عادي
«سمعة» يؤكد أن العمر مجرد رقم

بني ياس يسجل رباعية من 6 تسديدات على مرمى الوصل

00:05 صباحا
قراءة 3 دقائق
خليج

متابعة: علي نجم، نزار جعفر، محمد مصطفى، أيمن بشير

جاءت انطلاقة دوري الخليج العربي في نسخته الجديدة، نارية وتميزت بغزارة الأهداف التي وصلت إلى 22 هدفاً في 4 مباريات في اليوم الأول، مما يبشر بموسم مثير تستعيد من خلاله الجماهير المتعة الكروية. وتعرض الوصل لضربة مؤلمة في مستهل مشواره، حين سقط بالأربعة على أرضه أمام ضيفه بني ياس، الذي نجح في رد التحية على المنافس الذي كان قد دكّ مرماه في الموسم الماضي بخماسية على نفس الملعب.

دفع الوصل ثمن خيارات مديره الفني الروماني ريجيكامب الخاطئة، فجاء الشوط الأول كارثياً بناء على الأخطاء التي ارتكبت والهفوات التي حصلت على مستوى سوء التنظيم الدفاعي والأخطاء، وإن كان الفريق قد نال التفوق على مستوى الاستحواذ في نهاية المباراة التي تجاوزت نسبة 61%، لتثبت كرة القدم أنها لا تعترف بالسيطرة والتحكم في الكرة؛ بل بالفاعلية التهديفية والنجاعة الهجومية والصلابة الدفاعية، حيث سدد الوصل 21 تسديدة، مقابل 12 لبني ياس، منها 6 على مرمى الوصل، سجل منها رباعية بمعدل هدف لكل 4 تسديدات على مرمى الوصل.

ونجح الظفرة بشكل لافت في أولى مبارياته بدوري الخليج العربي، واستطاع فك عقدة البدايات التي طاردته ل10 مواسم سابقة، كما أظهر أن التغييرات التي طالت الجهاز الفني وبعض الأساسيين لم تؤثر في منظومة الفريق، وذلك بعد فوزه العريض على ضيفه عجمان برباعية مقابل هدف، ومنحه أول ثلاث نقاط في رصيده. 

وفي المقابل ظهر عجمان بصورة مهزوزة خاصة في الجانب، ولم يشفع الاستقرار للفريق في تفادي خسارتين في الكأس والدوري، وأكدت الخسارة برباعية، احتياج البرتقالي إلى عمل كبير للعودة إلى الفريق الجيد الذي كان في النسخة الملغاة من المسابقة. 

وشهد اللقاء تغييراً في طريقة لعب الفارس الظفراوي مع المدرب الجديد الصربي ألكسندر الذي خاض المباراة بأربعة مدافعين بدلاً من خمسة، مع الاحتفاظ بالتركيز على العمل الخلفي قبل الانطلاق إلى الأمام. 

وتألق في المباراة ثنائي الظفرة سهيل المنصوري والأردني ياسين البخيت، ونجحا في تسجيل ثنائية لكل منهما، منحت الفريق 3 نقاط ثمينة. 

وأعرب ياسين البخيت لاعب الظفرة، عن سعادته بالفوز، واعتبر أن ما تحقق مجهود يحسب للمنظومة الإدارية والفنية واللاعبين. 

وكشف البخيت صاحب الثنائية، أنه خاض المباراة وهو يعاني شداً عضلياً وقال: «المباراة كانت مهمة للظفرة، وأعلن أنني قادم بقوة هذا الموسم لتقديم الإضافة والدعم للفريق الظفراوي». 

ونجح الشارقة في الإفلات من «مصيدة الذئاب» بالفوز الدراماتيكي الذي انتزعه في الأنفاس الأخيرة أمام مضيفه الفجيرة 4-2 وحمل الصبغة البرازيلية، وواجه الشارقة مشقة كبيرة في تحقيق فوزه الأول، بعد أن ظل متأخراً بنتيجة 1-2 حتى الدقيقة 80 على الرغم من الأفضلية والسيطرة المطلقة التي بدأ بها المباراة والتقدم بهدف مبكر سجله البرازيلي ويلتون سواريز، لكن ذلك لم يكن كافياً لتأمين الفوز فسجل السويدي صامويل هدف التعادل، وبعدها فاجأ الذئاب ضيفه بهدف التقدم مع انطلاقة الشوط الثاني بتوقيع التونسي بلعربي، ليستجمع «الملك» قوته مجدداً ويحاصر خصمه في ملعبه حتى تمكن القناص سواريز الذي برهن على أن عودته تعد مكسباً كبيراً للفريق من خلال خطف التعادل، قبل أن يظهر الساحر كوناردو ويضع بصمته بهدف عالمي تخصصي من ضربة حرة خارج الصندوق، ثم انبرى البرازيلي كايو لركلة جزاء ارتكبت معه في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع محرزاً هدف فريقه الرابع.

ولعب النجم الدولي المخضرم إسماعيل مطر واحدة من أجمل مبارياته، وقاد الوحدة لسعادة البدايات، وحصد أول ثلاث نقاط، بعد الفوز الكبير على حتا بسداسية نظيفة، ويقدم «سمعة» دروساً بالمجان للاعبي كرة القدم في الدوري، بعد أن أكد أن العمر مجرد رقم، حيث كان ابن 37 عاماً، أكثر لاعب لمس في انطلاقة الدوري، كما أنه سجل هدفاً حمل الرقم 88 له في مسابقة الدوري، كما زار الشباك للموسم العشرين على التوالي (الثالث عشر على التوالي في عصر الاحتراف)، وكان بإمكان مطر أن يسجل هدف آخر، إلا أنه تنازل عن ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف السادس في لفتة رائعة لصالح زميله العائد من الإصابة الكونغولي مبوكو.

وفتح مطر الذي لعب 18.330 من الدقائق خلال 261 مباراة خاضها في بطولات المحترفين، الباب أمام الكولومبي خورخي لويس بينتو مدرب المنتخب الوطني للاستعانة بواحد من الأكثر اللاعبين انضباطاً وحركة وحيوية في وسط الملعب، ويجيد التحرك بالكرة وبدونها ويسهم ويصنع ولا يغيب عن هز الشباك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"