العمر ليس عائقاً

01:15 صباحا
قراءة دقيقتين

إذا كنت تعتقد أن الوقت قد فات لتحقيق أحلامك، ففكر مرة أخرى، لا ينبغي أن يكون العمر عائقاً أمام تحقيق هدف أو حلم.
تاريخ العالم حافل بقصص أناس نجحوا بالعمل الجاد، يأتي هؤلاء الأشخاص الناجحون من جميع الخلفيات والأجناس والأعمار، ولقد أثبت العديد من الناس أنه لم يفت الأوان بعد، بل ولم يكن من المبكر على الإطلاق تحقيق أهدافهم وعيش أحلامهم، ليبرهنوا للجميع أنه يمكن للإنسان إنشاء حياة مملوءة بالنجاح في أي عمر كان.
هناك الكثير من الأمثلة سأذكر البعض منها لشخصيات حققت إنجازاتها، بغض النظر عن عدد سنوات العمر، منها الممثلة كاثرين جوستين الحاصلة على جائزة إيمي، والتي كانت تعمل ممرضة نفسية في مستشفى مايكل ريس في شيكاغو، والتي ذهبت إلى هوليوود لمتابعة حلمها في أن تصبح ممثلة، وفي ال (56) من عمرها صنعت لنفسها اسماً.
وأصبحت المتحدثة التحفيزية والسبّاحة لمسافات طويلة «ديانا نياد» أول إنسان تجرأ على السباحة من كوبا إلى فلوريدا، دون أي قفص يحمي من أسماك القرش في سن ال (64).
أيضاً نيلسون مانديلا الذي تم انتخابه رئيساً لجنوب إفريقيا في أول انتخابات مفتوحة في ذلك البلد. كان مانديلا يقترب من ال 76 حينها، بعد أن أمضى 27 عاماً في السجن.
وأخيراً عداء الماراثون البالغ من العمر 103 سنين من أصول بنجابية «فاوجا سينغ» هو أقدم عداء ماراثون في العالم، في سن ال 89، بدأ الجري بجدية، وظل على هذا المنوال. عندما بلغ ال 101 من عمره شارك في سباق، وقطع مسافة 26 ميلاً خلال 7 ساعات و49 دقيقة بنجاح.
والسؤال هنا هل في الأمر جينات أو حظ؟
على الرغم من أنه من السهل افتراض أن هؤلاء الأشخاص الذين حققوا نجاحاً عظيماً في سن متأخرة ولدوا بجينات خارقة أو استطاعوا ذلك بفضل الحظ، فإن الحقيقة هي أنهم مثل أي شخص آخر تقابله، كانت لديهم إخفاقاتهم وشكوكهم، لكنهم آمنوا بأنفسهم، ولم يدعوا شيئاً من قبيل العمر يقف عائقاً في وجه طموحاتهم وما يريدون تحقيقه في الحياة. فاستمروا في المضي قدماً، وحققوا في النهاية النجاح الذي أرادوه. أنت أيضاً يمكن أن تكون واحداً فلا مستحيل مع التصميم.
خلاصة القول المدعم بمئات الأمثلة الواقعية هي أنه يمكنك تحقيق النجاح ما دمت قد قررت ذلك، بغض النظر عن عمرك اليوم. فلا يوجد حاجز كبير أو صغير، يمنعك من مطاردة أحلامك والسعي وراء أهدافك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"