عادي

أبوناموس يدق ناقوس الخطر لصدارة الشارقة

21:57 مساء
قراءة 5 دقائق
ناموس

إعداد: علي نجم
فتحت خسارة الشارقة المتصدر في الجولة العاشرة من دوري الخليج العربي أمام بني ياس باب التنافس على اللقب على مصراعيه، بعدما دخل الجزيرة شريكاً في المركز الأول، وإن كان«الملك» يتقدم الترتيب بفارق المواجهات المباشرة.
7 نقاط خسرها الشارقة بعد توهج الـ6 مراحل الأولى، حين بدأ مسلسل ضياع النقاط في المرحلة السابعة بالتعادل أمام خورفكان 1-1، قبل أن يكرر المشهد في الاستاد البيضاوي أمام شباب الأهلي بنفس النتيجة في الجولة الثامنة، ليعود ويخسر على أرض ملعب النار في لقاء بني ياس في الجولة العاشرة، بعدما كان قد تنفس الصعداء في المرحلة التاسعة بفوزه القاتل على الوصل.
خسارة «الملك» بهدف رائع من موهوب بني ياس أحمد أبوناموس دقت ناقوس الخطر في «القلعة البيضاء»، وفتحت الكثير من جروح الخوف وآلام ضياع فرصة التتويج بلقب ثان في عهد المحترفين.
درب المنافسة لا يزال طويلاً، لكن عثرة «الشامخة» لا شك أنها منحت المسابقة لوناً وطعماً جديداً، بعدما قدم الفريق «السماوي» أجمل هدية للمسابقة بفتح باب التنافس على مصراعيه، ليصبح الصراع على اللقب بفضل هدف «أبوناموس» خماسي الأضلاع بين ليلة وضحاها، بعدما خيل للبعض أن التنافس انتهى وأن درب الشارقة نحو المنصة بات سالكاً.
 وعلى طريقة وأسلوب المدرب البرتغالي الشهير مورينيو، استخدم بني ياس أسلوب ركن «الباص» أمام مرمى الحارس الظنحاني، ليحكم شبكة مغلقة ويحرم المنافس من هز الشباك، رغم الفرص التي سنحت لويلتون سواريز ورفاقه والتي ضاعت بسبب تألق الحارس أو بسبب التسرع الذي كان سمة أداء رجال العنبري.
واستفاد بني ياس من خيار موفق من المدرب الروماني إيسيلا، حين زج باللاعب أحمد شحدة أبوناموس الذي دخل الملعب ليتسلم الكرة من منتصف الملعب، وليغربل 5 مدافعين بلمسات ساحرة وليدخل المربع وليخدع الحارس الحوسني وليسجل هدفاً على الطريقة المارادونية، ليمنح فريقه أغلى وأهم ثلاث نقاط، أفرح بها كل الجماهير وليس جماهير «السماوي» وحسب.
وأسهم الفوز في منح صاحب الأرض فرصة الدخول بين الأربعة الكبار، حيث أصبح رابعاً وفي جعبته 19 نقطة، مما يجعل الفريق في لعبة حسابات النقاط أحد المنافسين الأساسيين على اللقب.
 إعادة الأمل
النصر يمنى بالخسارة الـ100 ويدخل نادي 500 تهديفياً في المحترفين
وحقق العين فوزاً «بالتخصص» على حساب النصر ليؤكد أنه عقدة الفريق الأزرق قياساً إلى سلسلة النتائج والانتصارات التي يحققها «الزعيم» على حساب مضيفه العميد في السنوات الأخيرة.
ولم يعرف النصر حلاوة الفوز على العين منذ 2014، مما يعكس حجم العقدة التي يعيشها الفريق في كل موعد أمام الفريق المتوج بدرع الدوري 13 مرة من قبل.
وجاء الفوز العيناوي على النصر كأفضل هدية لجماهيره الحزينة على ما آلت إليه النتائج في الجولات السابقة، فكانت النقاط الثلاث من ملعب آل مكتوم بوابة الأمل من أجل الدخول من جديد في دائرة الصراع على القمة، خاصة مع تقلص الفارق بينه وبين الشارقة المتربع فوق القمة عند 5 نقاط.
أما النصر، فقد تفنن مرة جديدة في تعذيب جماهيره، وحرمانهم من السعادة الكبيرة كما فوت على نفسه للمرة الثانية فرصة الدخول شريكاً في الصدارة، حين أثبت الفريق أنه لا يعرف حسم المواجهات المصيرية، بعدما كان قد خسر أمام الشارقة في الموعد الحاسم الأول، وأمام العين في الثاني، ليهدر فرصة استغلال الفرصة بالدخول شريكاً في القمة.
