الشارقة:«الخليج»
انطلق الموسم التدريبي الـ17 لمركز تريم وعبدالله عمــران للتدريب والتطوير الإعلامي، بعد انقطاع بسبب جائحة «كورونا»، ونظم المركز ورشـــة عمــــل «عن بُعد»، بعــــنوان: «كيفـــية التحقق من صحة الأخبار والمصـــادر»، أول أمس الثلاثــــاء، حاضــــرت فيها سامــــية عايــش زميلة التدريس في مبادرة «جوجل» للأخـــبار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وركزت الورشــــة على الأدوات التي تستخـــدم للمساعدة على التحقـــق من صحة الأخبار والصــــور ومصــــادر الفــــيديو، وتتــــبع مصــادرها.
بدأت سامية عايش، بطرح بعض الأسئلة على المتدربين من قبيل الفروق بين الأخبار الكاذبة والمضللة والمفبركة، ومن ثم أكدت أن التحقق هو عملية منهجية، تستخدم فيها بعض الأدوات؛ للوقوف على مدى صحة عناصر السياق الزمني والسياق الجغرافي وما يحدث من تلاعب في الصور والفيديوهات، مضيفة أن هناك مصادر تتعمد نشر المحتوى المضلل لأغراض معينة تبغي تحقيقها.
وأشارت إلى الأركان الأساسية للتحقق من صحة الأخبار والصور والفيديوهات ممثلة في ضرورة التأكد من أصل المنشور، والاطلاع على المصدر، وتاريخ النشر، والموقع الذي التقطت فيه الصورة، وكذلك الدافع وراء النشر، وأكدت أن عملية التحقق هي مزيج بين الصحفي بخبراته ومعارفه ومصادره والأدوات التقنية المستخدمة، وقبل القيام بعملية التحقق لابد أن يحاول الصحفي معرفة ما إذا كان هناك أشخاص آخرون قد سبقوه في التحقق، وأوصت المحاضرة بعدم الاعتماد على أداة واحدة من أدوات التحقق.
نماذج عملية
تضمنت الورشة تقديم نماذج عملية لصور وفيديوهات جرى العمل على التحقق منها بمشاركة المتدربين، كما أن المتدربين طرحوا الكثير من الأسئلة التي تم النقاش حولها، ومن بين هذه الأسئلة ما إذا كان على الصحفي القيام بعملية تحقق لأخبار منسوبة لجهات علمية ومتخصصة.
وتأتي أهمية هذه الورشة من جوانب مختلفة من بينها أنها الورشة الأولى التي ينظمها المركز عن بُعد، بسبب انتشار «كورونا» في العالم، والاشتراطات الصحية اللازمة؛ حفاظاً على سلامة الجميع. كما أن هذا الموضوع بات على درجة كبيرة من الأهمية خاصة في ظل غزارة تدفق الأخبار والصور والفيديوهات سواء من مصادر مهنية موثوقة أو من جهات لها أغراض معينة وكذلك من الأفراد العاديين. وكل هذا جعل مصطلحات مثل الأخبار الكاذبة وما يرتبط بها من مصطلحات شائعة، يقتضي الحيطة والحذر في التعامل مع ما هو شائع من أخبار ومواد مصورة.
مشاركون
شارك في الورشة مجموعة من الصحفيين طبقاً للمعايير المعتمدة من قبل المركز والمتمثلة بالعمل في الحقل الإعلامي داخل دولة الإمارات، مع إمكانية قبول بعض المتدربين من دول مجلس التعاون الخليجي، وبالفعل فإن هناك متدرباً من السعودية، كما لا يقتصر الأمر على الصحفيين العاملين في الصحافة الورقية والإلكترونية؛ حيث يمكن ذلك للعاملين بأقسام الإعلام والعلاقات العامة والاتصال الحكومي، إلى جانب الحاصلين على مؤهل جامعي في الإعلام حتى لو كانوا لا يعملون في المجال الإعلامي.
ستتواصل أنشطة مركز تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي، عن بُعد، وستكون الورشة القادمة بعنوان «صحافة البيانات والعروض البصرية».
