عادي

«الشارقة المفتوح للابتكار».. مجمـع صمم وفـق أفضل الممارسات العـالمية

00:36 صباحا
قراءة 4 دقائق
الشارقة المفتوحة للابتكار
1
1
1


الشارقة:«الخليج»
افتُتح مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار؛ حيث تم تصميمه وفق أفضل الممارسات وأعلى المعايير العالمية المتبعة في بناء مجمعات التكنولوجيا العصرية، ويتضمن مكاتب للشركات بمساحات مختلفة، ومختبرات وقاعات للمعارض والاجتماعات، ومسارح متنوعة الاستخدامات. بالإضافة لردهة الابتكار التي تضم مكاتب وقاعات اجتماعات صُممت بطريقة عصرية خصصت لرواد الأعمال والشركات الناشئة، وتضم كذلك مكاتب بمساحات مختلفة للشركات الصغيرة والمتوسطة، ومقهى أعمال بمواصفات عالمية، كما يضم المبنى مختبراً للذكاء الاصطناعي.
الرؤية والهدف
تأسس مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بأمر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، إذ صمم هذا المشروع وفق أفضل الممارسات وأعلى المعايير العالمية المتبعة في بناء مجمعات التكنولوجيا؛ إذ يركز على محاور عدة، من بينها، تكنولوجيا المياه، وتكنولوجيا البيئة، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المواصلات، وتكنولوجيا المعلومات، والتصميم الصناعي والعمارة، كما يعمل على دعم الصناعات الوطنية التي تندرج تحت هذه المحاور، وتكمن أهمية المجمع في ترجمته رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة وقادة دولة الإمارات، بتفعيل دور التعليم والجامعات في البحث العلمي.
إذ تم انجاز البنية التحتية من طرق ومساحات خضراء، بالإضافة إلى المقر الرئيسي للإدارة والشركات؛ حيث ما يميزه وجوده في مدينة جامعية متكاملة وشاملة، حيث إن في هذه المدينة الجامعية جامعات عدة، تضم أكثر من 46 ألف طالب وطالبة، وفيها أيضاً ما يزيد على 2000 أكاديمي من حملة درجة الدكتوراه؛ حيث إن المجمع يتعاون مع هيئات ومؤسسات بحثية عديدة في مجال الابتكار، وقد طبقت الكثير من التجارب مع هيئات ومؤسسات علمية وأكاديمية وبحثية عالمية على صعيد العالم. وبذلك سيصبح المجمع في البحث العلمي على مستوى المنطقة خلال السنوات القليلة المقبلة.
إن دور المجمع يكمن في الربط بين جهود مؤسسات القطاع الخاص والهيئات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية لدعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية، ودعم توجهات الدولة نحو اقتصاد المعرفة، وتنمية واحتضان المواهب والقوى البشرية العاملة في المجالات المتعلقة بالمجالات الحيوية، التي من شأنها تحسين جودة الحياة، وتشجيع كافة القطاعات على التطوير والابتكار.
حيث يهدف المجمع إلى توفير بيئة ملائمة للإبداع والابتكار، عن طريق إيجاد مجمع جاذب ومستدام ذي بنية تحتية وخدمات، ودعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار؛ للارتقاء بمكانة الدولة كوجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا، وتوفير البيئة الملائمة لتشجيع الاستثمار التكنولوجي والتقني في الشرق الأوسط، من خلال تقديم خدمات لوجستية ذات جودة عالية وبتكاليف معقولة، ودعم وتطوير المحتوى التكنولوجي والبحثي من خلال تفعيل الابتكار المحلي.
شركات ومشاريع بحثية
استقطب المجمع عدداً من المشاريع البحثية العالمية في عدة مجالات تنفذها شركات بحثية اتخذت من المجمع مقراً لأبحاثها واختباراتها التطبيقية:
حلول الاستدامة في الطاقة النظيفة والزراعة الذكية والبيوت المستدامة وشركات بحثية عالمية تعمل بشراكات استراتيجية مع المجمع على تطوير طرق مبتكرة من أجل مستقبل مستدام.
يعتبر مشروع المنازل الخضراء الذي تقوم على تطويره شركة مارلين العالمية ضمن موقعها في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، أهم ابتكاراتها؛ حيث توصف هذه المنازل بالخضراء نظراً للبيئة المثالية التي توفرها كمكان للمعيشة، وبمواصفات صديقة لكل مكونات الطبيعة والطاقة النظيفة.
القطارات المعلقة
ويحتضن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار واحداً من أكبر المختبرات ومراكز البحث العلمية التطبيقية للمواصلات الذكية على المستوى العالمي؛ إذ تعمل إحدى كبرى الشركات العالمية المتخصصة في قطاع النقل الذكي وتتخذ من المجمع مقراً لأعمالها، على تطوير منظومة من الحلول الابتكارية تعبّر عن المفهوم الحديث للتنقل الحضري داخل المدن؛ حيث تجري عمليات البحث والتطوير والاختبار على تلك التقنيات الحديثة في الشارقة، ليتم تسويقها لاحقاً في كبرى العواصم العالمية.
وقد بدأت شركة «سكاي واي جرينتيك» SKYWAY GREENTECH، بعمليات البناء في مشروع القطارات الهوائية المعلقة في الأرض المخصصة له بمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، ليكون نموذجاً حياً لعملية الشراكة الاستراتيجية بين القطاع الاستثماري الخاص، ممثلاً بالشركة المنفذة والقطاع الأكاديمي البحثي في الجامعة الأمريكية في الشارقة؛ إذ تم الانتهاء من المرحلة الاختبارية الأولى من المشروع، وبدأت العربات المعلقة بالعمل لمسافة قصيرة.
المحمودي: بيئة مثالية
قال حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، إن إطلاق مشروع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لترسيخ إمارة الشارقة كعاصمة للتعليم والبحث العلمي والابتكار، وبهدف توفير بيئة مثالية للابتكار ولتعزيز مجالات البحوث والتكنولوجيا في منطقتنا، عن طريق إيجاد مجمع جاذب ومستدام، ودعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار؛ للارتقاء بمنطقتنا كوجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا، إلى جانب دعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية لدعم توجهاتنا نحو اقتصاد المعرفة، فضلاً عن تنمية واحتضان المواهب والقوى البشرية العاملة في المجالات المتعلقة بالأولويات الاقتصادية والاجتماعية، وفي مقدمتها نقل وتوطين المعرفة في بلادنا؛ حيث تمت تهيئة كافة الظروف، وتسخير كافة الإمكانيات المالية لخدمة هذا الهدف، والعمل على مساعدة الباحثين، وربطهم بعالم الأعمال والاستثمار؛ إذ يمثل المجمع حلقة الوصل المثالية بين الأكاديميين والقطاع الخاص الاستثماري.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"