وحملت الخسارة التي مني بها أمام العين رقم 100 في رحلة الفريق الأزرق في المحترفين، بينما فشل أي من عناصر المدرب كرونوسلاف في استغلال الفرص فتكفلت العارضة في صد 3 محاولات زرقاء، قبل أن يسجل الياباني شيوتاني هدفاً في مرماه حمل الرقم 500 لـ«العميد» في المسابقة منذ بداية عصر الاحتراف.
وتنفس العين الصعداء بهذا الفوز، الذي قلص حجم الانتقادات التي تعرض لها الفريق طوال الفترة السابقة، كما شكل فرصة من أجل الحفاظ على آماله في المنافسة، خاصة لو قدر له التغيير على مستوى الأجانب في «ميركاتو الشتاء».
بداية متعثرة
وأضاع فريق شباب الأهلي سكة الانتصارات للجولة الثالثة على التوالي حين سقط في الفجيرة أمام صاحب الأرض بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في بداية متعثرة للفريق مع «المهندس» مهدي علي.
وجاءت الخسارة بمثابة ضربة قاضية لآمال الفريق في البقاء على فرصته في المنافسة، خاصة أن السقوط جاء بعدما تعادل الفريق في آخر جولتين أمام الشارقة 1-1 وأمام الظفرة سلباً، قبل أن يطيح برأس المدير الفني الإسباني ساراجوسا.
وكان مهدي علي صريحاً عقب المباراة حين اعترف أن الخسارة عقدت من المهمة، إن لم تكن قد أنهت الأحلام نظرياً، خاصة في ظل الفارق الذي يفصل بين «الفرسان» وبين أصحاب القمة مع وجود فارق 9 نقاط وسط وجود الفريق في المركز التاسع.
وواصل اتحاد كلباء سلسلة النتائج الإيجابية، ليحقق تعادلاً ثميناً أمام ضيفه الوحدة في مباراة غاب عنها العملاق مالابا بسبب الإيقاف.
وحافظ «النمور» على سجلهم خالياً من الهزائم للجولة السادسة توالياً، عرف فيها الفريق تحقيق 4 انتصارات مقابل تعادلين، لتكون أفضل سلسلة في تاريخ مشاركته في المحترفين يحافظ بها الفريق على سجله خاليا من الهزائم.
واستطاع كلباء الوصول إلى النقطة 17 ليتراجع إلى المركز السادس في الجدول، بينما واصل الوحدة بدوره التراجع ليصل إلى المركز السابع برصيد 15 نقطة.
وفشل الوحدة في نيل السعادة للمباراة الرابعة توالياً، والتي حصد خلالها نقطتين فقط من تعادلين مع الظفرة وكلباء، مقابل الخسارة أمام العين والجزيرة.
الفجيرة وخورفكان يتقدمان
وواصل كل من حتا وعجمان الغرق في عمق قاع الترتيب بعدما مني كل منهما بخسارة جديدة في المرحلة العاشرة، ليتجمد رصيد الأول عند نقطة واحدة، والثاني عند 3 نقاط.
وفشل حتا رغم التغيير الذي طرأ على هوية جهازه الفني في الخروج من مستنقع النتائج السلبية، فمني بخسارة هي التاسعة له هذا الموسم في المسابقة أمام الظفرة بهدف دون مقابل.
أما عجمان فقد تذوق مرارة خسارة مؤلمة أمام خورفكان الذي يعيش معه في دوامة الهبوط، فكان انتصاراً بطعم الشهد بالنسبة إلى أبناء الخور خاصة أن هذا الانتصار أسهم في توسيع الفارق بينهم وبين «البرتقالي» على 5 نقاط كاملة.
واستفاد خورفكان من ثنائية مبكرة للبرازيلي لوبيز، الذي عبّد الطريق لزملائه من أجل الفوز في مباراة شهدت إشهار الحكم لبطاقتين حمراويين.
أما الفجيرة فقد كتب فوزاً للتاريخ بانتصاره على شباب الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليثبت رجال المدرب جوران أن آمالهم في البقاء ستبقى قائمة، خاصة مع نجاحهم في التخلص من لعنة إهدار النقاط في كل مباراة كان يتقدم بها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"