عادي

«تنمية المجتمع»: أبوظبي نموذج عالمي للتلاحم والتسامح والتعايش

22:51 مساء
قراءة دقيقتين
تنمية المجتمع


أبوظبي: ايمان سرور


أكدت دائرة تنمية المجتمع، أن إمارة أبوظبي، أصبحت بجهود واهتمام القيادة الرشيدة، نموذجاً عالمياً يحتذى به في التلاحم المجتمعي والتسامح والتعايش الذي يترجمه شعور أفراده بالأمان والثقة.
وأشارت الدكتورة ليلى الهياس، مدير إدارة الأسرة والمجتمع في الدائرة، إلى أن الدائرة تؤدي دوراً أساسياً لتعزيز حياة أسرية متماسكة، عبر منهجيات علمية لتحديد التحديات الجذرية التي تواجهها، والعمل المستمر على تطوير السياسات والاستراتيجيات التي تركز على كشف تلك التحديات التي نواجهها اليوم، وذلك لتحسين جودة حياة الأسرة والشباب وكبار المواطنين.
وقالت إن مشروع استراتيجية جودة حياة الأسرة، يستند إلى نتائج ومخرجات الاستبانات والاستطلاعات، وقد تم على سبيل المثال تحليل مؤشرات تزايد حالات الطلاق، والعزوف عن الزواج والتحديات المتعلقة بالتوازن بين العمل والحياة الأسرية، مع التركيز على أهمية تحفيز مشاركة الشباب وتفعيل دور كبار المواطنين في المجتمع، التي سيتم تطبيقها عبر مجموعة من البرامج والمبادرات، بعد دراستها والتوصية بها في الاستراتيجية الجديدة.
وأضافت الهياس، أنه يتم التركيز حالياً على الروابط الاجتماعية بين الشباب وكبار المواطنين، وفي محور الصحة نركز على المشاركات الرياضية، والأنماط الصحية، والمهارات المعرفية، ويتم التركيز أيضاً على محور الدخل والثروة والديون لكافة فئات المجتمع، إضافة إلى محور جودة العمل والوظيفة والتوازن بين الحياة والعمل، ومحور السكن وجودة الحياة الذاتية (الوعي وتنمية الذات).
من جانبها، أكدت العنود صواعي، اختصاصي أول في السياسات والاستراتيجيات في دائرة تنمية المجتمع، أن الدائرة وضعت الإطار الأولي لجودة حياة الأسرة، وقامت بتحليل كل التحديات الموجودة، وستعمل في المرحلة القادمة على عقد المقابلات مع الجهات المحلية في إمارة أبوظبي أو الجهات المهتمة بجودة الحياة لوضع السياسات والبرامج المقترحة للتحديات، مشيرة إلى أن فريق العمل يقوم حالياً بتحليل البرامج العديدة والسياسات لتطويرها وفق الحاجة لكل برنامج وإضافة برامج وسياسات جديدة مستقبلاً.
وأشارت صواعي، إلى أن الدائرة استعانت بأفراد من مختلف شرائح المجتمع وشكلت 20 مجموعة من الأسرة وكبار المواطنين والشباب شارك فيها نحو 120 فرداً «افتراضياً»، إضافة إلى إشراك عدد من خبراء مراكز البحوث الاجتماعية العالمية، لحصر جذور التحديات وآلية العمل والطرق التي يمكن العمل عليها مع مختلف القطاعات، كما أن هناك بعض الخطوات التي اتخذناها لتحديد وتحليل التحديات؛ حيث عقدت الدائرة ورشاً تفاعلية مع ما يقارب 30 جهة محلية من القطاع الحكومي والخاص وجمعيات العموم لمناقشتهم في التحديات لمعرفة الأثر المرجو للوصول في النهاية إلى تحقيق جودة حياة أفضل للمجتمع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"