عادي

الأرباح المليارية لعمالقة التقنية الأمريكية تتواصل.. لكنها مخيبة

21:55 مساء
قراءة 3 دقائق
عمالقة التقنية

سجل عمالقة التقنية الأمريكية: «أمازون» و«ألفابيت» (جوجل) و«فيسبوك»، إضافة إلى «أبل» مجدداً أرباحاً فصلية هائلة، على الرغم من الضغوط السياسية، ووباء «كوفيد-19»؛ لكن هذه المليارات والاستثمارات لا تخدم بالضرورة مصالحها في مواجهة المسؤولين الذين يدعون إلى تفكيكها.

و ارتفعت مبيعات «أمازون» الرابح الأكبر من إجراءات العزل، بنسبة 37% إلى أكثر من 96 مليار دولار في الربع الثالث من العام؛ لكن ذلك لم يثر حماسة بورصة نيويورك التي كانت تتوقع أداء أفضل، وتراجع سهم المجموعة بنسبة 1.87% أول أمس الخميس.

بلغت أرباح أمازون 12.37 دولار للسهم، مقابل توقعات عند 7.41 دولار، وفقاً للمحللين الذين شملهم الاستطلاع من قبل رفينيتيف. وبلغت الإيرادات الفصلية 96.15 مليار دولار، مقابل توقعات عند 92.7 مليار دولار.

وأعلنت «أمازون» التي تتخذ من سياتل مقراً لها أنها استحدثت 400 ألف وظيفة منذ بداية العام في كل أنحاء العالم، مشيرة أيضاً إلى «خطط لاستثمار مليارات الدولارات؛ لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على النجاح» في سوقها الشهير للغاية.

وتخضع هذه المجموعات لتحقيقات عدة في شبهات بقيامها بممارسات مخالفة لقواعد المنافسة. وقال دانيال أيف من مجموعة «ويدبوش سيكيوريتيز»: إن «ما يثير السخرية هو أن نتائج الأداء الجيدة؛ ستكشف قوتها المفرطة، وستغذي في نهاية المطاف الحماسة إلى تفكيكها في واشنطن».

لا غنى عنها 

سجلت «ألفابيت» و«فيسبوك» أيضاً أرباحاً هائلة. فقد بلغت قيمة مبيعات «ألفابيت» 46.2 مليار دولار، بزيادة 14%، وحققت أرباحاً بقيمة 11.2 مليار دولار.

من جهتها، حققت شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أرباحاً صافية بقيمة 7.85 مليار دولار، بزيادة 29% على الفصل السابق على الرغم من مقاطعتها من قبل العديد من الشركات الكبرى؛ مثل: «أديداس» و«كوكا كولا»؛ تلبية لدعوات منظمات غير حكومية قلقة من انتشار التحريض على العنف أو الكراهية.

2.5 مليار شخص 

على الرغم من أن «فيسبوك» فقد عدداً قليلاً من المستخدمين في الولايات المتحدة وكندا هذا الصيف، مقارنة بفصل الربيع، يتصل أكثر من 2.5 مليار شخص يومياً في العالم بواحد على الأقل من تطبيقاته الأربعة (فيسبوك وميسنجر وإنستجرام وواتس أب) بزيادة 15% على العام الماضي.

وتحدث مارك زاكربيرج مؤسس الشبكة عن نحو 100 مليار رسالة يتم إرسالها كل يوم عبر «واتس أب»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه يواجه «منافسة شديدة في كل المجالات».

وأطلقت وزارة العدل الأمريكية و11 ولاية أمريكية ملاحقة ضد مجموعة «ألفابيت» بتهمة استغلال موقعها المهيمن؛ لكن يبدو أن المعركة ستكون طويلة.

وقال رئيس المجموعة سوندار بيتشاي لمحللين خلال مؤتمر «نعتقد أن منتجاتنا تحقق فوائد كبيرة وسنقوم بالترويج لها؛ لكن معظم طاقتنا تبقى مركزة على مستخدمينا وتصنيع منتجات رائعة».

واستفادت الشركات التكنولوجية من الأزمة الصحية التي جعلت خدماتها أكثر أهمية في الحياة اليومية. وهي تذكر باستمرار بأن الوضع سيكون أصعب من دون أدواتها التي يتم تقديم جزء كبير منها مجاناً للجمهور.

«اختبار لفيسبوك» 

واجه زاكربيرج إلى جانب نظيريه في المجموعتين «تويتر» و«جوجل» (يوتيوب) أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الغاضبين من قوتهم وتأثيرهم.

وقبل أيام من انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني في الولايات المتحدة، توالت الضربات الموجهة إلى رؤساء مجموعات التكنولوجيا الذين يتهمهم اليمين «بفرض رقابة» واليسار بالتساهل، حيال المحتويات.

واعترف زاكربيرج بأن «الأسبوع المقبل سيكون اختباراً لفيسبوك» لتجنب استخدام المنصة من جديد في حملات تضليل كما حدث في 2016.

وبعدما واجه الموقع هجمات من السلطات بشأن احترام الحياة الخاصة، اعترف ب«الحاجة إلى قواعد تنظيمية جديدة بشأن الملاءمة الشخصية للإعلانات» التي تقع في صلب نموذجه الاقتصادي.

لكنه قال أيضاً إنه يشعر بالقلق من أن «بعض المقترحات خصوصاً في أوروبا، والإجراءات التي تخطط لها شركات مثل أبل قد تكون لها آثارها السلبية على الشركات الصغيرة والمتوسطة والانتعاش الاقتصادي في 2021».

أداء غير متوقع 

أعلنت شركة فيسبوك عن تحقيق ربحية 2.71 سنت للسهم، متفوقة على التوقعات التي كانت تراوح عند 1.91 دولار. وبلغت الإيرادات الفصلية للشركة المالكة لأكبر منصات التواصل الاجتماعي 21.47 مليار دولار، مقابل توقعات عند 19.8 مليار دولار.

وبلغ عدد المستخدمين النشطين لمنصات الشركة 1.82 مليار مستخدم يومياً و2.74 مليار شهرياً، وبذلك يصل متوسط الإيرادات لكل مستخدم إلى 7.89 دولار للفرد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"