محمد بن هويدن: تكاتف الجميع واجب

يتكفل بإفطار 500 أسرة متضررة من «كورونا»
02:54 صباحا
قراءة دقيقتين

الشارقة: جيهان شعيب

تنال الصدقات المخفية الثواب الأكبر، لكن إعلانها يصبح ضرورياً في النكبات، وحال الأزمات، لتكون دافعاً للمحسنين، وأهل الخير، للتمثل بالمتصدق، لأهمية التكاتف المجتمعي، من دون تراجع من يمتلك عن مد اليد ببعض مما لديه، لمساندة من لا يملك، ومن تعرض للضرر في معيشته، وأسرته، من انعكاسات الوباء والكرب الذي وقع، والأزمة التي حلت.

وفي «كورونا» تلك الكارثة الصحية التي حطت رحالها المؤذية، بمخاطرها، وضررها، في الدول كافة، دونما استثناء، مع فارق أعداد الإصابات فيها، والوفيات، ما بين دولة لأخرى، كان لمواطني الإمارات وقفات خير عدة، يصعب حصرها، لإخفاء أغلبهم ما يقدمونه، من باب الأمل في نيل الثواب الكامل، واعتقاداً منهم أن في الإعلان مباهاة، قد يعتقدها البعض فيهم، رغم وجوب الإعلان كما -أسلفنا القول- حتى يحذو الآخرون حذوهم، وبالتالي تتسع قاعدة التكافل المجتمعي، والتلاحم الحتمي في الوقت الراهن، الذي يتطلب حشد الجهود ومضاعفتها، لمواجهة الفيروس، والتصدي له، ومساندة من أعوزتهم الحاجة جراء تضررهم، بفقدهم مصدر رزقهم، لإغلاق أكثر المنشآت أبوابها، وتخفيض رواتب معظم عمالها، والتخلي عن عدد منهم.

الأسر المتضررة

وممن وافقوا على الإعلان عن مبادراتهم، استناداً إلى ما سبق ذكره، المواطن محمد بن هويدن، من أهالي مدينة الذيد، في إمارة الشارقة، الذي تكفل بإفطار 500 أسرة متضررة، من الأزمة الحالية، ممن لم يعد لديهم دخل يساعدهم على تلبية احتياجات أسرهم، وتوفير ما يلزمهم من مأكل ومشرب خلال شهر رمضان الفضيل، خاصة العائلات كبيرة العدد، من المقيمين.

وقال: بالتنسيق مع جمعية الشارقة الخيرية، قررت التكفل بإفطار 500 أسرة مقيمة، من المحتاجين، الذين يجب إعانتهم على سبل الحياة الكريمة، ومساندتهم، والوقوف إلى جانبهم، في هذا الظرف الصعب، الواجب تكاتف الجميع فيه، حتى تنقشع الأزمة، وتنكشف الغمة، فيما أتمنى من أهل الخير أن يتوحدوا في الوقفة المجتمعية خلال رمضان، بتوفير الاحتياجات المعيشية اللازمة، من ملبس، وتسديد إيجارات السكن، لمن أعوزتهم الحاجة، في ضوء الوضع الحالي، وعليهم تشجيع بعضهم بعضاً، على مد اليد، والتصدق بما يستطيعون، وإن كان أقل القليل، فقد تكون فيه البركة، لمن يناله، والسعة لمن يرزق به.

ومن الضروري اليوم ألا ييأس أحد، فكل ظلام يعقبه ضوء، ومع العسر يأتي اليسر، والنصر مع الصبر، والفرج آت، والتفاؤل مطلوب من الجميع دونما استثناء، فقريباً سيمضي الكرب، وينصرف البلاء، وستعود الأيام لسابق عهدها، وسيعاود الجميع أعمالهم، وتستقر الأحوال، وسترحل الأزمة بتداعياتها، فيما سيبقى ما كان من مواقف الدولة خلالها، بإحسانها الذي عم الناس، وإنسانيتها في تعاملها مع مواطنيها، ومقيميها، وحتى الدول الخارجية، شاهداً على رقيها، ورحمتها، وتحضرها في إجراءاتها، وفي طمأنتها أفراد المجتمع بكلماتها الطيبة، المخففة للقلق، الدافعة إلى التحمل، الداعية للاطمئنان، والرضا بقضاء الله وقدره، وبكل ما يأتي به، ولا اعتراض على مشيئته، سبحانه وتعالى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"