دبي: أنور داود
شغلت شركة «فلاي دبي» منذ بدء جائحة كورونا «كوفيد 19» في مارس/ آذار الماضي نحو 2014 رحلة شحن، نقلت أكثر من 14.91 ألف طن من الشحن الجوي.
ولعبت «فلاي دبي» دوراً حيوياً وضرورياً في عمليات الشحن الجوي خلال فترة جائحة كورونا «كوفيد-19»، وذلك من خلال نقل الشحنات الضرورية والمواد الأساسية من وإلى دبي، بالتزامن مع توقف حركة الركاب، بسبب القيود التي فرضتها الحكومات في العالم للحد من انتشار الفيروس.
استطاعت الناقلة التأقلم مع المتغيرات الحاصلة في قطاع النقل الجوي، من خلال تسيير رحلات شحن باستخدام طائرات الركاب من طراز «بوينج 737» الجيل الجديد
49 وجهة
وقال محمد حسن نائب الرئيس لـ«فلاي دبي» للشحن الجوي إن الناقلة خلال هذه الفترة شغلت رحلات مخصصة للشحن شملت 49 وجهة في 33 دولة حول العالم وبعض هذه الوجهات فقط للشحن ولا تخدمها الناقلة برحلات المسافرين، موضحاً أن أبرز الشحنات التي نقلتها «فلاي دبي» خلال هذه الفترة شملت مواد الإغاثة والسلع الضرورية والمواد الغذائية والأدوية ومواد التجارة الإلكترونية والبريد إضافة إلى الخضروات والفواكه واللحوم وغيرها.
وأضاف محمد حسن أن الناقلة شغلت 6 إلى 8 طائرات مخصصة للشحن ما بين مارس ويوليو لتلبية الطلب المتنامي لنقل السلع الأساسية في المنطقة مستفيدة من السعة الإضافية في المقصورة. وتخصص الناقلة حالياً طائرتين من أسطولها لغايات الشحن بسبب تنامي رحلات المسافرين وفتح الكثير من الدول أجواءها أمام حركة السفر المنتظمة ونحن مستمرون في عمليات الشحن من خلال رحلات المسافرين وهناك وجهات ما زلنا نسير إليها رحلات شحن كاملة مثل الكويت ومسقط والسليمانية ومطار جناح الدولي في باكستان.
وأكد أن «فلاي دبي» تمتلك التجهيزات والإمكانات اللازمة للتعامل مع الشحنات المبردة والقابلة للتلف والتي تتطلب درجة حرارة تتراوح بين 2-8 درجة مئوية أو 15-25 درجة مئوية، إضافة إلى تلك المنتجات التي تحتاج إلى درجة صفر مئوي ووفق معايير عالمية ضمن تعليمات وقوانين الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا».
وأشار محمد حسن: لقد عملنا بشكل وثيق مع شركائنا الاستراتيجيين لضمان نقل البضائع بسلاسة حيث تشتد الحاجة إليها، مع الالتزام بمعايير السلامة وفقاً لتعليمات الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة والقوانين العالمية.
ضمان تدفق السلع
وأكدت «فلاي دبي» خلال فترة الإغلاق وقيود السفر التي فرضت بسبب جائحة كورنا التزامها بدعم الجهود الحكومية لضمان تدفق انسياب حركة السلع والبضائع عبر دبي إلى مختلف دول العالم. وبقيت الشحنات الجوية عبر «فلاي دبي» شريكاً حيوياً في نقل الأدوية والمعدات الطبية والمواد سريعة التلف والسلع الثمينة والبريد وقطع الغيار والأدوات الإلكترونية إلى المناطق المتضررة. واستخدمت «فلاي دبي» سعة تخزين البضائع في طائرات الركاب وتعمل مع السلطات لزيادة قدرات الشحن من خلال السماح بالشحن في المقصورة إلى عدد من الوجهات، بما يتماشى مع الإرشادات والتوصيات الصادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، ومنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) وشركة بوينج والجهات المختصة في دولة الإمارات.
