عادي

آليات عملية لترجمة مبدأ المسؤولية الجماعية تجاه مستقبل البيئة والمجتمعات

22:57 مساء
قراءة دقيقتين
1

استضاف الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، في جلسة خاصة نظمت ضمن فعاليات اليوم الأول من مهرجان الشارقة لريادة الأعمال، تحت عنوان «مستقبلنا.. مسؤولية جماعية»، الدكتورة جين غودال المتخصصة في السلوك وحماية البيئة، مؤسسة معهد جين غودال.
في بداية الجلسة التي تأتي ضمن سلسلة من 20 جلسة ملهمة لتبادل المعارف، ضمن فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان، تحدث الشيخ فاهم القاسمي عن تجربته كرائد أعمال، موضحاً أن الريادة الحقيقية تبدأ بفهم الواقع وتحدياته واحتياجات الأسواق وثقافتها وتوجهاتها. وأشار إلى أن صناعة بيئة داعمة لرواد الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، تتطلب التركيز على العلوم والمعارف؛ لأنها أصل التطور التكنولوجي والتقني.
وتناول القاسمي خصائص اقتصاد إمارة الشارقة المتمثلة في تنوع القطاعات والتركيز على الثقافة وصناعتها وعلى دعم المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث العلمي. وبيّن القاسمي أن هذه الخصائص تشكل فرصاً كبيرة وداعمة لرواد الأعمال الذين عليهم الاستفادة من الحراك الاقتصادي والاجتماعي الذي تفرزه.
واستعرضت الدكتورة جين غودال، إحدى أكثر علماء السلوك تأثيراً، وأبرز الناشطات في مجال المحافظة على البيئة، والبالغة 86 عاماً، خبراتها وتجاربها لتنوير رواد الأعمال الشباب المشاركين حول المساهمات التي يمكنهم تقديمها، من خلال التحفيز على إدراج المحافظة على البيئة ضمن أولوياتهم وخطط المهنية للمستقبل، من أجل التخفيف من الأضرار البيئية وآثارها على المجتمعات التي لا زالت تعاني تداعيات أزمة صحية عالمية.
ودعت الدكتورة غودال، رواد الأعمال الشباب إلى التركيز على العلوم التي تساعد في ابتكار التكنولوجيا وتتيح للبشر العيش بسلام ووئام مع الطبيعة، مشيرة إلى أهمية تقديم رواد الأعمال لمساهمات كبيرة، بهدف قيادة المسيرة العالمية نحو المستقبل المستدام.
معالجة النظم البيئية
 وأضافت غودال: «يتوجب على الشباب والشابات، إدراك أن بناء عالم أفضل والعيش في وئام وانسجام مع الطبيعة، يتطلب فهم أنواع الحياة النباتية والحيوانية وأجناسها وفصائلها المختلفة التي تشكل هذه الشبكة المعقدة للكائنات الحية».
ونصحت غودال رواد الأعمال بعدم التركيز على كيفية تحقيق الأرباح وكسب مزيد من الأموال فقط، موضحة أن بناء عالم ما بعد كورونا يتطلب تكاتف وتعاون الجميع، لبناء علاقة جديدة مع الطبيعة ومحاولة إنقاذ النظام البيئي، إضافة إلى اتحاد رواد الأعمال الشباب لبناء اقتصاد أكثر استدامة ومراعاة للبيئة، خصوصاً أن الجائحة وفرت لنا فرصة تصحيح أخطائنا وتعزيز التزامنا بحماية كوكبنا، وإذا لم نبادر إلى إحداث التغيير الإيجابي المنشود فوراً، فإننا سنواجه مستقبلاً مظلماً، وفقاً لغودال.
رسم ملامح بيئة خصبة للشركات الناشئة
وتناولت جلسة «بناء بيئة لدعم الشركات الناشئة ودعم الرواد»، التي أدارتها دينا شريف، المديرة التنفيذية لمركز التنمية وريادة الأعمال، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، شريكة مؤسسة لشركة «Ahead of the Curve»، مكانة منطقة الشرق الأوسط من حيث النظم البيئية والآليات المناسبة لدعم ريادة الأعمال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"