الفجيرة: بكر المحاسنة
أجبرت أزمة فيروس «كورونا» الكثير على الجلوس في المنزل، وتحديداً الرجال، مما حقق نتائج إيجابية بخوض بعض الرجال مهنة الطبخ، وإعداد بعض الأطباق المفضلة لديهم، أو استغلال الوقت في عدد من الأنشطة، أو ممارسة الهوايات التي تعود بالفائدة عليهم. ويجيد الفنان هزاع الظنحاني إعداد الأطباق الشعبية الإماراتية. وقد استغل فترة بقائه في المنزل بممارسة هواية إعداد الأكلات والحلويات الشعبية الإماراتية، وتلحين عدد من الأغاني الخليجية، والتدريب على عدد من المعزوفات والمقطوعات الموسيقية.
يقول الظنحاني: أمتلك هواية إعداد وطبخ بعض الأكلات الشعبية الإماراتية، وفي فترة التباعد الاجتماعي، بسب «كورونا»، زاد حبي لهواية الطبخ وإعداد الأكلات الإماراتية الشعبية، خاصة «الثريد» و«الهريس»، وإعداد بعض الحلويات الشعبية وخاصة حلويات «اللقيمات» التي أتقن صناعتها بطريقة جميلة وذات طعم رائع.
ويضيف الظنحاني: يعتبر الثريد من أبرز الأكلات الشعبية الإماراتية التي عرفها الآباء والأجداد منذ القدم، ويتناولها الأهالي على مدار أيام السنة، وتعتبر الطبق الرئيسي على الإفطار خلال شهر رمضان، إلى جانب طبق الهريس. ويبقى «الهريس والثريد» من أبرز الأطباق الشعبية الرئيسية في رمضان، حيث لا تخلو مائدة من موائد المجتمع الإماراتي منهما.
ويشير الظنحاني إلى أن أكلة الثريد عبارة عن خبز مغموس بمرق اللحم أو الدجاج، والخبز المستخدم في الثريد يكون «الرقاق»، ويتم وضع الخبز في إناء ويصب عليه المرق، ويقلب، ثم يوضع فوق الخبز اللحم أو الدجاج، إلى جانب بعض الخضراوات، ويقدم للأكل.
وعن طريقة إعداد أكلة الثريد يوضح: نضع اللحم في قدرٍ عميقة، ونغمره بالماء، وبعد أن يغلي اللحم، نتركه لمدّة ساعة كاملة على حرارة متوسطة حتّى ينضج جيداً، ثم نضع البصل والطماطم والجزر، والبطاطس، والفلفل الحار، والكوسا، والبهارات، ونتركه حتى يغلي مع اللحم حتى يصبح الطعام ليناً وناضجاً، ونقوم بعدها بإخراج اللحم والخضار من القدر، ويوضع خبز الرقاق في طبق للتقديم ونضيف فوق الخبز المرق بشكل تدريجي، ونضع اللحم والخضراوات.
