بالفيديو| القطاع المالي منصور

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

كيف استطاعت دولة الإمارات أن تحقق هذا النجاح الاقتصادي المذهل في الأعوام الثلاثة الماضية؟ في وقت كان العالم يتخبّط في التعامل مع جائحة كورونا التي اجتاحت كل مفاصل إدارات الدول، والقطاعات الاقتصادية، تلتها حرب متصاعدة في أوكرانيا، ومواجهة بين روسيا من جهة، وبين الغرب الأمريكي والأوروبي من جهة أخرى، والتي أدت فيما أدت إليه، مع تداعيات الجائحة، إلى تقلبات غير مسبوقة في أسعار النفط، وصعود قياسي في أسعار السلع، الأمر الذي أوصل العالم إلى أسعار فائدة قياسية لم يشهد لها مثيل منذ 20 عاماً.

تداعيات شلّت اقتصادات كبيرة وعميقة ودولاً عريقة، لم تستطع التعامل معها، فأطيحت حكومات وتبدلت مواقف وتغيرت سياسيات وانهارت بنوك كبرى في مشاهد أعادت إلى الأذهان الأزمة المالية العالمية في أواخر العقد الأول من القرن الذي نعيشه.

في هذا الوقت، كانت دولة صاعدة تشق طريقها إلى العالمية، وتخطو بثقة ندرت في زمن الهزات، بفضل رؤية قيادة، لا تؤمن إلا بالفرص التي تولدها التحديات، فأصبحت دولة الإمارات نموذجاً عالمياً للتعامل مع الأزمات، ومدرسة لمن يريد أن يتعلّم فنون الإدارة والسياسة والاقتصاد.

وفي ذروة أزمة «كورونا» العالمية عام 2020، تسلّم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات المركزي، دفّة قيادة المصرف المركزي، ليتولى سموه بفكره الشامل وإدارته الحازمة، عصب الاقتصاد الوطني ونبض القطاع المالي الذي كانت كل القطاعات في أمس الحاجة إلى صلابته وسط أمواج التحديات المتصاعدة.

وقاد سموه المركب بحنكة وشجاعة ليس في مواجهة التحديات فحسب، وإنما أيضاً في بث روح التطوير، لقطاع مالي يشهد تسارعاً غير مسبوق في تحديث الأدوات وترقية البنية التحتية في عصر التقنية.

‏الأمر لا يقتصر على إمكانات دولة الإمارات، فدول كثيرة لديها إمكانات تفوق ما تمتلكه، وإنما في القيادة التي تخطط للسياسات وتشرف على تطبيقها وتعدّلها عند الحاجة.

نظرة سريعة على المشهد المالي اليوم، تكفي للتأكيد على مدى الثقة التي باتت تتمتع بها دولة الإمارات وقطاعها المالي الذي يزيد يومياً، ويتجاوز التريليون بعد التريليون، حتى وصلت أصوله اليوم إلى 4.25 تريليون درهم.

الأدوات الاستثمارية التي أوجدها المصرف المركزي بقيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والإدارة التنظيمية للمصرف التي تبنت، بتوجيهات سموه، مختلف أنواع التقنيات والإجراءات القانونية والإدارية وأفضل الممارسات العالمية، لا بل وأطلقت مبادرات غير مسبوقة في مجال العملات الرقمية، وورشة تحديث هي الأكبر في القطاع المالي منذ تأسيس دولة الإمارات، ليحتفل المصرف المركزي بعيد تأسيسه ال50 فاتحاً أبواب العصر الجديد على مصراعيه؛ مصرفاً مركزياً بين الأفضل والأكثر تطوراً في العالم.

كيف لا؟ والقطاع المالي في الإمارات منصور بفكر وقيادة ورؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ytrnpep3

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"