عادي

تجدد التظاهرات في كردستان ومصادمات مع القوات الأمنية في السليمانية

01:43 صباحا
قراءة دقيقتين
1

بغداد: «الخليج»، وكالات

تظاهر مئات الأشخاص أمام مبنى محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق مجدداً، أمس الجمعة، احتجاجاً على السلطات التي يتهمونها بالفساد والتسبب بأزمة معيشية خانقة، فيما اندلعت صدامات بين المحتجين والقوات الأمنية قرب مبنى الحكومة المحلية، واعتقلت 3 نواب سابقين من كتلة التغيير في البرلمان الكردستاني، علاوة على عشرات المحتجين، في حين عثرت مفرزة فرنسية  عراقية على متفجرات وعبوات ناسفة بنهر في الرمادي بمحافظة الأنبار.

وذكرت وسائل إعلام كردية أن الآلاف من المواطنين والموظفين والمعلمين خرجوا في تظاهرات حاشدة أمس في وسط مدينة السليمانية وحلبجة وجمجمال وكفري وسيد صادق احتجاجاً على سوء الإدارة وتفاقم الظروف المعيشية والحياتية وتأخير صرف رواتب الموظفين من جانب حكومة إقليم كردستان. وبدأت الاحتجاجات ضد سلطات الإقليم وأحزابه الكبرى الأسبوع الماضي على خلفية تأخر دفع رواتب موظفي القطاع العام واقتطاعها لأشهر. وبعد خروج تظاهرات في بلدات وقرى في السليمانية لأيام متتالية، تجمع مئات أمس الجمعة أمام مبنى المحافظة. وحاول المشاركون غلق الطريق أمام مبنى المحافظة، لكن سرعان ما تدخلت شرطة مكافحة الشغب واستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. 

وقالت تقارير إخبارية إن «القوات الأمنية طوقت بتعزيزات عسكرية مبنى محافظة السليمانية منذ صباح أمس، وبعد الظهر وصل المحتجون إلى الشارع القريب منها وبدأت الصدامات». وبحسب نشطاء، فإن «العشرات من المحتجين تعرضوا إلى الاختناق بسبب الغاز المسيل للدموع».

وخلال الاحتجاجات، اعتقلت القوات الأمنية كادر قناة العراقية الرسمية الناطقة باللغة الكردية، وعلى إثر ذلك طالب نائب رئيس البرلمان العراقي حسن الكعبي السلطات الكردية بإطلاق سراحهم. وذكرت وسائل إعلام عراقية أن القوات الأمنية اعتقلت ثلاثة نواب سابقين من كتلة التغيير في البرلمان الكردستاني في مدينة السليمانية، وهم: «شيركو حمه أمين، وبيمان عزالدين، وعبدالله ملانوري» وذلك بتهمة تحريض المواطنين للخروج في تظاهرات مناهضة للسلطات الكردية. وفق وكالة الأنباء العراقية.

من جهة أخرى، أعلنت مديرية مكافحة المتفجرات، أمس الجمعة، العثور ومعالجة عدد كبير من العبوات الناسفة والصواريخ في نهر الفرات بمنطقة الصوفي في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. وقال بيان لإعلام المديرية، إنه تم بالاشتراك مع الجانب الفرنسي من خلال لجنة معنية بشؤون الألغام وخبراء متفجرات عراقيين، إجراء جولة استطلاعية على نهر الفرات في مدينة الرمادي منطقة الصوفية بهدف مسح وتطهير النهر من العبوات الناسفة. وأوضح البيان، «تم العثور على 19 عبوة ناسفة محلية الصنع ومقذوفين من صنع محلي نوع (جهنم) وقنبلتي هاون من مخلفات داعش الإرهابي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"