إعداد: هشام مدخنة
أعادت جائحة فيروس كورونا رسم أنماط رحلات الطائرات الخاصة في الولايات المتحدة، حيث تشهد المطارات في البلدات والمدن السياحية، قفزات كبيرة في حركة المرور، مقابل انخفاض الرحلات الجوية بالقرب من المدن.
وبحسب بيانات جمعتها شركة «برايفت جيت كارد» عبر منصة «تيوفولي» للمدفوعات الرقمية الخاصة بحجز الطائرات، فقد ارتفعت رحلات الطائرات الخاصة في مطار «فرانسيس إس جابريسكي» في ويست هامبتون في نيويورك بنسبة 172% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما ارتفعت الرحلات في مطار «أسبن» قرب مدينة أسبن بولاية كولورادو بنسبة 135%، وفي مطار «فيل» بنسبة 95%.
وشهدت حركة مطار جزيرة «نانتوكيت» بولاية ماساتشوستس، زيادة بنسبة 28%، وبالمثل ارتفع أعداد مستخدمي الطائرات الخاصة في مطار «مارثا فينيارد» القريب بنسبة 19% زيادة على نفس الفترة.
وعلى النقيض تماماً، تراجعت حركة مرور الطائرات الخاصة في مطار «تيتربورو» بنيوجيرسي، الذي غالباً ما يكون أكثر مراكز الطائرات الخاصة ازدحاماً في البلاد، بنسبة 52% الشهر الماضي، كما تراجعت الرحلات الخاصة في مطار «ويستشستر»، وهو مطار شهير آخر في مدينة نيويورك، بنسبة 31% عن نفس الفترة.
وفي شيكاجو انخفضت أعداد الرحلات الجوية الخاصة داخل مطار «ميدواي» بنسبة 47%، بينما شهدت أرقام رحلات مطار «واشنطن دالاس» ـ ثاني أكثر مركز لتجمع الطائرات الخاصة ازدحاماً في البلاد ـ تدهوراً أيضاً بنسبة 48%.
وساد هذا النمط في معظم المدن والمنتجعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث فر الأثرياء من مدينة نيويورك وسان فرانسيسكو ومدن كبيرة أخرى، إلى منازلهم الريفية أو المنتجعات الخاصة، في حين اختفى فعلياً سفر الأعمال على متن الطائرات الخاصة، مما يعني انخفاض عدد الرحلات إلى المراكز التجارية الرئيسية.
وقال دوج جولان، مؤسس شركة «برايفت جيت كارد»، إن كبار المديرين التنفيذيين وأصحاب الأعمال يطيرون إلى هامبتون أو أسبن، ويعقدون اجتماعات عملهم في منازلهم هناك، بدلاً من المكاتب داخل المدن المكتظة، مما أدى إلى إعادة توجيه حركة مرور الطائرات التجارية النموذجية.
يذكر أن شركات الطائرات الخاصة شهدت نمواً قوياً في عدد العملاء الجدد للرحلات الترفيهية منذ بداية الوباء، حيث يتجنب الأثرياء الرحلات الجوية التجارية ويفضلون الرحلات الخاصة بدلاً منها لأسباب صحية.
