عدم التيقن يبرئ شاباً من تهمة القيادة بتهور

العين: منى البدوي
برأت محكمة استئناف العين شاباً من التهم التي نسبت إليه بعد أن قام بنشر فيديو في برامج وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر خلاله متنقلاً من مقعد السائق إلى المقعد المجاور أثناء سير المركبة على الطريق وتركها بدون قائد، حيث ألغت الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية والذي قضى بالحبس لمدة 3 أشهر وغرامة قدرها 250 ألف درهم.
وكانت النيابة العامة قد وجهت للشاب تهم تعريض حياة الآخرين للخطر واستخدام الشبكة المعلوماتية عند ارتكاب الجريمة.
تتلخص الوقائع بحسب ما جاء في نص الحكم أن شخصاً ظهر في مقطع مرئي يقود مركبته على الطريق العام مرتكباً عدة مخالفات حيث كان يستخدم هاتفه في التصوير، ولم يضع حزام الأمان إضافة إلى أنه ترك المقود وانتقل إلى الكرسي الذي بجانبه أثناء سير المركبة معرضاً بذلك حياة الآخرين للخطر، وانتشر المقطع على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي ما دفع النائب العام الاتحادي إلى إصدار إذن بضبطه، وبسؤال المتهم في الاستدلالات والتحقيقات أنكر التهم المنسوبة إليه جملة وتفصيلاً.
وبعد تداول الدعوى أمام المحكمة الابتدائية أصدرت حكماً يقضي بإدانة المتهم ومعاقبته بالحبس لمدة ثلاثة أشهر وغرامة قدرها 250 ألف درهم وإلزامه برسوم الدعوى القضائية، وبعد استئناف الحكم أشار الدفاع الحاضر مع المتهم إلى أن التقرير الفني الذي فحص التسجيل لم يجزم أن الذي كان في السيارة هو نفسه المتهم وأنه أقرب للتطابق، واطلعت المحكمة على التسجيل ولم تتيقن من تطابق شكل المتهم الماثل مع التسجيل المرفق.
وأشارت عدالة المحكمة في صحيفتها إلى أن الأحكام تبنى على الجزم واليقين لا على مجرد الشك والتخمين.
ومن جانبه حذر المستشار القانوني سعيد الراشدي فئة الشباب من قيادة المركبات باستهتار ونشر هذه الممارسات التي تشكل خطورة على سلامة الآخرين وتعرض حياتهم للخطر مؤكداً صرامة القوانين المعمول بها في الدولة سواء المتعلقة بالسير والمرور أو بسوء استخدام الشبكة المعلوماتية وهو ما ساهم إلى حد كبير في اجتثاث ظاهرة تصوير وبث هذه النوعية من المقاطع.