عادي

وليد عباس: طريقة بينتو «الجافة» سبب رحيله

21:21 مساء
قراءة 4 دقائق
1

حوار: مسعد عبد الوهاب
تفاعل قلب وصخرة دفاع منتخب الإمارات وفريق شباب الأهلي وليد عباس مع التداعيات التي يمر بها «الأبيض»، مؤكداً في تصريحات لـ «الخليج الرياضي» أن مشكلة المنتخب ليست في اللاعبين أو المدرب بل تخطيطية بحتة في المقام الأول، محملاً اتحاد كرة القدم المسؤولية ما آل إليه حال «الأبيض» بصفته المسؤول عن التخطيط لكرة الإمارات والمنتخبات الوطنية، واعتبر أن تغيير 5 مدربين في فترة سنتين أدى لعدم الاستقرار الفني.
 ووجه صخرة دفاع «الأبيض» و«الفرسان» سؤالاً حائراً يبحث عن إجابة هو: ماذا فعل الذين تولوا قيادة المنتخب بعد مهدي علي رغم أنه كان يعمل برؤية هدفها جعل المنتخب ضمن أفضل 4 منتخبات في القارة، لكنهم «شالوه»، كما قال جملة تستدعي وقفة لتصحيح المسار هي أن المنتخب أصبح حقلاً للتجارب بما يشهده من تغييرات كثيرة في صفوفه ومحصلة الحوار في السطور التالية:
ما سبب حالة عدم الاستقرار التي يعانيها المنتخب؟
لا ينقص المنتخب شيء من حيث إمكانات ومؤهلات اللاعبين فلديهم المستوى الفني، والمشكلة ليست كذلك في المدرب، بل في التخطيط، ففي الفترة الأخيرة اختير منتخب جديد وكأن المنتخب أصبح حقلاً للتجارب، فكثرة تغيير اللاعبين أضرت بالمنتخب كثيراً، وهذا خطأ جسيم، فليس صحيحاً أن تجرب كل فترة لاعبين، وهذا يخلق نوعاً من عدم الثبات في التشكيلة أدى إلى عدم التجانس وبالتالي تأثر المردود الفني للمنتخب كفريق.
مارأيك في المدرب الكولومبي بينتو الذي تم إنهاء مهامه؟
 مع احترامي لبينتو فهو مدرب جيد وصاحب إنجازات، ولكنه لا يناسب منتخبنا، فمن وجهة نظري أسلوب الكرة اللاتينية لا يناسبنا، كما أن علاقته لم تكن جيدة باللاعبين الذين لم يتقبلوا طريقة تعامله الجافة، وبالتالي لم يستطع توصيل فكره لهم، فأحياناً لا يستطيع توصيل المعلومة لهم، مع التأكيد أنه وعلى المستوى الشخصي كانت علاقته جيدة بي ولم أعان معه شيئاً في هذا الخصوص.
مشكلة تخطيطية
هل ترى مشكلة تخطيطية يعانيها المنتخب؟
نعم، المشكلة أنه لا توجد رؤية مستقبلية وهذه مسؤولية يتحملها اتحاد كرة القدم، فمن غير المعقول أن يتعاقب على تدريب المنتخب 5 مدربين في سنتين دون فائدة، وهذا دليل على عدم وجود تخطيط طويل المدى للمنتخبات وهذا انعكس سلبياً على حالة عدم الاستقرار التي يعانيها المنتخب الآن، وهذا نتاج طبيعي لقصور التخطيط، ويجب أن يصحح اتحاد الكرة المسار بوضع رؤية بمنظور بعيد المدى تخدم تطورالمنتخب والعمل على تثبيت تشكيلته لخلق الانسجام والتجانس المطلوب والذي لم يصل بعد للطموح، مع التأكيد على أن كثرة تغيير اللاعبين أضرت بالمنتخب، وهذا على مستوى أي فريق يلعب كرة القدم، فكثرة التغييرات تخلق حالة عدم ترابط وانسجام في الخطوط وبالتالي يتأثر الأداء سلبياً.
ما رأيك في اللاعبين المجنسين الذين تم رفد المنتخب بهم لتقوية صفوفه؟
هم لاعبون على مستوى عال ووجودهم إضافة بالتأكيد لكننا لم نلعب مباريات رسمية حتى الآن للحكم عليهم.
من الشخص الأفضل لتدريب المنتخب في الفترة القادمة ؟
