العالم في أبوظبي

02:54 صباحا
قراءة دقيقتين
رائد برقاوي

هي ليست مجرد شراكة بالمليارات، وليست شراكة مع طرف واحد، وإنما شراكة مع العالم، عبر تنوع جغرافي فريد من كندا إلى كوريا مروراً بإيطاليا وسنغافورة، جمعتهم «أدنوك» للاستثمار في البنية التحتية لأبوظبي. ائتلاف يعبّر تعبيراً ساطعاً عن علاقة الإمارات مع العالم.
نتحدث هنا عن مبادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة للاستثمار في البنية التحتية، بحيث حوّلت شركة بترول أبوظبي الوطنية، البنية التحتية إلى فرصة للاستثمار.
استثمار يستقطب أكثر من 10 مليارات دولار، هو نتاج رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يقود ويوجه أدنوك في تقدمها ونموها. رؤية قائد يؤمن بالشراكة والانفتاح، يفتح آفاق الاستثمار المحلي في الخارج والاستثمار الأجنبي في الداخل.. رؤية محمد بن زايد المتفرّدة في هذا المجال، تستقطب هذه الثقة العالمية للاستثمار في أبوظبي وفي دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفيما لا يتوقف الحديث عن وباء «كورونا» أو ما يعرف ب «كوفيد- 19»، وتأثيرات تفشيه، في أروقة صناع القرارات المالية والاستثمارية، حيث الحديث الدائم عن المحفزات التريليونية من الحكومات شرقاً وغرباً، يأتي إعلان «أدنوك» عن استثمار القطاع الخاص في البنية التحتية الاستراتيجية، ليحمل من المعاني والدلالات ما يتوجب علينا إضافته إلى مدرسة الإمارات.
لقد نجحت أبوظبي في جمع 6 من كبار المستثمرين العالميين في مشاريع البنية التحتية وصناديق الثروة السيادية والمعاشات، والذين سيستثمرون في مجموعة محددة من أصول أنابيب الغاز التي تمتلكها «أدنوك». ائتلاف متنوع يعكس علاقات دولة الإمارات العالمية، يضم «جلوبال إنفراستركشر بارتنرز» - الولايات المتحدة، و«بروكفيلد» - كندا، و«صندوق الثروة السيادية السنغافوري»، و«صندوق تقاعد معلمي أونتاريو» - كندا، و«إن إتش للاستثمار» الكوري الجنوبي، و«سنام» الإيطالية.
وتمثل الصفقة واحدة من أكبر صفقات الاستثمار في أصول البنية التحتية للطاقة في العالم، والأكبر في المنطقة، والتي تتيح لشركاء «أدنوك» تملك 49% في «أدنوك لأنابيب الغاز» التي تبلغ قيمتها 76 مليار درهم، لكن الهيكل المبتكر للاتفاقية يتيح لأدنوك الاستفادة من رؤوس أموال عالمية لاستثمار وتمويل المشاريع، مع الاحتفاظ في الوقت نفسه بحق التحكم وملكية الأصول التي يشملها الاستثمار.
وتسهم الصفقة في دعم أهداف أبوظبي الطموحة في قطاع الغاز، وتحقق عائدات فورية لأدنوك ولدولة الإمارات كاستثمار أجنبي مباشر، من شأنه أن يدعم العديد من القطاعات الأخرى، على سبيل المثال لا الحصر، البنوك المحلية التي تسهم في تمويل الصفقة.
نعم، إنها دولة الإمارات مجدداً، وجهة مفضلة للاستثمارات المباشرة، بما يتجاوز الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم.. دولة الإمارات الشريك الموثوق للأعمال والمستثمرين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"