عادي

أحمد بن سعيد: مدرسة في الصحافة العربية

18:00 مساء
قراءة دقيقتين
أحمد بن سعيد


قبل نصف قرن من الآن، بادر شقيقان من أبناء هذا الوطن بتأسيس صحيفة تصدر بالعربية، كانت مبشراً بنشأة دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولم يلبث الأخوان تريم وعبد الله عمران، رحمهما الله، أن أصبحا في عِداد أبرز الإعلاميين العرب، ويديران دار «الخليج» التي أصبحت مدرسة في الصحافة العربية، وصوت الأمة، ومصدر فخر لمن ساهموا في تأسيسها، وعملوا فيها لاحقاً.
واستقطبت «الخليج» أقلام كبار الصحفيين والكتّاب العرب، وانضم الكثير منهم إلى أسرتها. وأثبتت على مدى السنوات الخمسين الماضية أنها مدرسة لتعليم الصحافة، وإعداد الصحفيين، وخرّجت أجيالاً من الإعلاميين المواطنين، والعرب، الذين برزوا في مختلف القطاعات والمواقع.
لقد حافظت «الخليج» منذ اليوم الأول لصدورها، على حسها الوطني، والتزامها القومي، ولم تفرط، أو تساوم على استقلاليتها، وموضوعيتها، على الرغم من الضغوط التي كانت تتعرض لها قبل الاستقلال ونشأة الدولة.
وواكبت «الخليج» صعود نجم دولة الإمارات على الساحة الدولية، وحركة البناء والتنمية الشاملة في الداخل. وأصبحت دائمة الحضور في صباحات الناس عامة، مواطنين، ومقيمين، على اختلاف اهتماماتهم، ومرجعاً للمسؤولين والمهتمين بالشؤون الاقتصادية، والرياضية، والفنية، وأخبار الساعة.
وتكشف متابعة الأحداث التي مرت بها الدولة والمنطقة، بحلوها ومرها، مدى التزام «الخليج» بالنهج الموضوعي في متابعة جميع التطورات بمصداقية، وحرفية عاليتين. ونظراً لصعوبة الالتزام بهذا الخط الوطني والإنساني الثابت، فإننا ندرك أن سر استمرار «الخليج» على هذا النهج مبعثه المناخ الصحي الذي توفره دولتنا للصحافة والإعلام، والقامات الإعلامية التي تعاقبت على هذا الصرح الإعلامي المتميز. أتقدم بالتهنئة لصحيفة «الخليج» الغرّاء بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيسها، وإلى جميع الأقلام ذات المهنية والكفاءة الصحفية العالية التي أسهمت في إعلاء شأن الصحيفة على مدار السنوات الماضية، وأتمنى لها دوام التقدم والازدهار في خدمة دولة الإمارات. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"