بصراحة الأمر في شأن قيادة المنتخب أصبح مثل اللغز الذي يبحث عن حل في ظل المتغيرات الحاصلة، وأنا أريد طرح تساؤلات تحيرني على المسؤولين في اتحاد كرة القدم، وأهم سؤال هو: ماذا قدم المدربون الخمسة الذين تولوا قيادة المنتخب بعد الكابتن مهدي علي ؟ الواقع يقول إنهم لم يحققوا ما حققه من إنجازات، فقد كانت لديه رؤية، وسبق أن قال إن هدفه وصول منتخبنا لأن يكون من أفضل 4 منتخبات في قارة آسيا، فلماذا «شالوه» وفي فترة حساسة جداً؟ وياليت من تولوا المهمة بعده فعلوا ما يشفع لنقول إن قرار إسناد المهمة لغيره كان صحيحاً.
حاجات ضرورية
ماذا يحتاج المنتخب في الفترة المقبلة؟
 ثلاثة أمور لاغني عنها من وجهة نظري كلاعب كرة قدم لينصلح الحال وهى، وجود رؤية مستقبلية حقيقية تنفذ وليست كلاماً على ورق، والتخطيط الجيد وتكاتف الجميع مع التأكيد على ضرورة الابتعاد عن الأمور السلبية بأن نتجه لتعزيز الإيجابيات.
لنترك حال المنتخب ونعود إلى الأندية، مارأيك في مستوى الدوري في نسخته الحالية؟
 مستوى الدوري ليس قوياً، فلم يرق بعد للمستوى الفني المرتفع ليمكننا القول إن دورينا قوي بالفعل، ويوجد فرق بين ما نراه من تنافس في الصراع على المنافسة لإحراز اللقب وبين المستوى الفني العالي الذي يخدم المنتخب ويزيد من قوته، لأن ارتفاع المستوى الفني للمنتخب يتأثربطبيعة الحال بارتفاع مستوى المسابقات المحلية، وبشكل عام الوقت مازال مبكراً للحكم على مستوى الدوري في الوقت الحالي.
هل هناك فرق برزت لتكون بمثابة الحصان الأسود في الدوري هذا الموسم؟
لا أستطيع وصف فريق بعينه بالحصان الأسود، فلم يظهر ذلك حتى الآن وأرى أن تحديد ذلك يمكن أن يكون مع نهاية الدور الأول على أقل تقدير، ولكن اللافت هما فريقا بني ياس واتحاد كلباء، فما يقدمانه من مردود يقول إنهما يشكلان مصاعب لفرق مقدمة جدول الترتيب، ولننتظر ماذا ستسفر عنه الجولات القادمة من جديد.
وماذا عن فريقك شباب الأهلي في سباق المنافسةخاصة وأنه خارج مربع الكبار ؟
 شباب الأهلي مازال في صلب المنافسة، ولعنة الإصابات فقط خلقت حالة من عدم الاستقرار فرضت على الجهاز الفني عدم ثبات التشكيلة، ما دفع المدرب زاراجوسا لإجراء تغييرات لتعويض الغيابات للاعبين مؤثرين مثل إدواردو وأحمد خليل الذي عاد مؤخراً وكارتابيا وليوناردو وغيرهم، ومن يريد أن يقيم وضع شباب الأهلي بواقعية فعليه أن يلاحظ عدم اكتمال خط واحد في صفوف فريقنا منذ بداية الدوري، لكنني أؤكد أننا لن نكون أبداً بعيدين عن المنافسة على اللقب وترقبوا عودتنا فالدوري ما زال طويلاً.
 لعنة الإصابات
ماذا عن المدرب زارجواسا الذي تلقى في فترة ما انتقادات كثيرة؟
 المدرب زاراجوسا مدرب كفؤ وعنده استراتيجية وفكر كروي جيد، ولا يستحق أن تطاله الانتقادات كما نرى ونسمع، وأتمنى أن تكون هناك نظرة أعمق وأشمل تراعي الظروف التي يعيشها المدرب، فالواقع أن لعنة الإصابات عاندته كثيراً فلم يستطع تثبيت التشكيلة ولو لمباراتين على التوالي، وللإنصاف يجب الاعتراف بأنه أعاد للفريق النزعة الهجومية التي تميزه فنحن فريق يحب اللعب الهجومي الممتع، ومن المؤكد أننا سنستعيد قوتنا بعد اكتمال عودة المصابين، وأطمئن جمهورنا بأننا سنكون أقوى أكثر وسنحقق ما يأملونه في المنافسة على اللقب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"