فن النثر.. وداعاً

02:47 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
يوسف أبولوز

لا يتحدث أحد الكتّاب أو النقاد أو المثقفين الآن عن «فن النثر»، ويتوزع الأدب في الأغلب إلى الشعر والسرد، أو يصنف في عدة أجناس محددة ومعروفة: الشعر، الرواية، القصة، ونادراً ما يضيف البعض المقال، أي أن المخيال الأدبي المعاصر يخلو مما كان يطلق عليه ولمئات السنين «فن النثر»؛ ذلك الفن الذي ضم إليه البعض يوماً الرسائل الأدبية والكتابة التاريخية، ورأى آخرون أن ازدهاره دلالة على النهضة الحضارية والفكرية التي تشهدها أي أمة.

في هذا الملف من الخليج الثقافي توقفنا أمام ظاهرة تراجع التفكير في «النثر»؛ بل والتباس المصطلح لدى الكثيرين، الأمر الذي يحتاج إلى فتح حوار ثقافي جاد حول المصطلح نفسه، فضلاً عن غياب ذلك الناثر العلامة الذي يسير على خطى الجاحظ والتوحيدي وطه حسين وغيرهم العشرات، من أصحاب المشروعات الكبرى الذين دمجوا في كتاباتهم «النثرية» بين أكثر من أسلوب وأكثر من فن، حتى تجاوزوا بموهبتهم التصنيفات الأدبية التقليدية والمعروفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"