مبادرات الخير..

04:54 صباحا
قراءة دقيقتين
جمال الدويري

من التطعيم والتعليم والعلاج، إلى القراءة وسقيا الماء، وليس انتهاء بالمسابقات والمكارم، يكاد لا يخلو مجال يصلح فيه العمل الإنساني والخيري، إلا لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية اليد الطولى فيه.
31 مؤسسة خيرية وإنسانية، تنضوي تحت لواء «المبادرات». و«مستعدون كي نطلق أكثر» بهذه الكلمات استهل صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اجتماعه لمجلس إدارة المؤسسة عن بُعد، وليكمل سموّه: «سعادتنا في العطاء، وشرفنا في خدمة المحتاج، وبلادنا محظوظة بالخير الذي نفعله. والبلاء يرتفع بالصدقة».
ويضيف «لا شيء يمكن أن يعوقنا عن مساعدة المحروم، وإغاثة المحتاج، ونجدة المنكوب، وعلاج المريض وإطعام الجائع ومساعدة الإنسان أينما كان».
هذه الكلمات المختزلة تلخص فلسفة مؤسسة قامت على فعل الخير ومساعدة الناس، وإغاثتهم في كل ظروف حياتهم.
هل لنا أن نتخيل نسيج هذه المبادرات وما تفعله في حياتنا في كل أنحاء العالم، فكل محتاج إلى الماء لديه «سقيا الأمل»، عبر حفر عشرات الآبار، وكل محتاج للتعليم لديه «مدرسة»، وكل محاج لطعام لديه «بنك» لإطعامه.
وهنا، كذلك، ومؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث، ومؤسسة نور دبي، ومبادرة «نبضات» لعلاج تشوهات قلوب الأطفال، ودبي العطاء، وتحدي القراءة العربي، ومبادرة مليون مبرمج عربي، وصنّاع الأمل، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، وبرنامج «القيادات المؤثرة».
المبادرات أكثر من ذلك بكثير من أن تختزل في مقال، فهي تنشط في ذراعيها البارزتين، الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية والإغاثية، التي أنفقت فيهما وحدهما 380 مليون درهم عام 2019، لتنطلق بعدها نحو تكريم المبدعين في شتى مجالات الحياة، الدينية والصحفية و«رواد التواصل» والمجالات «الرياضية»، وغيرها الكثير.
مبادرات الخير، من صاحب الخير، بلغ إجمالي حجم إنفاقها عبر جميع المؤسسات والمبادرات التابعة لها ملياراً و300 مليون درهم، استفاد منها 71 مليوناً، في 108 دول، يعمل فيها أكثر من 500 موظف ويتعاون معها أكثر من 124 ألف متطوع.
وفي زمن الجائحة التي يرزح العالم أجمع، تحت وطأتها، بيّنت بجلاء أن هذه الدولة، بقادتها الأفذاذ سيرسونها في مرفأ الطمأنينة والأمان، وهذا كلّه، كان نتائج هذه الأعمال الجليلة التي عمّت العالم كله، وهذا الخير المتدفق من المبادرات والمؤسسات الخيرية الإماراتية أعان العالم على تجاوز هذه المحنة، إذ إنها عندما سكنت أجواء العالم انطلقت طائرات الإمارات لإغاثة أكثر من 100 دولة.
أزمة «كورونا» حاضرة في الاجتماع، فقال سموه: «هذه الأزمة.. وكل الأزمات ستمضي.. ولن يبقى إلا عمل الخير، ووباء كورونا يمثل تحدياً للبشرية.. وفي هذا الظرف تحديداً تبرز معادن الدول والناس.. والإمارات دولةً وقيادةً وشعباً معدنها أصيل».
فعلاً إنها بلاد المعدن الأصيل.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مساعد مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في صحيفة الخليج

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"