مسؤولية الأفراد

04:00 صباحا
قراءة دقيقتين

سلام أبوشهاب

تجاوز عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا ألف إصابة ووصولها أمس إلى 1083 إصابة خلال 24 ساعة أمر مقلق، باعتبار أن الإصابات في تزايد مستمر، لكن ما يبعث على الارتياح أنه خلال فترات تقييد الحركة والتعقيم الوطني قبل أشهر، زاد عدد الإصابات اليومية عن ألف إصابة في اليوم الواحد، واليوم مع فتح الأنشطة وعودة الحركة إلى وضعها شبه الطبيعي، وصلت الإصابات إلى حدود الألف، وهذا يشير إلى التعايش التدريجي مع الفيروس إلى أن يشمل اللقاح المنتظر جميع أفراد المجتمع.
هناك احترافية عالية في التعامل مع جائحة فيروس كورونا داخل الدولة، من قبل الفريق الوطني المكلف بهذه المهمة وبالتنسيق والتعاون مع مختلف القطاعات، ما أثمر عن النجاحات المتلاحقة في التعامل مع الجائحة لجهة محاصرة الحالات والحد من انتشارها، والحد من الحالات الخطرة والحفاظ على النسبة المتدنية للوفيات نتيجة الفيروس.
الإمارات اليوم ضمن المراتب الأولى عالمياً في إدارة أزمة كورونا، عزز هذه النتائج الإيجابية التوسع المستمر في عمليات المسح والفحوصات اليومية على مستوى الدولة بحثاً عن الحالات المصابة في مراحلها الأولية وعزلها في الأماكن المجهزة، ووفق أحدث التقنيات، ما ساعد كثيراً في الحد من انتشار الإصابات بين مختلف أفراد المجتمع، وهذا ليس بالأمر السهل خاصة بعد فتح المجال لاستقبال العائدين والسياح من مختلف دول العالم.
تظل المسؤولية الفردية عنصراً أساسياً وفاعلاً في مواجهة هذه الجائحة والحد منها، وتكمن هذه المسؤولية في الالتزام بالإجراءات الاحترازية بشكل دائم ومستمر لكسر حلقة انتشار الفيروس وانتقال العدوى للأصحاء، باعتبار أن هذه الطريقة وبإجماع أهل الاختصاص من أفضل السبل في الحد من انتشار الفيروس ومنع زيادة الإصابات، فالجميع مسؤول، وعليه تحمل المسؤولية بمعنى الكلمة حتى نصل جميعاً إلى تحقيق الأهداف المنشودة.
الأمر الآخر والأكثر أهمية، أن كل فرد مسؤول أيضاً عن التبليغ عن أي مخالفة تحدث أمامه لجهة عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتي سبق وأن حددتها الجهات المختصة، فمشاهدة أفراد في الشوارع أو في الأماكن العامة أو في المركبات دون استخدام الكمامات يترتب التبليغ الفوري عن هؤلاء المخالفين، لاتخاذ أقصى العقوبات المقررة، حتى نتعاون جميعاً في مواجهة هذه الجائحة وتجاوزها بأقل الخسائر الممكنة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"