عادي

بايدن يعود إلى حملته.. وترامب واثق من النصر

01:15 صباحا
قراءة 3 دقائق
ترامب وزوجته ونائبه المرشح على بطاقته فانس وزوجته في ختام الاجتماع الجمهوري في ميلووكي(رويترز)

قالت مديرة حملة إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، امس الجمعة، إنه سيعود إلى مسار الحملة، الأسبوع المقبل، بعد عزله بسبب أعراض طفيفة جراء الإصابة بكوفيد-19، فيما عاد المرشح الجمهوري إلى المسرح أكثر حماساً، وثقة بالفوز بالاستحقاق الرئاسي.

وأضافت جين أومالي ديلون، مديرة الحملة لشبكة (إم.إس.إن.بي.سي)، خلال مقابلة «سيشارك فيها (الحملة) بكل تأكيد»، وتابعت أنه على الرغم من أخذ بايدن مخاوف من بعض زملائه الديمقراطيين على محمل الجد، فإنه ملتزم بالسعي الحثيث من أجل الفوز بولاية ثانية.

ومساء أمس الأول الخميس، بدا أن الحزب الديمقراطي على وشك إجبار الرئيس على الانسحاب، وإفساح المجال أمام نائبته كمالا هاريس، أو مرشح آخر، وسط تصاعد المخاوف من أن يؤدي تراجع صحته إلى هزيمة في نوفمبر/ تشرين الثاني.

في المقابل، توقع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، «انتصاراً مذهلاً» في خطاب قبول ترشيح الحزب الجمهوري له لخوض الانتخابات الرئاسية، مدفوعاً بنجاته من محاولة اغتيال، وبترنّح حملة منافسه بايدن.

وشدّ الرئيس السابق البالغ 78 عاماً، اهتمام مناصريه على المسرح لأكثر من 90 دقيقة، مدة تفوق بكثير المعدل وفقاً لمعايير المؤتمر، وقدم وصفاً شخصياً عميقاً لتجربة اقترابه من الموت، قبل أن يركز على تعامل الديمقراطيين مع الاقتصاد، والهجرة، وغيرهما من القضايا.

وقال ترامب في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي، بولايو ويسكونسن «سنحقق انتصاراً مذهلاً وسنبدأ أعظم أربع سنوات في تاريخ بلادنا».

وهذا أول خطاب لترامب منذ أطلق شاب يبلغ 20 عاماً، النار عليه خلال تجمع انتخابي، نهاية الأسبوع الماضي، ما أدى إلى إصابته في الأذن اليمنى، ومقتل أحد الحاضرين. وفي سرده المفعم بالمشاعر لوقائع إطلاق النار قال ترامب «الرب كان إلى جانبي»، ودعا الحضور إلى دقيقة صمت تكريماً لروح عنصر الإطفاء، كوري كومبيراتوري، الذي قتل في الهجوم. وأمام حشد صامت قبّل خوذة رجل الإطفاء على المنصة. وقال بهدوء «ليس من المفروض أن أكون هنا الليلة»، ليعلو هتاف أنصاره «بلى مفروض أن تكون هنا».

واعتلى ترامب المسرح على وقع هتافات «يو إس إيه»، (الولايات المتحدة الأمريكية)، التي أطلقها حشد أغدق على مدى أسبوع، على الرئيس الجمهوري السابق أوصافاً تضعه بمصاف الآلهة.

وكان من بين الحضور، نجم المصارعة الحرة في الثمانينات هالك هوغان، والإعلامي المحافظ الشهير المؤيد لنظريات المؤامرة تاكر كارلسون، الذي وصف نجاة ترامب باللحظة التاريخية.

وقال كارلسون إن ترامب أصبح بعد محاولة الاغتيال «زعيم الأمة».

وفيما قيل إن خطاب ترامب سيشكل بداية نهج أقل سخطاً، وأكثر سعياً إلى وحدة الصف، عاد الملياردير الجمهوري سريعاً إلى وصف الوضع في الولايات المتحدة على أنه كارثي، ويحتاج إلى عملية إنقاذ. ووعد باستكمال بناء جدار عند الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وقال إن «غزو» المهاجرين جلب «الدمار»، و«البؤس»، إلى «أمة في حالة تدهور».

وتعهد بوضع حد لإنفاق بايدن الضخم على مكافحة تغيّر المناخ، واصفاّ ذلك بأنه «عملية احتيال».

وعاد إلى اتهام الديمقراطيين بالتزوير في هزيمته أمام بايدن في انتخابات 2020. ورغم وعود مساعديه بألا يذكر ترامب اسم بايدن في الخطاب، إلا أن المرشح الجمهوري أشار إلى خصمه و«الضرر» الذي أحدثه.

ورغم ما طاله من فضائح وإجراءات عزل بسبب محاولته قلب نتائج انتخابات 2020، وإدانته في 34 جناية في مايو/ أيار، في محاكمة جنائية في نيويورك، تواصل شعبية ترامب الارتفاع في استطلاعات الرأي التي تسبق انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني. والآن، مع اصطفاف الجمهوريين دعماً له أكثر من أي وقت مضى، فإنه متفائل بعودة صادمة إلى السلطة.

وفي مواجهة اتهامات بأنه ينوي الحكم كزعيم استبدادي، شدد ترامب على أنه «الشخص الذي ينقذ الديمقراطية»، واعتبر التحقيقات الجنائية التي تطاله «مطاردة شعواء». ودعا إلى عدم «تجريم المُعارضة أو شيطنة الخلافات السياسيّة».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mutdura

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"