ارتفاع مستويات الرصاص بالدم يشوه الحمض النووي

كشف العلماء عن وجود علاقة بين ارتفاع مستويات الرصاص في الدم لدى الأطفال وبين مثيلة الجينات المشاركة في تكون الدم والتسرطن؛ ما يشير إلى آلية لم تكن معروفة من قبل للتسمم بالرصاص.
يُعد التسمم بالرصاص مرضًا معروفاً، وقد انخفض معدل حدوثه بشكل كبير منذ الحد من استخدام ذلك المعدن ولكن لا تزال بيئة العديد من المناطق في جميع أنحاء العالم بها مستويات غير آمنة منه. يسبب التسمم بالرصاص أعراضًا مثل آلام البطن والفشل الكلوي والعقم بجانب مشاكل صحية أخرى، ولكن تظهر الآثار الأكثر ضررًا في الأطفال حيث يتسبب في تدهور عصبي ونمائي.
نشرت مجلة البحث البيئي دراسة تعاون فيها علماء من جامعة هوكايدو وجامعة زامبيا للتحقيق في مستويات الرصاص في الدم لدى 140 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 2 و10 سنوات في إحدى المدن الشهيرة بالتلوث، وتم اختيار الأطفال من البلدات القريبة والبعيدة عن منجم الرصاص والزنك القديم شديد التلوث.
ارتبطت زيادة مستويات الرصاص في الدم بشكل إيجابي مع زيادة وتشوه مثيلة الحمض النووي المسؤولة عن التعبير عن الجينات. كانت الجينات المتأثرة هي الجينات التي تصنع مركبًا رئيسيًا في تكوين خلايا الدم الحمراء، والجين المثبط للورم الذي يتعطل في كثير من الأحيان في أنواع مختلفة من السرطان.