محمد بن ثعلوب الدرعي
* كان انفراد ليفربول بصدارة الدوري الإنجليزي معيداً لتوازن حامل اللقب، إثر الهزة التي تعرض لها في البداية بإصابة فان دايك قائد الفريق والحاصل على لقب أفضل لاعب في العالم، والتي أحدثت صدمة كبيرة في صفوف الفريق وعند جماهيره، وكان لها انعكاساتها النفسية والفنية على أداء الفريق الذي تراجعت نتائجه بصورة لافتة، قبل أن تتدخل خبرة المدرب العبقري يورغن كلوب التي أعادت التوازن للفريق، وجاء الفوز الأخير على وستهام في ختام الجولة السابعة، لتضع الليفر في صدارة المسابقة برصيد 16 نقطة قبل أن يتفرغ للمهمة الأوروبية، التي تتطلب تحركاً مماثلاً من كلوب تعيد الفريق إلى التوهج من جديد لتعويض البداية المرتبكة لبطل أوروبا في الطريق للدفاع عن لقبه.
* وفي إسبانيا خطا ريال مدريد خطوة جيدة بعد فوز مهم على الصاعد الجديد هويسكا بأربعة أهداف، كانت كافية لكي تمنح الفريق الملكي صدارة الليغا قبل استقبال إنتر ميلان في دوري الأبطال، وفي المقابل جاء سقوط برشلونة بالتعادل أمام ألافيس، لتؤكد معاناة الفريق الكتالوني، الذي لا يزال يقاسي محلياً برصيد 8 نقاط يحتل بها المركز 12 مع نهاية الجولة السادسة، ومن شأن تلك الوضعية أن تكون لها انعكاساتها السلبية على الفريق أمام دينامو كييف في دوري الأبطال هذا الأسبوع، في لقاء يمثل اختباراً حقيقياً لميسي ورفاقه في مواجهة تلك الظروف وتجاوز الأزمة، التي تحيط بالفريق الكتالوني منذ الخروج المذل من دوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ، وانتهاء بخسارة لقب الليغا.
* وفي ألمانيا يمثل بايرن ميونيخ حالة استثنائية، فبعد الأرقام القياسية التي حققها الموسم الماضي بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا واحتكاره لجميع الألقاب المحلية، بالإضافة إلى لقب السوبر الأوروبي، يواصل الفريق مسيرته القوية في البوند سليغا باحتلاله الصدارة برصيد 15 نقطة مع نهاية الأسبوع السادس، وجاء الفوز على كولن بهدفين، ليطمئن على جاهزية الفريق لمواجهة ريد بول سالزبورغ في دوري الأبطال، بطموح تحقيق الفوز الثالث في المجموعة التي يتصدرها برصيد 6 نقاط.
آخر الكلام
حالة اللاتوازن التي تسيطر على أغلب الأندية، انعكاس طبيعي للظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، بسبب الجائحة، وهي اختبار لكفاءة التعاطي مع الأزمة والخروج منها بأقل الخسائر.
