحميره مع السمنة للزينة.
أما طريقة التحضير كالتالي: نقوم بتسخين الزيت ونضع مكعبات الباذنجان ليصبح ذهبي و يتم إخراجه على ورق تجفيف الزيت ثم تحمير الخبز و يوضع بورق لتجفيف الزيت، وفي وعاء عميق يتم وضع الطحينة و الزبادي وعصير الليمون و الملح والفلفل الأبيض والثوم المهروس ونخلط المكونات جيداً ليتجانس الخليط. ونضع بطبق التقديم نصف الخليط ونضيف عليه باقي المكونات السابقة ثم نضع باقي الخليط ونزينه بالصنوبر و البقدونس.
ويحدثنا الحمادي عن جودة استغلال الوقت في هذه الفترة الاستثنائية ويقول: «هذه الفترة مفيدة للغاية لتحسين العلاقات الأسرية، فقد منحتني وقتاً للعب مع أسرتي والمرح مع بناتي، ولأول مرة نمارس رياضة كرة القدم سوياً بحديقة المنزل وأصبحت الرياضة الجماعية طقساً يومياً بحياتنا يثير حماستنا و يسعد أوقاتنا بالبيت».
ويضيف: «أخصص وقتي في الصباح لإعداد برامج و دورات جديدة للتنمية البشرية، وأبحث عن أفكار جديدة لتطوير الخدمات التي نقدمها بالمركز حتى تكون العودة للعمل بطاقة أكبر وانطلاقة جديدة مثمرة ومتميزة لنا، ولخدمة مجتمعنا بما يليق به، خاصة أن البعض قد يخرج من هذه الفترة مصاباً بشيء من القلق والتوتر والخوف من المجهول، ولهذا يجب أن نكون مستعدين للتعامل مع هذه المشاعر لمعالجتها وتقوية الإحساس بالثقة والطمأنينية لدى الجميع».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"