عادي

20 ألف قطعة بمتحف للدمى بدأت بهدية منذ 75 عاماً

00:33 صباحا
قراءة دقيقتين
1

عندما يتذكر الثمانيني أوجوستو جريي تلك الهدية التي تلقاها قبل نحو 75 عاماً، يبدو التأثر واضحاً في عينيه؛ إذ إن مسرحاً صغيراً و12 دمية مسرح حصل عليهما وقتها حددت منحى حياته، ولم تصبح مهنته فحسب؛ بل قبل كل شيء شغف العمر.
بكامل أناقته، يروي الإيطالي الثمانيني: «كان ذلك في عام 1946، في أول عيد ميلاد بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت لحظة احتفال وفرح وأجواء خاصة جداً. استيقظت وكان من بين الهدايا صندوق كبير في داخله مسرح صغير ودمى مسرح، فوقعت في الحب الفوري من النظرة الأولى».
وتبيّن أن الصغير جريي الذي كان يعيش في تورينو بشمال غربي إيطاليا، يتمتع بموهبة.
يتذكر قائلاً: «كان لديّ عرضي الخاص وكانوا يطلبون مني أن أقدمه في كل الفصول الدراسية في المدرسة الابتدائية لأن الأطفال كانوا يستمتعون كثيراً به».
لم يكن جريي يتردد في ترك الأولاد يستخدمون ألعابه العادية. أما دُماه المسرحية فلم تكن قابلة للإعارة و«كان محظوراً على أي أحد لمسها»، فمسرحه كان بالنسبة إليه على الدوام «مكاناً خاصاً».
هذا المسرح الأبيض الصغير والذهبي موضوع اليوم في أحد الصناديق البلاستيكية التي لا تعد ولا تحصى وتحوي أغراضاً يعتزم جريي ضمها إلى متحف الدمى الدولي «ميمات» الذي من المقرر افتتاحه سنة 2023 في إحدى حدائق تورينو العامة.
وتملك عائلة جريي مجموعة تضم أكثر من 20 ألف قطعة بينها مسارح ودمى خيطية وأخرى يدوية وظلال صينية وصور ظلية، مصادرها من كل أنحاء العالم بينها 2000 قطعة من الشرق يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر.
إضافة إلى المعارض، سيقيم المتحف عروضاً في مسرح يتسع ل120 شخصاً، وسيضم ورش ترميم ومركز توثيق.
وولدت فكرة إنشاء هذا المتحف قبل 20 عاماً لدى جريي وزوجته مارياروسا (78 عاماً)، لكن المشروع تسارع أخيراً، بقيادة نجلهما ماركو، وهو أيضاً محرك للدمى.
ويقول الفنان الثمانيني: «نريد أن تولد مؤسسة حتى لا يتشتت هذا التراث» ولكي «لا يضيع التقليد».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"