علي المنصوري: نهاجم «كورونا» في كل مكان

شكرا خط دفاعنا الأول
03:10 صباحا
قراءة دقيقتين
حوار: حصة سيف

يقود المتطوع علي عيسى المنصوري، نائب قائد فريق «إنقاذ الإمارات» في رأس الخيمة، أكثر من 600 متطوع في عملية التعقيم الوطني في الإمارة. ويشارك منهم ما لا يقل عن 50 متطوعاً يومياً منذ بداية البرنامج نهاية مارس/‏‏آذار الماضي، في تعقيم الطرقات والأحياء السكنية، بالتنسيق مع الجهات المختصة في كل من دائرة الخدمات العامة والقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة.
يقول علي المنصوري، رجل أعمال: منذ بداية التعقيم تطوع الفريق ليكون الساعد الأيمن للجهات المختصة لتنفيذ عملية التعقيم تحت إشرافها، كما تطوع جميع أعضاء الفريق بتوفير جميع اللوازم من مضخات وعبوات مياه، وخزانات مياه؛ إذ نستعين بالمواد التطهيرية من الجهات المختصة ونخلطها بالمياه التي يحضرها كل متطوع، وأستعد بشكل شخصي قبل بداية التعقيم بساعة بالحضور للاتفاق والتنسيق مع الجهات المختصة، لتوزيع المهام والتشديد على الإجراءات التي نعمل بها ليكون التعقيم وفق أعلى المعايير الصحية. ويوضح أن دورهم كمتطوعين في الصفوف الأولى للهجوم على الفيروس، ويقول: موقفنا هجومي أكثر من كونه دفاعياً، كوننا نحاول أن نقضي على الفيروس بالتطهير والتعقيم اليومي للمناطق، ومن منطلق حرصى على أن يكون التعقيم وافياً ابتكرنا طريقة جهاز نحاكي بها الجهاز العملاق الذي تستخدمه دائرة الخدمات العامة والخاص بأحد المصانع، إلا أن كبر حجمه يمنعه من الدخول للأماكن الضيقة، ونبدأ بالتعقيم من الساعة الثامنة مساءً إلى الساعة الثالثة والنصف فجراً.


إجراءات الوقاية مع أسرته

يقول علي المنصوري: قبل دخولي إلى المنزل، أدخل الملحق الخارجي وأغير ملابسي التي تخضع لعملية غسل بشكل منفرد، وأستحم ومن ثم أدخل إلى المنزل؛ إذ إني أخشى كذلك على أبنائي ووالدي وجميع أفراد أسرتي، كما أنني أشدد الإجراءات مع جميع المتطوعين بلبس القفازات والكمامات، وتغيير الملابس قبل دخول المنزل، حفاظاً على أسرهم، والوطن بحاجة لسواعدنا ولصحتنا؛ كي نكون دائماً على أهبة الاستعداد لجميع المهام التي نوكلها على عاتقنا.
وعن نظامه اليومي في عملية التعقيم الوطني، يقول: يبدأ من الثانية ظهراً بتحديد الأماكن وتوزيع المهام على الفريق الذي يشارك يومياً بما لا يقل عن 50 متطوعاً من مختلف الجنسيات، البعض منهم يحرص على المشاركة اليومية، والبعض منهم لديهم أعمال وعلى رأس أعمالهم يطلب منهم الحضور اليومي، إلا أنهم على الرغم من كل هذا يحرصون على التطوع، ورد الجميل للوطن، وهذا عشمنا بأبناء زايد، ونحاول ألا يكون هناك أي تجمع بشري في المكان الواحد؛ لذا أوزع على المتطوعين وأنسق مع الجهات المختصة؛ بحيث يوجد في كل منطقة متطوعون من «إنقاذ الإمارات»؛ لإتمام المهمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"