خلال أقل من 24 ساعة زادت الإصابات اليومية بفيروس «كورونا» بحدود 239 إصابة ليرتفع عدد الحالات المعلنة يوم أمس إلى 883 إصابة بينما بلغ عددها يوم الثلاثاء 644 حالة، وهذا مؤشر قوي على تزايد عدد الإصابات مع الاقتراب من انتهاء فصل الصيف، والتوسع اليومي في مختلف الأنشطة اليومية في ظل عدم التزام نسبة من الجمهور بالإجراءات الاحترازية.
استهتار فرد واحد بموضوع الإجراءات الاحترازية والتقيد بالتعليمات من الجهات الصحية المعنية بمتابعة جائحة «كورونا» أدى إلى إصابة 45 فرداً من 3 عائلات بفيروس «كورونا» ونقل العدوى لهذا العدد من الأشخاص، فهل هذا مقبول؟ ولماذا لا نكون على قدر المسؤولية، حتى لا نفسد جهود أبطال خط الدفاع الأول، ومختلف القطاعات التي تحارب يومياً من أجل منع انتقال العدوى والحد منها.
تجاوزات كثيرة وحالات استهتار مماثلة يمارسها نسبة من أفراد المجتمع غير المبالين وغير المكترثين بتنفيذ الإجراءات الاحترازية بشكل شبه يومي وفي الأماكن العامة وفي مواقع العمل وحتى في المنازل بإقامة الولائم والزيارات المنزلية التي لا داعي لها في هذه الظروف الاستثنائية، ومثل هذه الفئة تتطلب توقيع أقصى العقوبات، حتى تكون عبرة لغيرها، طالما أن خطأ فرد واحد يعرض حياة عشرات الآخرين للخطر.
حقيقة، دوريات شرطة أبوظبي تقوم بدور فاعل وملموس في منطقة المصفح، بالذات الصناعية، حيث تقوم بتنظيم حملات يومية لرصد وضبط المخالفين غير الملتزمين باستخدام الكمامات والتباعد الاجتماعي، لدرجة أن الغالبية في هذه المناطق أصبحوا أكثر حرصاً على التقيد بالإجراءات الوقائية، خوفاً من الغرامات المترتبة على هذا النوع من المخالفات، ومثل هذه الحملات مطلوب الاستمرار والتوسع فيها، لأنها بالتأكيد تعزز من النتائج الإيجابية التي نطمح لها جميعاً، وهي خفض الإصابات.
خيراً فعلت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» بتخفيض سعر فحص مسحة الأنف للكشف عن فيروس «كورونا» من 370 درهماً إلى 250 درهماً، الأمر الذي يسهم في التخفيف من العبء على من يتطلب منه إجراء الفحص كمتطلب أساسي في تفاصيل حياته اليومية، وهذا سيشجع فئات كثيرة على إجراء الفحص، ولو كانت نسبة التخفيض أكثر من ذلك واقتربت من الفحص المجاني كما هو الحال في الكثير من المراكز على مستوى الدولة، لتضاعفت أعداد أفراد المجتمع المتجهة إلى مراكز الفحص لإجراء الفحص لاستبعاد الإصابة بالفيروس.
سلام ابو شهاب
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
