عادي

أحمد بن محمد: صرح إعلامي من طراز رفيع

17:51 مساء
قراءة 3 دقائق
أحمد بن محمد


أعرب سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، عن خالص التهنئة لصحيفة الخليج الإماراتية وللقائمين عليها وجميع العاملين فيها، وكذلك لدار الخليج للصحافة والطباعة والنشر بكل مكوناتها، بمناسبة مرور خمسين عاماً على اليوم الذي أبصرت فيه الصحيفة النور للمرة الأولى في الثامن عشر من أكتوبر في العام 1970، على يد مؤسسيها الراحلين الأستاذ تريم عمران تريم وأخيه الدكتور عبدالله عمران تريم، رحمهما الله تعالى، اللذين وصفهما سموه بأنهما «قامتان إعلاميتان وطنيتان» حفلت مسيرتهما المهنية بإنجازات تركت بصمات إيجابية واضحة على صفحة الإعلام الإماراتي والخليجي والعربي.
وفي هذه المناسبة، وجّه سموه تحية إجلال وتقدير لذكرى مؤسسيّ صحيفة الخليج ولسيرتهما الخالدة في سجل الصحافة الإماراتية والإعلام العربي، بما قدماه من بذل وعطاء مهني وإنساني تجلى في وضع الأسس التي قامت عليها صحيفة إماراتية فتية، ما لبثت أن أخذا بها إلى مصاف الصحف الكبرى، لتتحول خلال فترة وجيزة إلى صرح إعلامي راسخ ومدرسة صحفية من الطراز الرفيع جسدت طموحات الوطن، وساهمت في تشكيل الوعي العربي وانبرت للدفاع عن قضايا المنطقة، وانشغلت بطموحات القارئ وتطلعاته على امتداد عالمنا العربي، ونجحت بأسلوبها المتميز بمزاوجة رشاقة العرض وعمق التناول، في الجمع بين التفوق في تغطية الشأن الداخلي والمنافسة على الريادة في عرض وتحليل ما يتعلق بالمحيط العربي.
وقال سموه: «الخليج» تاريخ عريق من العمل الصحفي المتميز، ونجاحها نتاج جهد كبير ومسيرة طويلة ستبقى تفاصيلها مصدر إلهام للأجيال القادمة من العاملين في المجال الصحفي والإعلامي عموماً.. فقد كللت «الخليج» مسيرتها برصيد كبير من احترام الناس وثقتهم في مضمون تقدمه صحيفة التزمت القواعد الأصيلة للمهنة واحترمت عقلية القارئ، واختارت نهج النزاهة والصدق في كل ما تقدمه له من محتوى، وأصرت على الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يفسد تاريخاً ناصعاً حافظت خلاله على صون أمانة الكلمة ومراعاة حق القارئ في معرفة الحقائق، فاستحقت بجدارة كل التقدير لتكون دائماً بين أهم المصادر الموثوقة للمتلقّي الإماراتي والعربي الساعي للحصول على المعلومة والخبر والرأي والتحليل بعيداً عن أي شطط في الفكر أو جموح في التأويل.
وأضاف سموه: «لقد كان الإعلام الإماراتي، وسيظل دائماً، بكل مؤسساته وقنواته المقروءة والمسموعة والمرئية وكذلك الإلكترونية، محل كل الفخر والاعتزاز بما يقوم به من أدوار وطنية مجيدة في كافة المواقف والمناسبات، وبما يضطلع به من مسؤوليات كبيرة في مساندة مسيرة التطوير والبناء التي طالت إنجازاتها شتى ربوع الإمارات، وستبقى «الخليج»، بكل ما تتمتع به من مكانة في ساحة الإعلام الإماراتي، شاهدة على التطور الكبير الذي مرت به دولتنا منذ أن رفع عَلَمَها لأول مرة قبل نحو خمسة عقود المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصولاً إلى المنافسة على الريادة في مجال اكتشاف الفضاء ووضع خطة لإقامة أول مستعمرة بشرية على كوكب المريخ».
وأكد سمو رئيس مجلس دبي للإعلام أن مسيرة التنمية الشاملة التي تمضي دولة الإمارات فيها بقوة، متخطية كل التحديات بعزيمة وإصرار أبنائها على إعلاء اسم الوطن ووضعه في أرقى المراتب، تحتاج دائماً إلى إعلام قوي قادر على النقد البنّاء والتحليل الموضوعي، ورصد كل موطن يحتاج إلى تحسين أو تطوير، وإيفاء كل إنجاز ما يستحقه من حفاوة وتقدير، منوهاً بأن صحيفة الخليج تقدم نموذجاً مثالياً للإعلام الوطني الحاضر بتمكُّن في قلب المشهد التنموي الإماراتي وضمن مختلف مساراته، وتجسد باقتدار الإعلام الواعي القادر على الرصد والمتابعة ونقل آراء الناس والتعبير عن آمالهم وطموحاتهم، ومعاونة كل من هم في موقع المسؤولية على القيام بواجباتهم على الوجه الأكمل.
واختتم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بتوجيه الشكر لأسرة «الخليج» على ما تقدمه من جهود مخلصة هدفها خدمة الوطن والمساهمة في دفع خطواته قُدُماً على طريق الخير والرخاء، وتعزيز قدرته على تخطي أي معوقات قد تعرقل تقدمه نحو المستقبل، برسالة إعلامية واضحة متوازنة مدادها الكلمة الصادقة وقوامها الحقيقة وغايتها صالح المجتمع ورفاه أفراده، متمنياً سموه ل«الخليج» ولجميع القائمين عليها دوام التميز والتوفيق. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"