سهيل المهيري: الإمارات ستبقى عنواناً للخير والمحبة

يوفر وجبات مجانية للمعسرين حتى زوال «كورونا»
03:15 صباحا
قراءة دقيقتين

الشارقة: جيهان شعيب

من علامات التوفيق للعبد أن يجعله الله ملجأ للناس، يفرج هماً، وينفس كرباً، ويقضي ديناً، ويعين ملهوفاً، وينقذ متعثراً، فالله يحب المحسنين ويوفق من يحبه إلى فعل الخير ونجدة المحتاج وإعانة المعسر.
وإطعام الطعام والحض عليه، من صالح الأعمال وأكرمها عند الله، وفقاً للشارع الحكيم، علاوة على الترهيب من عدم الحض عليه أو منعه، كما ورد في القرآن والسنة المطهرة؛ كونه من صفات الأبرار.
من هنا، ولأن أبناء الدولة من الأكارم بمكان في الشدائد، كما في أوقات اليسر، سارع المواطن سهيل المهيري فور وقوع أزمة «كورونا» إلى تسخير المطعم الخاص به في الشارقة، لإعداد وجبات يومية متكاملة، وتوزيعها مجاناً على المعسرين والمحتاجين، ومن تعرضوا لتداعيات الأزمة، مقرراً أن يستمر في ذلك حتى تنقشع غيوم الأزمة، ويرفع الله سبحانه وتعالى البلاء المقدر بقدره، فضلاً عن طرحه وجبات بأسعار مخفضة لمن يريد من المحسنين شرائها، والتصدق بها.
وعن مبادرته الخيرية قال سهيل المهيري: «تعودنا على المساهمة بما نستطيع من خير، رداً لما قدمته وتقدمه لنا دولتنا الحبيبة منذ تأسيسها على يد والدنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وحتى اليوم، من عطاءات شملت جميع دول العالم وشعوبه، بما وفر لها ولشعبها وقيادتها الرشيدة رصيداً هائلاً من قيم العطاء والمحبة والامتنان، والشعور بالتقدير والعرفان والولاء، سواء من جانبنا نحن أبناء شعبها، أو من المقيمين على ارضها، الذين نراهم اليوم يتدافعون كل بما استطاعوا من طاقة وجهد، وبالتطوع لدعم جهودها في مواجهة هذه الأزمة الطارئة، وللعمل إلى جانب العاملين في خط الدفاع الأول لمؤازرتهم ومساندتهم».
وأضاف: «فكرت أن أقدم شيئاً بسيطاً في الأزمة الراهنة، ورأيت أن إطعام الطعام له فضائل جمة، منها أنه خير الأعمال، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خِيَارُكُمْ مَنْ أطْعَمَ الطَّعَامَ»، كما أن له أجراً جزيلاً عند الله، وله أجر مضاعف مدخر عنده سبحانه وتعالى، وأيضاً رأيت في ضوء التداعيات السلبية لكورونا التي انعكست على معيشة البعض، ممن تم تخفيض رواتبهم أو انقطع عملهم، كونهم من العمالة البسيطة ومن الذين يعولون أسراً كبيرة العدد، وليس لهم من دخل يقيمون به أودهم وأسرهم؛ لذا فتوفير الوجبات الغذائية لهم من الأهمية بمكان، في ظل بقائهم في بيوتهم دون دخل يساعدهم على ذلك.
لذا فمهما قدمنا من عطاء، ومهما بذلنا من جهود وتضحيات، فذلك لا يفي بما قدمته وتقدمه دولتنا وشعبها من خير للإنسانية جمعاء، وستبقى دوماً بلداً نبراساً للعطاء، وعنواناً للخير والمحبة، ومبعث الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار، والسند الدائم للجميع دون ما تفرقة، فإمارات الخير مبعث الخير في النفوس، والعاملة على توفيره ونشره وتعميق دعائم الرحمة والإنسانية والترابط والتآلف».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"