فهـد الزيـدي: الاستجابة السريعة هـدفـنـا الأول

شكراً خط دفاعنا الأول
02:38 صباحا
قراءة 4 دقائق
حوار: محمد علاء

بينما ينام سكان الإمارات آمنين مطمئنين، تعمل العيون الساهرة من فرق خط الدفاع الأول على تحقيق الأمن والأمان ومكافحة فيروس «كورونا» ضمن الإجراءات الوقائية التي تتخذها الدولة وفقاً للمعايير والتدابير الصحية العالمية. ومن هذه الفرق عناصر الشرطة التي تفرض الالتزام باتباع تعليمات تقييد الحركة المرورية وحركة الجمهور، خلال أوقات عمل برنامج التعقيم الوطني، فضلاً عن مشاركتها في بعض المهام المدنية ونقل وإسعاف المصابين.
الملازم أول فهد الزيدي يعمل في مركز القيادة والتحكم بإدارة العمليات في قطاع العمليات المركزية بشرطة أبوظبي التي تنهال عليها البلاغات والمكالمات ليل نهار وعلى مدار الساعة لتأمن الاستجابة العالية للبلاغات المهمة التي تتعلق بسلامة الجمهور وأمن المجتمع وتراقب وترصد المخالفين على مختلف النقاط في الإمارة. يقول: إن القيادة العامة لشرطة أبوظبي بكافة قطاعتها وجهاتها الأمنية تبذل كافة جهدها لتنفيذ جميع التعليمات حكومة أبوظبي في مكافحة «كورونا» والتعامل مع كل الحالات ضمن الإجراءات المعتمدة بالتعامل مع الأوبئة والأمراض، وبالتقنيات الحديثة المستخدمة لدينا والتي من بينها أنظمة المراقبة المرئية واستقبال المكالمات عن طريق (SOS) الطوارئ أو المكالمات الاعتيادية عبر خط الطوارئ 999 أو الخط العادي 901.
ويضيف: أنظمة المراقبة المرئية يتم الاستعانة بها لمتابعة برنامج التعقيم الوطني في إمارة أبوظبي ومتابعة ورصد غير الملتزمين بتعليمات تقييد الحركة المرورية وحركة الجمهور والبقاء في المنزل وكذلك متابعة النقاط الأمنية. وهناك أنظمة بغرفة العمليات لمتابعة وجود الدوريات الأمنية والبلاغات الروتينية اليومية والتعامل مع كافة فئات المجتمع بحرفية واحترام، وإيلاء أصحاب الهمم وكبار المواطنين الاهتمام؛ حيث مكنت شرطة أبوظبي إمكانية فتح البلاغات من مساكن أصحاب الهمم تطبيقاً لمنهجية تحسين العمليات، عن طريق خلال الاتصال على 999 في مركز القيادة والتحكم ويتم على ضوء ذلك تحريك دورية الشرطة لموقع طالب الخدمة واستكمال إجراءات فتح البلاغ وفق ضوابط الحصول على الخدمة.


القيادة والتحكم


يؤكد فهد الزيدي سرعة الاستجابة للبلاغات التي ترد مركز القيادة والتحكم والتي بدورها توجه الدوريات المرورية، ومركبات الإسعاف والإنقاذ التابعة لمديرية الطوارئ والسلامة العامة فضلاً عن مشاركة المستشفى الميداني المتنقل، إذا استدعى الأمر تقديم العلاج لبعض الحالات، ونقلها على وجه السرعة إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم بشكل آمن وحذر مراعياً لتدابير السلامة ومعايير مكافحة الأوبئة والآفات. ويقول تتوفر لدى المركز إمكانية التعامل مع البلاغات والحوادث الحرجة التي تشمل إصابات بليغة يجب التدخل فيها وإسعافها بشكل سريع، حيث يتم توجيه طائرات الإسعاف الجوي في إدارة طيران شرطة أبوظبي بقطاع العمليات المركزية بالإقلاع الفوري والتوجه إلى مقر الحادث الفور وإسعاف المصابين وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم أثناء نقلهم بالطائرة المروحية، إلى المستشفيات لاستكمال العلاج.
ويذكر أن إدارة طيران شرطة أبوظبي تنفذ العديد من المهام الإنسانية والمجتمعية المتخصصة، المتمثلة في تقديم خدمات الإسعاف، والبحث والإنقاذ والتصوير الجوي ومراقبة الطرق وغيرها، بالاستعانة بأحدث المعدات والأجهزة والآليات المستخدمة في إنقاذ وإسعاف المرضى والمصابين.


رسائل


يوضح فهد الزيدي أن من بين مهام مركز القيادة والتحكم أيضاً المنظومة الوطنية للإنذار المبكر لإرسال رسائل إلكترونية ونصية عبر الهواتف المحمولة للتحذيرات والتنبيهات المهمة والتي من بينها يومياً في الوقت الحالي التنبيه بموعد عمل برنامج التعقيم الوطني وضرورة التقييد بالبقاء في المنزل، كما تبث رسائل متغيرة تحذيرية وتوعوية تنبه السائقين على الطرق السريعة والقاطنين في المناطق المجاورة، إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر عبر الأبراج الذكية المنتشرة في إمارة أبوظبي ووسائل التواصل الاجتماعي في حالات الطقس المتقلبة مثل تشكل الضباب، أو عند وجود حوادث معرقلة لحركة السير، وغيرها من الإرشادات التي تعمل على رفع مستوى السلامة على الطرق. ويشير إلى أن الأبراج الذكية تحتوي على أحدث التكنولوجيا المتوافرة في الأسواق العالمية، منها لوحة تحديد السرعات القانونية في الشوارع، وكاميرا المراقبة التي تعد ذاكرة تلفزيونية مغلقة لمراقبة الطرق، وكاميرا تعرف تلقائي إلى لوحات المركبات، ورادار. ويقول إن تقنية الأبراج الذكية تعمل من خلال حساسات لرصد الضباب ترسل إشارة فورية إلى مركز التحكم.
وتركز الفكرة على ثلاث خطوات رئيسية: تحديد المناطق المتأثرة بحالات تقلبات الطقس عبر الدوريات المرورية أو الأبراج الذكية، وتحديد إطار لمساحة جغرافية أكبر تشمل المناطق المجاورة، وتوظيف وتفعيل شراكات القيادة العامة لشرطة أبوظبي لإرسال رسائل نصية تحذيرية على الهواتف النقالة.
ويؤكد تلبية التطلعات المستقبلية في خدمة الجمهور بالوسائل الحديثة والذكية وبطريقة مبتكرة، وتقديم الخدمات الإدارية والميدانية ذات الجودة العالية ناصحاً أفراد المجتمع بعدم الاستهتار بالإجراءات الوقائية في ظل أزمة «كورونا» وضرورة التزام جميع أفراد المجتمع في الوقت الحالي بأقصى درجات الحرص واتّباع الإرشادات الصادرة عن الجهات المعنية والبقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، وعدم تداول أو نشر أي معلومات مغلوطة، والحرص على الحصول على المعلومات من الجهات الرسمية فقط. ويشير إلى متابعة القيادة الرشيدة الإجراءات والتدابير التي تتخذ بشكل يومي وعلى مدار الساعة للتأكد من تأمين وحماية جميع من يعيش على أرض الإمارات سواء كان مواطناً أو مقيماً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"