الجميع مكرّمون

01:25 صباحا
قراءة دقيقتين



أبطال يستحقون التكريم، أظهروا تفانياً وشجاعة في وقت الأزمات، تكاتفوا من أجل التصدي لجائحة «كورونا»، ابتكروا مبادرات وأطلقوها، سخّروا جهدهم ووقتهم ومالهم وممتلكاتهم وأفكارهم لمساندة القطاع الصحي، فكانت الجهود العظيمة للحد من انتشار الفيروس، والعودة التدريجية للحياة الطبيعية. 
منذ الإعلان عن انتشار الفيروس البغيض في الإمارات، شهدنا الكثير من التجارب الاستثنائية، وتكاتف الجميع من أجل المجتمع، وتقاطر الشباب والكبار، من أجل التطوع لخدمة القطاع الصحي، ومساهمات رجال أعمال وقطاعات حكومية، وخاصة وأفراد للتصدي للجائحة. 
تنوعت المبادرات، لكن تشابهت في الهدف الاسم، وهو خدمة الوطن بدعم القطاع الصحي، للحد من انتشار الفيروس، لتكون الإمارات نموذجاً في التصدي للوباء. وتخصيص صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هذا العام ضمن الدورة الجديدة لمبادرة «أوائل الإمارات»، لتكريم التجارب الاستثنائية من شخصيات ومبادرات في خط الدفاع الأول، للتصدي للفيروس، هو استمرار لدعم القيادة لتلك الفئات منذ بداية الجائحة، وحافز للجميع للاستمرار في العطاء من أجل الوطن. 
الكادر الطبي والتمريضي وجميع العاملين في المستشفيات، والمعلمون، رجال الأمن والتعقيم الوطني، والجهات الإعلامية التي نشرت الوعي، والأمهات اللواتي ساهمن في نجاح تجربة التعلم عن بُعد، والجهات الحكومية والخاصة التي تمكنت من تطبيق نظام العمل عن بُعد، ليستمر الإنجاز، ورجال الأعمال الذين أسهموا بمالهم وفنادقهم، لتحويلها إلى مباني عزل صحي، والأفراد الذين تطوعوا في المستشفيات الميدانية، والأشخاص الذين أسهموا في التجارب السريرية للقاح «كوفيد- 19»، وغيرهم، كل هؤلاء، أسهموا لتكتمل منظومة الدولة في التصدي للجائحة، والجهات الصحية التي أتقنت إدارة الأزمة لتكون الإمارات في المركز الأول عربياً وإقليمياً على قائمة أكثر دول العالم أماناً في مواجهة الفيروس، جميعهم فائزون من أجل الوطن. 
تثمين كريم، لجنود كرام، يعملون ليلاً ونهاراً، بصمت وشجاعة في مواجهة عدو خفي، بخطوات مدروسة وخطط متقنة، واستراتيجيات جديدة تتناسب مع مستجدات الفيروس، وجنود الجيش الأبيض على رأس القائمة، فقد ابتعدوا عن أبنائهم وأهلهم لأكثر من ثلاثة أشهر، وعملوا لأكثر من 12 ساعة في اليوم، وتعاملوا مع المصابين مباشرة، ومنهم من أصيب بالعدوى خلال تأدية عمله، فقد كانوا مستعدين لتلبية نداء الوطن، للدفاع عن صحة أفراد المجتمع، فلهم كل الشكر والاحترام والامتنان، فهم ثروة حقيقية للوطن. 
الطبيب الذي سيحصل على التكريم في حفل أوائل الإمارات، سيكون تكريماً لجميع الأطباء المساهمين، والمعلم الذي سيكرم، سيشعر بالفخر والسعادة جميع المعلمين لأنه يمثلهم، فالجميع يكرّمون الجميع في رحلة الإمارات المثمرة في التصدي لفيروس «كوفيد- 19».

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"